تنتظر بريطانيا يوما تاريخيا، حال موافقة أعضاء البرلمان على الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الحكومة بوريس جونسون مع الاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة الماضية بعد المحاولات الثلاث الفاشلة التي قامت بها رئيسة الحكومة البريطانية السابقة، تيريزا ماي، لهزيمة المشرعين، سيخوض زعيم المملكة المتحدة الحالي بوريس جونسون، معترك اتفاق خروج جديد لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في جلسة تاريخية للبرلمان البريطاني. ومن المقرر أن يجتمع مجلس النواب للمرة الأولى منذ عام 1982، عندما كانت المملكة المتحدة في حالة حرب مع الأرجنتين؛ وذلك لمناقشة أحدث صيغة لاتفاق الخروج بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، والذي من المفترض أن يتم حسمه قبل نهاية أكتوبر الجاري. وبصرف النظر عن التغييرات الرئيسية في كيفية التعامل مع إيرلندا الشمالية، يبدو أن هناك اختلافًا بسيطًا بشأن الصفقة الفاشلة لتيريزا ماي، لكن جونسون سيراهن على أن المشرعين، الذين سئموا الجمود في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سوف يتحولون إلى دعم صفقة الانسحاب. هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة وبصرف النظر عن التغييرات الرئيسية في كيفية التعامل مع إيرلندا الشمالية، يبدو أن هناك اختلافًا بسيطًا بشأن الصفقة الفاشلة لتيريزا ماي، لكن جونسون سيراهن على أن المشرعين، الذين سئموا الجمود في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سوف يتحولون إلى دعم صفقة الانسحاب. هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ تشير بعض التقارير إلى أن جونسون أقنع العديد من المؤيدين المتشددين للبريكست، أنه من خلال التصويت لصالح صفقته، يمكن للحكومة أن تبقي على فرص عدم التوصل إلى اتفاق على الطاولة عندما تبدأ المفاوضات التجارية خلال الفترة الانتقالية لبريكست. وأدلي جونسون ببيان، صباح اليوم، قبل ساعات قليلة من طرح ما لا يقل عن 90 سؤالا حول محادثاته التي أدت إلى الاتفاق بين المملكة المتحدة و27 من قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن من المتوقع أن يطلب اقتراح الحكومة من المشرعين الموافقة على الصفقة، ومن المتوقع أن يكون التصويت ضيفا مع استعداد المزيد من مؤيدي "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" في حزب المحافظين الذي يتزعمه الآن لدعم جونسون بعد رفض مقترح ماي. وحال وافق النواب من أعضاء البرلمان على الصفقة دون تعديل، فمن المتوقع أن تطرح الحكومة مشروع قانون اتفاقية الانسحاب يوم الإثنين، لتحرير المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر. بوريس جونسون يصطدم بأولى أزمات البريكست في بريطانيا وتدخل المملكة المتحدة بعد ذلك فى فترة انتقالية حتى نهاية عام 2020، وخلال هذا الوقت، سيحاول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إيجاد صيغة لشروط التداول والتعامل التجاري في المستقبل. وإذا خسر جونسون التصويت، فإن تشريعات المملكة المتحدة تعني أن أمامه حتى المساء لتوجيه رسالة إلى بروكسل تطلب فيها تمديدًا إلى الموعد النهائي لبريكست. وأصبحت التعديلات على التصويت ممكنة بفضل فوز مجلس العموم يوم الخميس، والذي شهد انسجاما تاما بين معارضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. وحال تم اختيار أي تعديل من قبل رئيس مجلس النواب جون بيركو، واعتمده المشرعون، فقد يعني ذلك أن نتيجة تصويت اليوم قد تم تغييرها بشكل كبير. أحد الاحتمالات المطروحة أيضًا هو تشديد التشريعات القائمة التي لا تمنع أي صفقة على الإطلاق، بينما هناك تصويت محتمل آخر حول ما إذا كانت هناك حاجة لاستفتاء عام ثانٍ، لتأكيد صفقة جونسون بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فضائح بوريس جونسون.. «فبركة» أخبار ومشكلات أخلاقية وبشكل عام، ما يحتاج إليه جونسون هو ما يقرب من 318 صوتا لتمرير الاقتراح، لكن لا يوجد سوى 288 نائبًا من حزب المحافظين فقط في المجلس. ووفقا لهذه الحسابات، التي تفترض أن جميع المحافظين سيصوتون لصالح الاتفاق، فإن جونسون سيكون فائزًا بفارق طفيف لا يتجاوز 30 صوتا، الأمر الذي يعني إمكانية الدخول في دوامة سياسية جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة في ما يتعلق بملف الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.