أجمع عدد من الخبراء على وجود طرق عديدة لاستثمار الأموال الخاصة بالمودعين بعد قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة، ومنها الاستثمار في الذهب أو العقارات أو شراء السندات قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، خلال اجتماعها الأخير يوم الخميس الماضي، خفض أسعار الفائدة بنسبة 1%، لتصل إلى مستوى 12.25% و13.25% للإيداع والإقراض على التوالي، وتعد هذه هي المرة الرابعة لخفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري 2019، إذ تم خفضها خلال شهر فبراير الماضي، وفي اجتماعات اللجنة خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، لتنخفض بمقدار 4.5% على مدار هذا العام. ويعد سعر الفائدة أداة رئيسية لضبط السياسة النقدية فى البلاد، وهو عبارة عن تأمين لعدم رد الأموال إذا اقترضها شخص أو شركة، ويتحدد هذا التأمين بنسبة الفائدة. وهناك طرق عديدة لاستثمار الأموال، تعد بديلة لشهادات الادخار وحسابات التوفير في البنوك، وتشمل: الذهب يعد الاستثمار في الذهب أفضل طرق الاستثمار خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أنه يعد الملاذ الآمن والحكيم على فترات التاريخ، نظرًا لاحتفاظه بقيمته وقت الأزمات. وتعد السبائك من أفضل طرق الاستثمار فى الذهب، وهناك طرق عديدة لاستثمار الأموال، تعد بديلة لشهادات الادخار وحسابات التوفير في البنوك، وتشمل: الذهب يعد الاستثمار في الذهب أفضل طرق الاستثمار خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أنه يعد الملاذ الآمن والحكيم على فترات التاريخ، نظرًا لاحتفاظه بقيمته وقت الأزمات. وتعد السبائك من أفضل طرق الاستثمار فى الذهب، وهى تناسب أكثر صغار المستثمرين، ورغم ازدياد صعوبة حفظ السبائك مع زيادة وزنها وكميتها، فإنها من أكثر الأنواع محافظةً على القيمة. ويرى إيهاب السعيد، المحلل المالي، أن الذهب يعد الملاذ الآمن للمستثمرين خلال الفترة الحالية، خاصة في ظل تقلبات البورصة، وانخفاض الفائدة على الأوعية الادخارية في البنوك. وأضاف السعيد أن ارتفاع أسعار الذهب ووصولها إلى هذا المستوى يعد من أكثر العوامل التى تدفع المستثمرين للاستثمار فيه. من جانبه أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن الذهب يعد ملاذا آمنا للمستثمرين وقت الأزمات؛ نظرا لأنه يعد مخزونا للقيمة وليس له بدائل أخرى. وأضاف عبده أن أفضل توقيت لشراء الذهب من جانب المستثمرين يكون في حالة انخفاضه وليس صعوده، حيث يلجأ المستثمر إلى شراء الذهب وقت انخفاضه، ثم بيعه وقت ارتفاعه، سواءً كان سبائك أو مشغولات ذهبية. وأعلن المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال والملياردير المصري، أنه يعتزم الاستثمار في استخراج الذهب والنحاس في مصر، لكنه ينتظر حتى الاطلاع على تفاصيل قانون الثروة المعدنية الجديد، الذى يستهدف جذب مزيد من الاستثمار، بحسب وكالة رويترز. العقارات يعد الاستثمار في العقارات من أفضل طرق الاستثمار خلال الوقت الحالي، إذ أكد عدد من المطورين العقاريين تأثير قرار خفض أسعار الفائدة فى تنشيط السوق العقارية. وقال طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري، إن قرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة يساهم بشكل كبير في تدعيم قوة القطاع العقاري خلال الفترة المقبلة، بوصفه المستفيد الأول والرابح الأكبر من هذا القرار. وأوضح شكري أن الاستثمار في العقارات يعد أفضل للمودعين حاليا نظرا لأنه أكثر ربحية وأقل مخاطرة. وشهدت أسعار العقارات انتعاشة كبيرة في الأسواق المصرية بنسبة بلغت نحو 10% خلال العام الجاري، بحسب منصة «إنفست جيت» المتخصصة في العقار. كما ارتفع الطلب على العقارات بنسبة بلغت نحو 22% خلال شهر يونيو 2019، وارتفع إلى 29% خلال شهر يوليو الماضي، وفقا لمؤشرات «عقار ماب». وسجل موقع «عقار ماب» أيضا أكثر من 150 ألف زيارة من مصريين مغتربين في دول الخليج العربي خلال الفترة الماضية. شراء السندات تعد سندات الخزانة من أفضل طرق الاستثمار خلال الفترة الحالية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار عوائدها رغم خفض الفائدة. وهي عبارة عن صك تصدره الشركات أو الدول ويكون قابلًا للتداول بالطرق القانونية، ويعد بمنزلة قرض لأجل مسمى، سواء طويل الأجل أو قصير أو متوسط، ويتراوح بين سنتين و20 عاما. وبحسب وكالة بلومبرج الأمريكية، فإن مصر باتت رهانا رابحا للمستثمرين الأجانب في ما يتعلق بالاستثمار فى السندات طويلة الأجل، لما تتمتع به من امتيازات من بين الأسواق الاقتصادية الناشئة مقارنةً بغيرها، حيث توفر أعلى نسبة للعوائد وتقوم بإدخال التعديلات اللازمة حسب معدلات التضخم. وقالت مؤسسة «جولدمان ساكس»، إن سوق السندات المصرية تشهد تحسنًا مدعومًا بتوافر عنصر السيولة إلى حد يجعل الاستثمار بالسندات المصرية موضع جذب لكثير من المستثمرين. وتوقعت المؤسسة في تقرير لها، زيادة جاذبية سندات الخزانة المصرية لأجل 10 سنوات مع خفض أسعار الفائدة. وقال فاروق سوسة، نائب رئيس البحوث الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة جولدمان ساكس، إنه مع بدء مصر في خفض أسعار الفائدة على المدى القصير، فإن سندات الخزانة المصرية لأجل 10 سنوات ستصبح خيارا جذابا للغاية للمستثمرين الباحثين عن عائدات أكثر ارتفاعا. وأضاف سوسة أن هناك تحولا ملحوظًا صوب الاستثمار في سندات طويلة الأجل لضمان الحصول على عائدات مرتفعة بعد خفض الفائدة. بينما يرى محمد النجار، المحلل المالي، أنه على الرغم من خفض أسعار الفائدة، فإن سندات الخزانة ما زالت جاذبة للمستثمرين، وذلك نظرا لارتفاع عوائدها. الصناديق الاستثمارية هي عبارة عن أدوات استثمارية يلجأ إليها المستثمرون وأصحاب رؤوس الأموال للعديد من الأسباب، وهى تؤمّن احتياجاتهم المالية بعيدًا عن الاستثمار المباشر. وتعرف الصناديق الاستثمارية بأنها أداة استثمارية يتم تأسيسها من أموال الأشخاص والأفراد الذين يسمون مستثمرين بعد أن يضعوا أموالهم في الصندوق الاستثماري الذي يشرف عليه مجموعة من الأشخاص الخبراء في التعاملات المالية والاستثمارية؛ وذلك بهدف استثمار رؤوس الأموال تلك في العديد من المجالات، مثل الأسهم والسندات والتجارة، ومن ثم زيادة رأس المال للمستثمرين. مزايا الصناديق الاستثمارية هناك العديد من المزايا للصناديق الاستثمارية، تجعل الكثير من المستثمرين يفضلونها على أشكال الاستثمار الأخرى، أولاها الإدارة التخصصية لدى الصناديق الاستثمارية وما تمتلكه من معرفة ودراية تجعلانها الأفضل والأكثر ثقة لإدارة الأموال واستثمارها بالشكل الصحيح في أي من المجالات والقطاعات الاقتصادية. تتيح أيضا الصناديق الاستثمارية العديد من خيارات الاستثمار، التى تقلل نسب المخاطرة وتزيد من معدل الأرباح فى مقابل الاستثمار المباشر، وذلك بسبب احتواء الصناديق غالبا على العديد من الأوراق المالية وإمكانية المستثمر اختيار نوع الصندوق الأنسب لما يريد، سواء كان استثمارا تخصصيا أو استثمارا لدخل ثابت أو غيره من أنواع الصناديق المتاحة.