رجال المباحث رجحوا أن الضحية قتلت فى قطاع جنوبالجيزة وتم إلقاؤها فى ترعة المريوطية ليجرفها تيار المياه إلى مكان العثور عليها بدائرة قسم شرطة الهرم ما زالت حالة من الرعب تسيطر على الأهالي بمنطقة المريوطية، فالسكان والعمال بالمنطقة وسائقو السيارات الأجرة فى محيط المكان، جميعهم يتحدثون عن نصف الجثة، التى طفت على سطح مياه الترعة إلى أعين الناس، ليشتبه المارة فى أن البنطلون "الجينز" المنتفخ فى المياه يحوي جسدا آدميا أو بالأحرى نصف جثة، اتضح فيما بعد أنها سيدة، تعرضت للقتل ومزق القاتل جسدها إلى عدة أجزاء، وما تم العثور عليه هو نصف جسد من البطن وحتى الركبتين، وكلفت النيابة رجال المباحث بسرعة كشف غموض الجريمة وتحديد هوية المجني عليها والقاتل ودوافعه. انتقل محقق النيابة العامة لمناظرة الأجزاء البشرية فى مكان العثور عليها، فور تحقق رجال المباحث من صحة بلاغ الأهالي بالعثور على أجزاء بشرية فى مياه ترعة المريوطية بالهرم، اتضح من المعاينة أن المجني عليها سيدة، مقطوعة البطن من عند الوسط، وكذلك مقطوعة الركبتين، ولا أثر فى المكان لباقي أجزاء الجثمان من انتقل محقق النيابة العامة لمناظرة الأجزاء البشرية فى مكان العثور عليها، فور تحقق رجال المباحث من صحة بلاغ الأهالي بالعثور على أجزاء بشرية فى مياه ترعة المريوطية بالهرم، اتضح من المعاينة أن المجني عليها سيدة، مقطوعة البطن من عند الوسط، وكذلك مقطوعة الركبتين، ولا أثر فى المكان لباقي أجزاء الجثمان من رأس وصدر والأقدام، وأمرت النيابة بانتداب خبراء المعمل الجنائي، لتوثيق مظهر الجثة حال العثور عليها، ورفع ثمة شواهد يمكن أن تساعد فيما بعد فى التحقق من هوية الجاني، كما أمرت النيابة بنقل الجثمان إلى المشرحة لأخذ عينة بصمة وراثية «DNA» بما يمكن أن يساعد فى تحديد هوية الضحية لاحقًا. وطلبت النيابة كذلك فى تكليف خبراء الطب الشرعي، بتحديد وضع تقريبي لارتكاب جريمة القتل وتمزق الجثة، وهو ما يمكن الوقوف عليه من درجة تحلل الأنسجة، كما طالبت النيابة كذلك بتحديد الأدوات المستخدمة فى تمزيق جسد الضحية، سواء سكاكين أو منشار أو غيره من الأدوات، وكذلك وضع تصور للعمر التقريبي للضحية، وتوضيح لأسباب الوفاة إن أمكن ذلك. وبناء على تكليف النيابة تولى رجال شرطة المسطحات المائية تمشيط مسطح الترعة، فى محاولة للتوصل إلى باقى الجثمان إن كان موجودًا بالترعة، لكن لم يعثروا على شيء، فيما رجحوا جرف المياه للجثمان من ناحية قطاع جنوبالجيزة، باتجاه مكان مشاهدة الأهالي لها، وفقا لمجرى تيار المياه. وجهت النيابة رجال المباحث إلى فحص جميع كاميرات المراقبة فى محيط العثور على الجثة، وامتداد ترعة المريوطية من جنوبالجيزة إن أمكن، أملًا فى التوصل إلى صور أو مشاهدات لكيفية وصول الجثة إلى مكان العثور عليها، وأين ومتى تم إلقاؤها بها، والتدقيق حال معاينة تسجيلات كاميرات المراقبة فى الأشخاص المريبين، وحاملي أجولة أو أكياس كبيرة وثقيلة أو مدممة وألقوها بالترعة. وباتخاذ النيابة للقرارات السابقة باتت الكرة فى ملعب رجال مباحث الجيزة، وبات عاتقهم محملا بمسئولية كشف غموض الواقعة، وهو ما أمر به اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، وكلف به اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، للوقوف على ملابسات الواقعة. وبعد الفحص الأولى لامتداد مجرى الترعة بمنطقة المريوطية لم يتم التوصل معه إلى شواهد على إلقائها فى المياه داخل محيط دائرة القسم، ورجحت التحريات التي قادها العقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، والرائد حسام عبد المنصف معاون المباحث، عن أن التيار جرف الأشلاء المعثور عليها من ناحية قطاع جنوبالجيزة. ووجه رجال المباحث جهودهم لفحص بلاغات التغيب في أقسام الشرطة القريبة من منطقة الهرم، والمناطق المجاورة لبيان عما إذا كانت هناك بلاغات تغيب تحمل نفس المواصفات التى تم العثور عليها من عدمه، علاوة على أخذ عينات بصمة وراثية من أهالي المتغيبات لمضاهاتها بعينة من نصف الجثة المجهولة، أملًا فى التوصل إلى هويتها، فيما لم يغفل رجال المباحث مهمة البحث عن النصف الآخر من الجثة، وهو ما يمكن أن يلعب دورًا محوريًا فى تحديد هوية الضحية وكشف غموض الجريمة.