يرى محللون ومراقبون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإضافة مقترحات دينية مثيرة للجدل للتشويش على تعديلات أخرى قد تزيد من إحكام سلطته على البلاد أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الكثير من الجدل نتيجة سعيه لعدم السماح بزواج المثليين، وسبق أن أكد على أن بلاده لن تشرع زواج المثليين طالما أنه يتواجد في الكرملين، وفي إطار سعيه لقطع الطريق على أي محاولة لسن تشريعات تضع أطرًا قانونية لزواج المثليين في روسيا، قدم بوتين مجموعة من المقترحات لتعديل دستور بلاده، تشمل حصر ذكر الزواج ك"اتحاد بين الرجل والمرأة"، وسبق أن أوضح الرئيس الروسي أنه لن يسمح بتقويض المفهوم التقليدي للأم والأب بسبب ما أسماه "الوالد رقم 1" و"الوالد رقم 2". وأكد بوتين رفضه القاطع لتبني هذا المفهوم في روسيا، عوضا عن كلمتي الأب والأم المعهودتين في المجتمع الروسي، وفي إطار التعديلات الدستورية المقترحة، تضمنت مقترحات بوتين لتعديل الدستور ذكر اسم "الرب" وهو ما يعتبره معارضوه مناقضًا للتقليد الشيوعي الروسي الذي يفصل بين الدين والدولة. موافقة وتصويت وحظي مشروع وأكد بوتين رفضه القاطع لتبني هذا المفهوم في روسيا، عوضا عن كلمتي الأب والأم المعهودتين في المجتمع الروسي، وفي إطار التعديلات الدستورية المقترحة، تضمنت مقترحات بوتين لتعديل الدستور ذكر اسم "الرب" وهو ما يعتبره معارضوه مناقضًا للتقليد الشيوعي الروسي الذي يفصل بين الدين والدولة. موافقة وتصويت وحظي مشروع قانون الإصلاح الدستوري المقترح على موافقة مجلس الدوما في يناير الماضي، ومن المنتظر عرضه لقراءة ثانية الأسبوع المقبل، ويهيمن أنصار بوتين على السلطة التشريعية. ومن المقرر إجراء تصويت عام على التعديلات الدستورية في 22 أبريل المقبل، لكنها قبل ذلك يجب أن تحصل على موافقة نهائية من البرلمان والمحكمة الدستورية. وفي 2014 دافع بوتين عن قانون منع "الترويج للمثليين" في بلاده قبيل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي يستضيفها منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، وأكد حينها أنه ليس متحاملا على المثليين. قصرت في تحقيق الأهداف.. «بوتين» يوافق على استقالة الحكومة وشملت حملة بوتين ضد الليبرالية الغربية حظرا "مثيرا للجدل" على نشر أي دعاية "للمثلية الجنسية" بين الشباب الروس، وقد استُخدم الحظر، الذي أدانه العديد من الليبراليين والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لمضايقة نشطاء حقوق المثليين. ويتم التخطيط لإدخال عشرات التعديلات، وليس واضحًا ما ينويه بوتين بالضبط، ومن المخطط مثلا إنشاء مجلس دولة في الدستور، ومن المحتمل أن يصير بوتين، 67 عامًا، مستقبلا رئيسا لمجلس الدولة مثلا. وقال بوتين إنه يتوقع الانتهاء من التعديل الدستوري في غضون ثلاثة أشهر ونصف، أي في شهر مايو المقبل، ولكنه أشار إلى أن الدستور المعدل لن يدخل حيز التنفيذ إلا في حالة تأييد الشعب الروسي. جدل وانقسام يرى كثيرون أن بوتين الذي يقضي فترة ولايته الرئاسية الرابعة، كان الشخصية المهيمنة في السياسة الروسية منذ 20 عاما، وتميزت رئاسته بإحياء رموز الحقبة السوفيتية، والقيم المحافظة وتأثير الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. وهناك حالة من الانقسام حول موقف الرئيس الروسي فهناك من يرى أن موقف بوتين مثال رائع لحماية المجتمع التقليدي والقيم التي يقوم عليها، في الوقت ذاته تعرض الرئيس لانتقادات لاذعة من روسيا على المستويين العام والرسمي. وينظر معارضون إلى المقترحات التي يسعى إليها بوتين على أنها خطوة لحفاظ الرئيس على السلطة بعد انتهاء فترة رئاسته في عام 2024. من جانبه، انتقد العالم السياسي غريغوري جولوسوف، التغييرات ووصفها بأنها "سياسية"، وقال: "يشير الدستور الذي لدينا إلى أن الدولة يجب أن تكون خالية من الأيديولوجية. لذلك أعتقد أن هذه التغييرات غير ملائمة". كما يرى خبراء ومحللون أن بوتين يسعى لإضافة مقترحات دينية مثيرة للجدل للتشويش على تعديلات أخرى قد تزيد من إحكام سلطته على البلاد. ويرى بعض المشاركين في صياغة الدستور أن هذه التعديلات من شأنها أن تعزز قبضة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014 وجزر كوريل المتنازع عليها مع اليابان منذ الحرب العالمية الثانية. «غاز سيبيريا».. شراكة أنقذت الصينوروسيا وعلى الرغم من أن معظم الروس مسيحيون أرثوذكس، إلا أن الدولة علمانية رسميا. ويعود تاريخ الدستور الحالي إلى عام 1993، عندما كان الرئيس الروسي في حينه، بوريس يلتسن، يدعم الديمقراطية الغربية والرأسمالية.