السير جون جنكينز، السفير السابق لدى العديد من دول الشرق الأوسط، اتهم قطر ب«الترويج بشكل منهجي لقضايا متشددة، بما في ذلك في المملكة المتحدة» يبدو أن قطر مستمرة في القيام بدور سلبي ورعاية الإرهاب والتطرف بشكل مادي، لا سيما في أوروبا، وذلك بعد أن فشلت في مساعيها نحو الشرق الأوسط وإفريقيا. الدعم القطري اللا متناهي للإرهاب مرتبط بشكل وثيق بأجندة دولية تسعى إلى زعزعة استقرار دول المنطقة والعالم أجمع، وهو ما اكتشفته دول المقاطعة العربية، وحاولوا إثناء الدوحة عن مساعيها، إلا أن تمسك الأخيرة بموقفها الداعم للتطرف والمتطرفين زاد من وتيرة الأزمة. البداية كانت من خلال استقصاء أجرته صحيفة "التايمز" بالتعاون مع مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب في جمعية "هنري جاكسون". وكشفت الصحيفة عن أن مصرفا مملوكا لقطر يقدم خدمات مالية لعدة منظمات بريطانية مرتبطة بجماعات متطرفة وكيانات إرهابية، منها جماعة "الإخوان". وأظهر التحقيق، اليوم الإثنين، أن بعض عملاء بنك "الريان" القطري لديهم حسابات في بنوك غربية جُمدت أو أُغلقت في إطار حملة أمنية لمكافحة الإرهاب. وقالت إن "من عملاء وكشفت الصحيفة عن أن مصرفا مملوكا لقطر يقدم خدمات مالية لعدة منظمات بريطانية مرتبطة بجماعات متطرفة وكيانات إرهابية، منها جماعة "الإخوان". وأظهر التحقيق، اليوم الإثنين، أن بعض عملاء بنك "الريان" القطري لديهم حسابات في بنوك غربية جُمدت أو أُغلقت في إطار حملة أمنية لمكافحة الإرهاب. وقالت إن "من عملاء مصرف الريان مؤسسة محظورة في الولاياتالمتحدة باعتبارها كيانا إرهابيا، ومجموعات تروج للدعاة المتشددين، ومسجد يرتبط بأحد قادة حركة حماس". وأشارت التايمز إلى أن الرئيس التنفيذي للبنك حتى أبريل الماضي، سلطان شودري، كان مديرا لمدة 7 سنوات حتى عام 2016 للذراع البريطانية لمعهد ديني عالمي شمل متحدثوه ومدرسوه أنصارًا لزواج الأطفال وختان الإناث وعقوبة الإعدام. وأوضحت أن المساهمين ذوي الحصة المسيطرة في البنك مؤسسات قطرية، أحد مديريها، عادل مصطفاوي، هو نائب رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم. وذكرت الصحيفة البريطانية أن اللجنة المعنية بمراقبة الجمعيات الخيرية في بريطانيا تحقق مع 4 مجموعات تتعامل مع بنك "الريان"، و2 تحقق معهما هيئة مراقبة وسائل الإعلام في بريطانيا "أوفكوم"، أما أصحاب الحسابات الآخرون فهم منظمات بريطانية ترتبط ارتباطا وثيقا بأهداف جماعة الإخوان. ووفقا للصحيفة، فقد اتهم السير جون جنكينز، السفير السابق لدى العديد من دول الشرق الأوسط، قطر ب"الترويج بشكل منهجي لقضايا متشددة، بما في ذلك في المملكة المتحدة". وقال أحد أعضاء حزب "المحافظين"، إنه "سيثير المسألة مع وزير الداخلية باعتبارها مسألة ملحة". ولفتت الصحيفة إلى أن بنك "الريان" يوفر تسهيلات مصرفية ل15 منظمة إسلامية مثيرة للجدل تعمل في بريطانيا، 4 منها على الأقل تشمل مسجدا و3 جمعيات خيرية أغلقت حساباتها لدى بنوك تشمل "إتش إس بي سي" و"باركليز" و"ناتويست" و"للويدز تي إس بي". وبينت التايمز أن الأموال التي تم تحويلها من شركة "نكتار تراست"، عبر حسابها في "مصرف الريان"، استخدمت لتمويل مشروعات مرتبطة بجماعة "الإخوان الإرهابية" تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات في بريطانيا وفرنسا، وفقا لتحقيق أجراه صحفيون فرنسيون مؤخرا. من جانبه صرح النائب عن حزب "المحافظين" زاك جولد سميث، بأن دعم الدوحة "المخزي" للمتطرفين في الشرق الأوسط تم توثيقه جيدا. وتابع سميث: "إذا كانت قطر تستخدم أيضا ثروتها الهائلة وامتدادها العالمي لتسهيل التطرف هنا في المملكة المتحدة، فيجب على الحكومة أن تتصرف بسرعة وحسم". وأكد أن قطر استثمرت بكثافة كبيرة في المملكة المتحدة، ويجب ألا تجعلها بمنأى عن الخضوع لفحص مدقق. بدوره قال السير جون، السفير السابق في سوريا والعراق وليبيا والسعودية، إن دعم قطر للقضايا المرتبطة بجماعة "الإخوان" جعل من السهل على اللغة والخطاب المتشدد أن يصبحا طبيعيين في البلاد. وأضاف السير جون: "التطرف أيديولوجية ثورية تعارض المبادئ الأساسية لدولة ليبرالية، وجودها في بريطانيا هو أحد التحديات الرئيسية في عصرنا".