وأشارت "فسيبوك" إلى أنها أبلغت السلطات الأمنية المختصة بالنتائج التي توصلت إليها في هذا التحقيق، بالإضافة إلى الشركات الأخرى العاملة في المجال، وصناع السياسات برز أثر الدور الكبير الذي تلعبه منصات التواصل الاجتماعي في الحياة السياسية، وهو ما ظهر جليا في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، والاتهامات التي وجهت لروسيا بالتدخل في التأثير على الناخبين عبر موقع "فيسبوك". ويبدو أن هذا السلاح وصل إلى الشرق الأوسط، حيث قالت شركة "فيسبوك" إنها قامت، خلال هذا الأسبوع بإزالة عدة صفحات ومجموعات وحسابات كانت متورطة في سلوك منسق غير مسموح به على منصتي "فيسبوك" و"إنستجرام". وقالت الشركة عبر موقعها "فيسبوك نيوزروم": "إننا وجدنا عمليتين منفصلتين، واحدة في الإمارات ومصر، والأخرى في السعودية". وأضافت الشركة أنه على الرغم من أن الحملتين اللتين قامت بإزالتهما غير مترابطتين، لكن كلتاهما أنشأت شبكات من الحسابات لتضليل الآخرين حول هويتهم وأهدافهم. وأشارت إلى أنها قامت بإبلاغ السلطات الأمنية المختصة بمعلومات حول النتائج التي توصلت إليها، بالإضافة إلى الشركات الأخرى العاملة في المجال، وصناع السياسات. وأكدت وأضافت الشركة أنه على الرغم من أن الحملتين اللتين قامت بإزالتهما غير مترابطتين، لكن كلتاهما أنشأت شبكات من الحسابات لتضليل الآخرين حول هويتهم وأهدافهم. وأشارت إلى أنها قامت بإبلاغ السلطات الأمنية المختصة بمعلومات حول النتائج التي توصلت إليها، بالإضافة إلى الشركات الأخرى العاملة في المجال، وصناع السياسات. وأكدت "أننا نزيل هذه الصفحات والمجموعات والحسابات بناءً على سلوكهم وليس المحتوى الذي نشروه"، مشيرة إلى أنه في كل حالة من هذه الحالات، قام الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط بالتنسيق مع بعضهم البعض واستخدموا حسابات مزيفة لإخفاء هوياتهم. ما الذي كشفه "فيسبوك"؟ حتى الآن، حذفت الشركة 259 حسابا و102 صفحة، وخمس مجموعات، و4 مناسبات على موقع "فيسبوك"، و17 حسابا على موقع "إنستجرام". وعزت الشركة هذه القرارات إلى مشاركة هذه الحسابات في سلوك غير مشروع على الموقعين من الإمارات ومصر، والتي ركزت على عدد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال وشرق إفريقيا، بما في ذلك ليبيا والسودان وجزر القمر وقطر وتركيا ولبنان وسوريا والأردن والمغرب. واستخدم الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الشبكة حسابات مزيفة، وأكدت "فيسبوك" أنه تم اكتشاف الغالبية العظمى منها وتعطيلها بالفعل "بواسطة أنظمتنا الآلية"، وذلك بسبب تشغيل الصفحات ونشر محتواها والتعليق في المجموعات وزيادة المشاركة بشكل مصطنع. «كامبريدج أناليتكا».. حلقة جديدة في أزمة «البريكست»
كما قام هؤلاء الأشخاص بانتحال شخصية عدد من الشخصيات المعروفة، وأداروا صفحات متظاهرين بأنهم منظمات إخبارية محلية في البلدان المستهدفة، وتروج للمحتوى الخاص بالإمارات. ونشر مشرفو هذه الصفحات ومالكو الحسابات مواضيع عامة غير متعلقة بدولة معينة مثل الأزياء والحيوانات والفكاهة والحرف اليدوية، كما نشروا بشكل متكرر الأخبار المحلية عن السياسة والانتخابات. بالإضافة إلى المواضيع التي تدعي دعم قطر وتركيا للجماعات الإرهابية، ونشاط إيران في اليمن، والصراع في ليبيا، ونجاح التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، واستقلال أرض الصومال. وأكدت الشركة الأمريكية أنه على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، "إلا أن تحقيقنا وجد روابط مع شركتين للتسويق هما نيو ويفز في مصر، ونيو ويفز في الإمارات". وتابع أكثر من 13.7 مليون حساب صفحة أو أكثر من هذه الصفحات، وانضم نحو 9 آلاف حساب إلى واحدة على الأقل من هذه المجموعات، ونحو 65 ألف حساب تابعوا حسابا واحدا على الأقل من حسابات إنستجرام هذه. وبلغ إجمالي تكلفة الإعلانات الممولة لهذه الحسابات في فيسبوك نحو 167 ألف دولار والتي تم دفعها بالدولار الأمريكي والدرهم الإماراتي. وفيما يتعلق بالمناسبات، تم استضافة 4 مناسبات بواسطة صفحات "فيسبوك" هذه، كان من المقرر إقامة أولها في 4 يونيو 2018، وكان فيما كان أحدث هذه المناسبات مقررا لها 19 يونيو 2019. مفجر قضية «فيسبوك» يكشف فضيحة جديدة
وعبر 270 شخصا عن اهتمامهم بواحد على الأقل من هذه الأحداث، وأشارت "فيسبوك" إلى أنه "لا يمكننا تأكيد ما إذا كان أي من هذه المناسبات قد حدثت بالفعل على أرض الواقع". وفيما يتعلق بشبكة الحسابات الوهمية التي اتخذت من السعودية مقرا لها، قالت "فيسبوك": "لقد حذفنا 217 حسابا، و144 صفحة، وخمس مجموعات على فيسبوك، و31 من حسابات إنستجرام". وأشارت الشركة إلى أن هذه الحسابات والصفحات والمجموعات، شاركت في سلوك منسق غير مسموح به من السعودية، ركز على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، والمغرب، وفلسطين، ولبنان والأردن. وأضافت أن الأفراد الذين يقفون وراء هذا النشاط، ادعوا أنهم مواطنون من البلدان المستهدفة من هذه الحملة، وغالبًا ما يستخدمون حسابات مزيفة، لإدارة هذه الصفحات والمجموعات، ونشر المحتوى الخاص بهم، وزيادة المشاركة وجذب الناس إلى مواقع أخرى. وأداروا الصفحات التي ادعت زورا أنها منظمات إخبارية محلية، وتنشر باللغة العربية منشورات حول الأخبار الإقليمية والقضايا السياسية، بما في ذلك موضوعات مثل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وخطته للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي "رؤية 2030"، ونجاحات القوات المسلحة السعودية، لا سيما في اليمن. في الوقت نفسه، تضيف "فيسبوك" أنهم شاركوا في كثير من الأحيان في انتقاد الدول المجاورة بما في ذلك إيرانوقطر وتركيا، وشككوا في مصداقية أخبار شبكة "الجزيرة" ومنظمة العفو الدولية. وقالت إنه "على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، فإن مراجعتنا وجدت روابط لأفراد مرتبطين بحكومة المملكة العربية السعودية". زوكربيرج يعتذر.. تفاصيل جلسة استماع الكونجرس لمؤسس «فيسبوك»
وتابع نحو 1.4 مليون حساب، صفحة أو أكثر من هذه الصفحات، وانضم نحو 26 ألف حساب إلى واحدة على الأقل من هذه المجموعات، ونحو 145 ألف شخص تابعوا حسابا واحدا أو أكثر من حسابات إنستجرام هذه. وبلغت تكلفة الإعلانات الممولة التي تم نشرها على منصتي "فيسبوك" و"إنستجرام" نحو 105 آلاف دولار تم دفعها بالريال السعودي والدولار الأمريكي. وأشارت "فيسبوك" إلى أنها استفادت في تحقيقها من التقارير العامة التي أجراها موقع "بلينج كات"، المتخصص في الصحافة الاستقصائية.