أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أدان لقاء البرهان ونتنياهو، واصفا إياه بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروج عن مبادرة السلام العربية. أثار اللقاء المفاجئ الذي جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمس الإثنين في أوغندا، الكثير من الجدل داخل السودان وخارجها. كشف عن هذا اللقاء مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين، وأعلن المكتب أن نتنياهو ناقش "تطبيع" العلاقات خلال لقائه سياسيين سودانيين كباراً في أوغندا، وبحسب بيان مكتب رئيس الوزراء الاحتلال، التقى نتنياهو رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي وافق على بدء التعاون لتطبيع العلاقات بين البلدين. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أيضا عبر تغريدة على "تويتر"، عن لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في أوغندا. الحكومة تتبرأ وسرعان ما خرجت الحكومة السودانية لتتبرأ من هذا اللقاء، حيث أعلن فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية بالسودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أيضا عبر تغريدة على "تويتر"، عن لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في أوغندا. الحكومة تتبرأ وسرعان ما خرجت الحكومة السودانية لتتبرأ من هذا اللقاء، حيث أعلن فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية بالسودان مساء أمس، أنه لم يتم الإخطار أو التشاور مع مجلس الوزراء بشأن لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتيبي بأوغندا. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية خلال بيان صحفي "تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتبي باوغندا"، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وأضاف البيان "لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، وسننتظر التوضيحات بعد عودة السيد رئيس مجلس السيادة". وقررت الحكومة السودانية عقد اجتماع طارئ اليوم لمناقشة لقاء البرهان مع نتنياهو بأوغندا. علقت وزارة الخارجية السودانية على اللقاء، حيث ذكرت مصادر في الوزارة أن لقاء البرهان مع نتنياهو جاء دون تنسيق مع وزارة الخارجية، مشيرةً إلى أنه تم ترتيبه بعيداً عن الوزارة. ومجلس السيادة السوداني هيئة انتقالية من المسؤولين العسكريين والمدنيين برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وتشكل المجلس كجزء من اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير العام الماضي. والمجلس مكلف بالإشراف على انتقال البلاد الى الحكم المدني. لقاء تاريخي ووصف نتنياهو في تغريدة على "تويتر" الاجتماع بأنه "تاريخي، فيما غرد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن اللقاء تم بناء على دعوة من الرئيس الأوغندي يوروي موسيفيني. ويمثل اللقاء تغييرا كبيرا في العلاقات بين البلدين اللذين هما نظرياً في حالة حرب. لكن التطبيع الكامل للعلاقات بينهما يعني أن السودان سيصبح ثالث دولة عربية تعترف بإسرائيل. وتشهد العلاقات الإسرائيلية العربية تقدما ملحوظا، وطالما اتهمت السلطات السودانية في عهد البشير، إسرائيل بدعم التمرد في جنوب السودان. مسؤول إسرائيلي قال في بيان: "إن نتنياهو يعتقد أن السودان بدأ يتحرك في اتجاه جديد وإيجابي. عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني يرغب في مساعدة بلده على المضي قدماً في عملية تحديث من خلال إنهاء عزلته ووضعه على خريطة العالم". مصادر في تل أبيب كشفت عن أن اللقاء مع البرهان جاء بعد أن تدخل نتنياهو لدى الإدارة الأمريكية لكي ترفع العقوبات التي فرضتها على السودان في عهد حسن البشير. وقالت: إن واشنطن اقتنعت فعلاً ودعت البرهان في زيارة رسمية إلى واشنطن. مسؤول عسكري سوداني رفيع المستوى قال لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الاجتماع الذي عقده رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان مع نتنياهو يهدف إلى إزالة الولاياتالمتحدة اسم السودان قوائم الدول الراعية للإرهاب. كما أشار مكتب نتنياهو إلى أن البرهان وافق على مقابلة نتنياهو للاعتقاد بأن ذلك سيساعد على تسريع عملية إزالة السودان من قوائم الإرهاب. طعنة في الظهر وفي أول تعليق فلسطيني على لقاء البرهان ونتنياهو ، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، هذا اللقاء ، واصفا إياه بأنه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تصفية القضية الفلسطينية، وضم القدس بالمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وضم أراضي دولة فلسطينالمحتلة، كما حدث في ضم الجولان العربي السوري المحتل. وأكد عريقات أن القضية الفلسطينية عربية بامتياز، ولا يمكن لأحد أن يقايض مصالحه على حساب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. كما استنكر إعلان نوايا أوغندا بنقل سفارتها إلى القدس، داعياً دول الاتحاد الإفريقي للمحافظة على قرارات قممها وثوابتها السياسية تجاه الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، والذي يستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، وبما يضمن تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أدانت اللقاء أيضا ورأت فيه طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني. وقالت الجبهة في تعليقها :"إنه في الوقت الذي بات مطلوباً مواصلة العمل على نزع الشرعية عن الاحتلال، وعزل دولة إسرائيل، يأتي اللقاء ليقدم هدية مجانية لرئيس حكومة الاحتلال، ومكافأة له على سياساته العدوانية والدموية ضد ابناء شعبنا بالمناطق المحتلة، وتوغله في تهويد مدينة القدس، وطمس معالمها الوطنية، وتهجير سكانها". ودعت الجبهة الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات المجتمعية في السودان، إلى إدانة هذا السلوك، والتبرؤ منه، والطلب إلى حكومة السودان، إعلان موقف واضح وصريح، يتطابق وحقيقة مشاعر الشعب السوداني الشقيق.