مواطنون: الأونلاين مريح لكنه غير مضمون.. و95% نصب وغش تجارى.. وناجون من الفخ: «أيفون مضروب» ب8 آلاف جنيه.. وبعد الدفع التليفون بيتقفل والأكونت بيختفى أصبح التسوق عبر الإنترنت وسيلة مريحة تنهي الكثير من المعاناة لكن في الوقت ذاته ظهرت لها عيوب، "التحرير" رصدت عددا من تجارب المستهلكين للتسوق عبر الإنترنت، بعضها إيجابى ومعظمها سلبى، إذ تقول آية عبد الرؤوف، 25 سنة، إنها جربت التسوق أونلاين عدة مرات، وفى البداية كانت الطلبات تصلها إلى باب البيت وبنفس الجودة المعروضة فى السلع، لكن مؤخرا، تعاملت مع بعض الصفحات التى تبيع الملابس والإكسسوار عبر "فيسبوك"، وكانت تجربة سيئة للغاية، لأن كل المنتجات وصلتها بجودة سيئة ومختلفة تماما عن الصور المعروضة على الصفحة. وتشبه آية، تجربة الشراء عبر الإنترنت ب"ضربة الحظ"، خاصة إذا كان الدفع مسبقا، لأنه فى هذه الحالة لا يمكن استبدالها أو استرجاعها، وتكون مضطرا إلى أن تشترى منتجا سيئا ورديئا ولن تستخدمه وأحياًنا يكون سعره مرتفعا، مشيرة إلى أنها طلبت بعض الإكسسوارات الفضية من صفحة على فيسبوك ودفعت ثمنها على أساس أنها فضة وتشبه آية، تجربة الشراء عبر الإنترنت ب"ضربة الحظ"، خاصة إذا كان الدفع مسبقا، لأنه فى هذه الحالة لا يمكن استبدالها أو استرجاعها، وتكون مضطرا إلى أن تشترى منتجا سيئا ورديئا ولن تستخدمه وأحياًنا يكون سعره مرتفعا، مشيرة إلى أنها طلبت بعض الإكسسوارات الفضية من صفحة على فيسبوك ودفعت ثمنها على أساس أنها فضة أصلية، لكن بعد استلامها اكتشفت أنها غير أصلية تماما وجودتها لا تتوافق حتى مع ربع سعرها. سارة خالد، مقيمة فى طنطا، كان لها قصة مختلفة مع منصات البيع عبر السوشيال ميديا حكتها ل"التحرير": "إذ شاركت فى مسابقة على أحد الجروبات المتخصصة كانت جائزتها فستانا"، موضحة: "اشتركت فى المسابقة، ووصلتنى بالليل من أدمن الجروب، بأنى كسبت، وأخدت البيانات لاستلام الفستان، وفى اليوم التالى وصلتنى رسالة تانية لدفع مصاريف الشحن، لاستلام الفستان من البحر الأحمر". وتضيف: "بالفعل قمت بتحويل المبلغ المطلوب، وانتظرت وصول رسالة لتأكيد الشحن ومعرفة موعد ومكان استلام الهدية، لكن التواصل انقطع تماما، ووصلتنى بعد يومين رسالة من شخص مجهول يقول إن الحساب القديم تم سرقته، وإنه سوف يتابع معى عملية تسلم الهدية، وطلب منى تحويل مبلغ جديد لكنى رفضت، ونشرت الواقعة باسم الجروب، لأكتشف أنهم نصبوا على ما يزيد على 20 بنتا من الأصدقاء على صفحتى بنفس الطريقة، وطبعا لم نتمكن من استرداد قيمة الشحن". أما تسنيم فقد خسرت نحو 5 آلاف جنيه بسبب شراء "مكنسة كهربائية" من أحد المتاجر الإلكترونية، لتكتشف أنها لا تعمل نهائيا، وبعد رفض تبديلها أو استرداد المبلغ اضطرت لقبول الأمر الواقع وخسرت المبلغ كاملًا. ورغم نجاته من عملية نصب كبيرة فإن محمد حسين أصر على نشر تجربته مع الشراء "أونلاين"، موضحًا أنه كان على وشك أن يدفع نحو 8 آلاف جنيه فى موبايل "أيفون مضروب"، إذ يقول: "وجدت إعلانا على الفيس من إحدى الشركات تبيع iphone 5s بسعر 4800 جنيه وهو سعر أقل من السوق، والصفحة كان بها عدد نحو 225 ألف متابع مما يوحى أنها حقيقة، وليست مزيفة، وبالفعل طلبت 2 من الموبايل، لكنى فوجئت عند الاستلام بأن منظر العلبة غريب، ويبدو أنها مغلفة بشكل يدوى، فصممت على تجربة الموبايلات أمام المندوب ليتضح إنها تقليد الأيفون ومستعملة وسعرها لا يتجاوز 500 جنيه، ورفضت استلامها وهددت بعمل محضر للمندوب، وتحت ضغط اضطر لتسليم المبلغ لى وغادر". وتقول إنجى يحيى إحدى المتسوقات أونلاين، ل"التحرير"، إنها من محبى التسوق وكانت تحرص على النزول أسبوعيا مرة أو مرتين للمرور على المحلات، لكن بعد انتشار تجار الأونلاين وأصبحت أكثر اعتمادا فى التسوق على الإنترنت، موضحة أن الأونلاين، له مميزات منها سهولة الحصول على المنتجات دون عناء، من خلال رسالة وخلال أيام قليلة تصله حتى باب المنزل، كما أن الأسعار أحيانا كثيرة تكون أقل من أسعار المحلات وما يزيد فقط هو سعر الشحن، لكنها أشارت أيضا، إلى أن أبرز العيوب التى تواجهها، اختلاف الشكل الحقيقى للمنتج عن الواقع، كما أنه فى حالة استلام المنتج من عدمه، لا بد من دفع مصاريف الشحن حتى وإن كان المنتج به عيوب والخطأ من عند التاجر. ويشير علاء مجاهد أحد محبى التسوق الإلكترونى، إلى أنه مثل العديد من الشباب لا يفضل المرور على المحلات كثيرا، لذا أصبح يعتمد على الشراء من تجار الأونلاين الذى يتيح ها فرص البحث والمقارنة لكثرة التجار، إلا أنه كثيرا ما يرفض استلام المنتج بسبب وجود عيوب أو ضعف الخامات، موضحا أن هناك من يعتمد فى التسويق على الغش التجارى وإقناع الزبائن على غير الحقيقة بجودة المنتج وأنه مطابق للصور، وفى كل الأحوال يدفع الزبائن مصاريف الشحن وبالتالى الخاسر الوحيد هو المشترى، ناصحا بعدم اللجوء إلى الأونلاين فى حالة المناسبات العاجلة، لأن المنتج دائما ما يتأخر فى الوصول أو يكون به خطأ فى المقاس أو عيب واضح، وهو ما أكدته نيرمين أدهم إحدى المتسوقات عبر الإنترنت.