بات من المؤكد أن يصطدم بوريس جونسون رئيس الحكومة البريطانية الجديد بمجلس العموم، حال رفض الأخير لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مسبق بين الجانبين على الرغم من حزم بوريس جونسون، رئيس الحكومة البريطانية الجديد، في التعامل مع ملف خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، والمعروف عالميًّا باسم "البريكست"، فإنه لا يرغب في الدخول بمواجهة مع مجلس العموم البريطاني لسبب يتعلق بهذا الملف الشائك. بوريس جونسون، الذي أعلن عزمه خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي في نهاية أكتوبر المقبل، قد يصطدم في مواجهة مع مجلس العموم، والذي لا يزال يملك حق القبول أو الرفض لهذا المقترح في غضون الشهرين المتبقيين على موعد الخروج الرسمي من اليورو. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الخروج بلا اتفاق من الاتحاد الأوروبي سيضع المملكة المتحدة في عدة أزمات بمجالات مختلفة، سواء على مستوى الأمن أو القدرات التصنيعية والاقتصادية في البلاد خلال المستقبل القريب. هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ وقال وزير المالية السابق، فيليب هاموند إن وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الخروج بلا اتفاق من الاتحاد الأوروبي سيضع المملكة المتحدة في عدة أزمات بمجالات مختلفة، سواء على مستوى الأمن أو القدرات التصنيعية والاقتصادية في البلاد خلال المستقبل القريب. هل فقدت إيران دعم أوروبا بعد واقعة ناقلة بريطانيا؟ وقال وزير المالية السابق، فيليب هاموند إن النواب يمكنهم منع بوريس جونسون من إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 أكتوبر، مؤكدًا أن المستشارين في داونينج ستريت ليس لديهم نية للتفاوض على صفقة جديدة. وعبَر هاموند عن شكوكه حول احتمال تولي حكومة وحدة وطنية السلطة بعد تصويت بحجب الثقة، لكنه قال إن لم يستطع البرلمان الاتفاق على طريقة للوفاء بنتيجة الاستفتاء، فإن الاستفتاء أو الانتخابات العامة أمر لا مفر منه. وأوضح المستشار السابق لبرنامج "توداي 4" التابع لشبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الأربعاء: "أي محاولة لتجاوز البرلمان ستثير أزمة دستورية حال رفضه لهذا النهج السياسي في الخروج من الاتحاد الأوروبي". وقال هاموند بعد خطاب مع ما يزيد على 20 من نواب المحافظين إن الشعب البريطاني لم يُعرض عليه أبدًا احتمال عدم التوصل إلى اتفاق في الاستفتاء، وهو ما قد يخلق أزمة دستورية حال مضي الحكومة البريطانية في تنفيذ إجراءات الخروج بلا اتفاق. وأضاف: "رئيس الوزراء وعد بالحصول على اتفاق ونريد أن يراه ينفذ هذه الصفقة مع الاتحاد الأوروبي منعًا للأزمات الدستورية في البلاد". النواب البريطانيون يرفضون اتفاق بريكست للمرة الثالثة وتابع هاموند: "جونسون وعدني سرًّا بأنه يريد التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن هناك أشخاصًا في داونينج ستريت لديهم أجندتهم المختلفة". وقال هاموند إنه متأكد من أن البرلمان سيجد طريقة تشريعية لمنع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، حتى لو أدعى داونينج ستريت أن ذلك سيكون مستحيلا، قائلا: "أنا واثق جدًّا من أن الوسائل متاحة للبرلمان لإسماع صوته وإصدار تشريع يمنح رؤية واضحة للبرلمان". وأضاف: "من الواضح جدًّا بالنسبة لي، ورئيس مجلس العموم كان واضحًا جدًّا أيضًا، أنه إذا أرادت أغلبية النواب بوضوح السير في طريق معين، فسيتم توفير وسيلة للسماح بحدوث ذلك". وتشير تلك التصريحات إلى أن هناك بالفعل ما يمكن أن يحمل أزمة دستورية جديدة في بريطانيا، وذلك حال قرر مجلس العموم في البلاد رفض أي مقترح من شأنه إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مرضٍ لكل الأطراف. «العموم البريطاني» يوجه صفعة جديدة لماي في «بريكست» تجدر الإشارة إلى أن مجلس العموم كان السبب وراء إفشال مساعي رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي، والتي نجحت في التوصل إلى ثلاث صيغ مختلفة لاتفاق الخروج مع الاتحاد الأوروبي، إلا أنها جميعًا رُفضت من قبل أعضاء مجلس العموم، كان آخرها قبل ساعات قليلة من الموعد الرئيس لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس من العام الجاري، لتكون بذلك آخر محاولات تيريزا ماي في هذا الملف الشائك.