راجح قاتل.. القصة الكاملة لمقتل «شهيد الشهامة» بالمنوفية

محافظ المنوفية: لا يوجد أحد فوق القانون وسيتم تطبيقه على الجميع مطالبا الأهالي بالهدوء مؤكدا أنه تواصل مع المحامي العام لنيابات المنوفية، لتحقيق العدالة الناجزة
بعد تصدر هاشتاج "#راجح_قاتل" تريند مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أطلق أصدقاء شهيد الغدر والشهامة "محمود البنا" مطالبات بالقصاص وإعدام المتهم، إذ أن أحداث القضية تعود إلى انتشار صورة لشابين يبدو أنهما في أوائل العشرينيات، الصورة والهاشتاج يعودان لحادث تحرش بفتاة وقع في محافظة المنوفية، انتهى بجريمة قتل.
البدايةتلقى اللواء محمد ناجي، مدير أمن المنوفية، إخطارًا بورود إشارة من مستشفى تلا المركزى بوصول «م. م. أ»، 18 سنة، طالب ثانوي، جثة هامدة، إثر إصابته بعدة طعنات في العنق والبطن.وبسؤال شهود العيان، أكدوا أن الجاني ويدعى "راجح" أوقف فتاة تربطه علاقة عاطفية بها في شارع "الشهيد جودة" في "تلا" وأجبرها على
البداية
تلقى اللواء محمد ناجي، مدير أمن المنوفية، إخطارًا بورود إشارة من مستشفى تلا المركزى بوصول «م. م. أ»، 18 سنة، طالب ثانوي، جثة هامدة، إثر إصابته بعدة طعنات في العنق والبطن.
وبسؤال شهود العيان، أكدوا أن الجاني ويدعى "راجح" أوقف فتاة تربطه علاقة عاطفية بها في شارع "الشهيد جودة" في "تلا" وأجبرها على تسليم هاتفها المحمول لوجود علاقة بينهما وشكه في تواصلها مع شخص آخر، ثم قام بضربها.
وأضاف الشهود أن المجني عليه علق على واقعة ضرب الفتاة، ونشر "بوست" على موقع "فيسبوك" ينتقد فيه الجاني، الذي قرر التربص به أثناء سيره في الشارع، وتعدى عليه بالضرب بمساعدة 2 من أصدقائه، ثم سدد له طعنات في البطن والرقبة، وتركوه غارقا في دمائه وهربوا.
والد المجني عليه
قال محمد البنا، والد الشاب محمود، إن ابنه قتل على يد 3 شباب بمركز تلا في محافظة المنوفية بعد معاتبته لأحدهم على مغازلة إحدى الفتيات في الشارع، موضحًا أنه في بادئ الأمر تلقى اتصالًا من زوجته تخبره بأن محمود تعرض لاعتداء وطعن بالبطن وجرى نقله للمستشفى، مؤكدًا أنه توجه على الفور للمستشفى ولكن وجد نجله قد فارق الحياة.
وأضاف "البنا" في تصريحات لأحد الفضائيات: "كمية الدم كانت استحالة تقول إنه عايش، وقالوا في المستشفى إنه مات نتيجة طعنة نافذه بمطواة في البطن، وال3 أشخاص اللي اعتدوا على ابني من عائلات ثرية ومعروفين باختلاقهم للمشاكل".
وأشار إلى أنه كان هناك تربص من قبل الشباب بنجله بعد معاتبته لهم على تعديهم على فتاة والتحرش بها، مضيفًا: "ابني قالهم مش رجولة واعتبرها زي أختك، وابني معروف وسط أصحابه بالتربية والأخلاق، وأخلاقه الزائدة اللي عملت فينا كده، العيال رسموا الخطة على ابني وتربصوا به وهو رايح الدرس واعتدوا عليه".
وتابع: "أحدهم قيده، والآخر بخ على وشه بخاخة، والثالث طعنه عدة طعنات، أودت بحياته، الشارع اللي إحنا فيه بيحصل فيه جرائم كثيرة، بس الكاميرات رصدت كل تفاصيل الجريمة، محمود كان محبوب والغيرة كانت واكلاه من محمود ابني شوية، فبدأ يتربص له وقبلها بيوم قاله: أنا تحت البيت، وله فيديو فيه كلام خارج قاله فيه لو راجل انزل وابني منزلوش، وفي ميعاد دروسه تاني يوم اتربصوله، اللي معاه مطواة واللي معاه بخاخة واللي كتف واللي طعن، بشكل وجرأة تدل على إننا في مجتمع مش طبيعي".
أصدقاء محمود البنا
قال مصطفى أحمد بلاط، إن فتاة هي التي تسببت في قتل المجني عليه، قائلا: "خرج هو وصديقه لشراء بعض المستلزمات من السوبر ماركت، فبادره القاتل برفقة أصدقائه، واحتجزوه بمفرده، بعد منع وصول أصدقاء القتيل بسبب استخدامهم سبراي، قاموا برشه على وجوههم، وأصدقائه، وقاموا بالبخ فى وجه أصدقائه، مما أتاح الفرصة للقاتل أن يطعن القتيل بمطواة بالبطن أودت بحياته".
زيارة ووعود
زار اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية، أسرة طالب الثانوي المتوفي بمدينة تلا، محمود محمد البنا، وقدم واجب العزاء لأهل المتوفي وقبّل أيدي الأبوين والجدة، مشددا على أن القانون سيتم تنفيذه بكل حسم وحزم قائلا: "لو المجرم أفلت من العقوبة هروح أقعد في البيت".
وأكد محافظ المنوفية، أنه لا يوجد أحد فوق القانون، وأن القانون يتم تطبيقه على الجميع، مطالبا الأهالي بالهدوء، مؤكدا أنه تواصل مع المحامي العام لنيابات المنوفية، لتحقيق العدالة الناجزة.
وشدد على أن أهل القتيل كان يجب عليهم التواصل معه للتدخل وتنفيذ الإجراءات في أسرع وقت، مؤكدا أن المباحث ألقت القبض على المتهمين الثلاثة في وقت قياسي وهو ما يؤكد حرص الدولة علي تطبيق القانون بكل حسم وحزم.
مسيرة ضخمة
نظم المئات من شباب وأهالي مركز تلا، مسيرة ضخمة مرت بعدد من الشوارع الرئيسية بتلا، للمطالبة بالقصاص لمحمود محمد البنا،والمعروف إعلاميا بضحية الشهامة، والذي لقي مصرعه نتيجة طعنات نافذة بالبطن والوجه والفخذ.
ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بالإعدام للمتهمين الثلاثة، وكذلك رددوا هتافات مطالبة بالقصاص من المتهمين قائلين "القصاص القصاص" و"الإعدام لراجح" و"مش هنسكت".