كشف رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، السفير مارك فرانكو أنه سوف يتم إعفاء الوزراء والوفود الرسمية والحاملين لجوازات سفر دبلوماسية أو مهمة أو جوازات سفر خاصة إلى جانب الاطفال الأقل من 12 عاما من تسجيل بصمات يديهم عند التقدم بأوراق الحصول على تأشيرة دخول إتفاقية دول شنجن الأوروبية. وذلك بمناسبة بدء تنفيذ هذا النظام الجديد إبتداءً من 11 أكتوبرالحالي وذكر بأنه سيتعين على مواطني دول شمال أفريقيا «الجزائر ومصر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس» الإلتزام بالإجراءات الجديدة للحصول على التأشيرة في مدة من 12 إلى 15 يوما. منوها بأن هذا النظام سوف يتم تطبيقه تباعا على دول الخليج ودول الشرق الأوسط ثم باقي دول العالم وأضاف أن مواطني دول شمال أفريقيا سيتقدمون ببياتاتهم إلى شركة وسيطة تقوم بدورها بتقديم طلباتهم إلى القنصليات الأوروبية التي سترسل كل هذه المعلومات إلى قاعدة بيانات مركزية موحدة متوفر لها شروط الأمان في «أستراسبورج» بفرنسا ويتم الإحتفاظ بهذه المعلومات لمدة خمس سنوات وعلى المسافرين إلى دول إتفاقية «شنجن» تجديدها كل خمس سنوات. وأوضح ان هذه الإجراءات تتم بغرض تدعيم أمن دول إتفاقية «شنجن» والتأكد من شخصية المواطنين المتوجهين الى الدول الاوروبية والتيسير عليهم فى حالة فقدان جوازات سفرهم حيث سيكون من السهل معرفة حقيقة شخصيتهم. وأشار السفير مارك فرانكو إلى أنه سيتم مراجعة هذا النظام في المستقبل خاصة لتيسير دخول مجموعات الرياضيين والعلماء، وسيتم بحث هذه الأمور في المستقبل. وإحتدم النقاش بين الصحفيين وقناصل الدول الاوروبية حول مغزى هذا التشدد في الإجراءات وتوقيته فقال قنصل المانيا «أنه إجراء متفق علية فى عام 2005، وتم التأكيد على تطبيقة عام 2009». ورد الصحفيين على أن هذا النظام سيسهل إجراءات تتبع إسرائيل للعلماء والمناضلين العرب خلال تواجدهم في الدول الأوروبية وتسائلوا لماذا لم يتم تطبيق هذا النظام الجديد على مواطني إسرائيل مع مواطني دول شمال أفريقيا. وجاء رد قناصل الدول الاوروبية لجميع الحضور عندما ان قال بأنه سيتم إعفاء المواطنيين الإسرائليين من تأشيرة دخول الدول الاوروبية. وعن أسباب هذه الإزدواجية في التعامل قال قنصل فرنسا «أن هذه سياسة سيادية لكل دولة ..والدول الأوروبية لا تشترط حصول الإسرائيليين على تأشيرة عند سفرهم للدول الاوروبية، منوها بان تأشيرة دخول الدول هي علاقات سياسية بين الدول وبعضها البعض». ومن جانبه قال قنصل المانيا «أن دول غرب أوروبا جميعها تمنح وثائق السفر لمواطنيها بعد الحصول على بصماتهم وقال أنه لن يتعين على الأشخاص المترددين بصفة منتظمة داخل حيز «شنجن» تسجيل بصمات اليدين في كل طلب تأشيرة حيث أنه بعد تسجيلها للمرة الأولى وفقاً لهذا النظام الجديد «VIS»، يمكن إعادة استخدامها في كل طلب للتأشيرة خلال السنوات الخمس التالية.