فى حالة إقرار الاتحاد الإفريقي إقامة المباراة في قطر ورفض الزمالك ذلك فإن اللائحة تنص على أنه في حالة رفض الفريق الفائز بالكونفيدرالية لا يحق له الدفاع عن لقبه القاري لا يكاد مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، أن ينهى أية أزمة إلا ويواجه أزمة جديدة تطارد القلعة البيضاء، آخرها التى فجرها مرتضى منصور، بعدما أعلن فى تصريحات تليفزيونية عن رفضه خوض فريقه الأول لكرة القدم مواجهة السوبر الإفريقى لموسم (2018- 2019) أمام نظيره الترجى التونسى، في الأراضى القطرية، وذلك بسبب خلافات سياسية أدت إلى مقاطعة مصرية لقطر، وقال مرتضى فى تصريحاته: «على استعداد لمواجهة الترجى التونسى فى تونس لأنه شعب شقيق لكن لن أرسل فريقى إلى قطر من أجل الحصول على (صفيحة)» على حد تعبيره. وكان بطل دوري أبطال إفريقيا يستضيف مواجهة السوبر على ملعبه في السنوات الأخيرة، إلا أن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) قرر بشكل مفاجئ نهاية العام الماضى، أن تستضيف قطر كأس السوبر الإفريقى، وهو ما حدث بالفعل فى نسخة العام الجارى، التى انتهت بفوز الرجاء المغربى على الترجى التونسى، لكن مواجهة الأخيرين وكان بطل دوري أبطال إفريقيا يستضيف مواجهة السوبر على ملعبه في السنوات الأخيرة، إلا أن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (كاف) قرر بشكل مفاجئ نهاية العام الماضى، أن تستضيف قطر كأس السوبر الإفريقى، وهو ما حدث بالفعل فى نسخة العام الجارى، التى انتهت بفوز الرجاء المغربى على الترجى التونسى، لكن مواجهة الأخيرين لم تحمل أزمات، نظرًا لأن العلاقات السياسية تسير بشكل طبيعى بين تونس والمغرب من جهة وقطر من جهة أخرى، إلا أن الأزمة السياسية المصرية القطرية جعلت المواجهة المقبلة للسوبر الإفريقى على صفيح ساخن. - كيف جاء السوبر إلى قطر؟ بداية نقل إقامة السوبر خارج القارة الإفريقية جاءت عندما أعلنت قنوات «بى إن سبورتس»، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في يوم 11 ديسمبر من عام 2018، أن كاف استقر على خوض مباراة السوبر الإفريقي في قطر، وبعدها بيوم واحد، أعلن «كاف» عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن المكتب التنفيذى وافق على إقامة السوبر الإفريقى فى قطر دون أن يُعلن عن تقدم دول معينة بملفات من أجل احتضان مباراة السوبر. وبعد إعلان «كاف» عن قرار نقل السوبر بيومين فقط، فى 14 ديسمبر، نشرت وكالة الأنباء الألمانية خبرًا رسميا بأن حمد بن خليفة آل ثانى، رئيس الاتحاد القطرى لكرة القدم، وأحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقى للعبة، أعلنا عن توقيع اتفاقية لإقامة السوبر القطرى فى الدوحة بين الترجى التونسى والرجاء البيضاوى المغربى، وقال حينها أحمد أحمد فى تصريحات صحفية إن استضافة الدوحة لمباراة كأس السوبر الإفريقى تأتى فى إطار تفعيل اتفاقية التعاون بين الجانبين، مؤكدا ثقته فى القدرات التنظيمية القطرية، لتكون هذه هى المرة الأولى التى تقام خلالها البطولة خارج القارة السمراء. اختيار قطر لاحتضان مباراة السوبر لم يلقَ استحسان مسؤولى الترجى التونسى، الذين أعلنوا أن من حقهم أن تكون مباراة السوبر على أرضهم وفقًا للائحة التى تمنح الحق للفريق المتوج بدورى أبطال إفريقيا على أرضه وأمام جماهيره، ولكن أحمد أحمد رد من خلال تصريحات ل«هيبسبورت» المغربية، قائلا: «أخطرت فوزى لقجع ووديع الجرىء بمكان إقامة المباراة ولم يعترض أى أحد منهما». كما خرجت تقارير صحفية وأشارت إلى أن الأموال وراء هذه الاتفاقية، حيث قال الصحفى أوساسو أوبايوانا، القريب من «كاف»، فى تصريحات صحفية سابقة، إن «قرار لعب السوبر فى قطر لأسباب مالية فى المقام الأول لأن العرض المقدم كان كبيرًا، وكشفت التقارير أن قطر تدفع أموالا جيدة فى مثل هذه الأمور». أحمد أحمد نفسه أكد فى تصريحات بعد إقامة السوبر فى قطر من خلال حوار مع قناة «بى إن سبورتس» حول إقامة النسخة المقبلة من البطولة فى قطر: «مسؤولو الترجى كانوا سعداء وكذلك مسؤولو الرجاء المغربى ومسؤولو قطر وكذلك كاف؛ لذلك لمَ لا تقام البطولة مرة أخرى هناك!»، خاصة أن لائحة كاف الخاصة بمباراة السوبر تؤكد أن للمكتب التنفيذى الحق فى إقامة المباراة على أرض محايدة. - الزمالك يواجه عقوبات فى حالة إقرار الاتحاد الإفريقى إقامة المباراة فى قطر، ورفض الزمالك ذلك فإن اللائحة تنص على أنه فى حالة رفض الفريق الفائز بالكونفيدرالية لا يحق له الدفاع عن لقبه القارى، ولا يحق له المشاركة فى أى بطولة لأندية كاف لثلاث نسخ متتالية، عندما يكون من حق الفريق المشاركة، كما أوضحت اللائحة العقوبة المالية التى ستوقع على الفريق وقد تصل إلى أقصى غرامة ممكنة. - اعتذارات سابقة سبق واعتذر نادى الزمالك عن المشاركة فى كأس العالم للأندية لكرة اليد «سوبر جلوب» نسخة عام 2018 بسبب إقامتها فى قطر، كما اعتذر الأهلى أيضًا فى نسخة عام 2017 عن عدم المشاركة فى مونديال الأندية لكرة اليد لنفس الأسباب، ولم يتم توقيع أى عقوبات من قبَل الاتحاد الدولى أو القارى على أندية الأهلى والزمالك بعد الاعتذار عن عدم المشاركة فى البطولة، وشارك الزمالك بشكل طبيعى فى النسخة الأخيرة بصفته ممثلا عن إفريقيا بعدما أقيمت فى المملكة العربية السعودية.