أعلنت شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فى منشور عبر مدونتها الرسمية، عن حذفها ل2632 صفحة وحساب ومجموعة على فيس بوك وإنستجرام، بحجة أنها حسابات وهمية تتبع "الخداع" ومعظمها على صلة بروسيا وإيران ومقدونيا وكوسوفو. وأوضحت فيس بوك أنها لم تعثر على أى روابط بين هذه المجموعات، لكنها فى المجمل استخدمت أساليب مماثلة من خلال إنشاء شبكات حسابات لتضليل الآخرين حول ما يفعلونه، فيما قالت الشركة "نحن نعمل باستمرار على اكتشاف هذا النوع من الأنشطة وإيقافه لأننا لا نريد استخدام خدماتنا لمعالجة الأشخاص، فنحن نزيل هذه الصفحات والحسابات بناءً على سلوكهم، وليس المحتوى الذى نشروه، وفى كل حالة، قام الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط بالتنسيق مع بعضهم البعض واستخدموا حسابات مزيفة وكان ذلك هو أساس عملنا".
ما توصلت إليه فيس بوك وقالت الشركة إنها أزالت 513 صفحة ومجموعات وحسابات بسبب انتهاك سياساتها وإنشاء حسابات وهمية كجزء من شبكات متعددة مرتبطة بإيران، حيث كانت هذه الحسابات تعمل فى مصر والهند وإندونيسيا وإيطاليا وكشمير وكازاخستان أو على نطاق واسع فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ادعى مسئولو الصفحات ومالكو الحسابت أنفسهم كمواطنين محليين وكيانات إعلامية، وغالبًا ما يستخدمون حسابات مزيفة - وقاموا بانتحال شخصية الجماعات السياسية والمؤسسات الإعلامية الحقيقية، ثم نشروا قصصًا إخبارية عن الأحداث الجارية وكثيراً ما أعادوا بث المحتوى وتضخيمه من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية حول موضوعات منها العقوبات ضد إيران التوترات بين الهند وباكستان؛ الصراعات فى سوريا واليمن؛ الإرهاب؛ قضايا دينية إسلامية، السياسة الهندية والأزمة الأخيرة فى فنزويلا، لكن على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هويتهم، فإن مراجعات فيس بوك تمكنت من ربطت هذه الحسابات بإيران. وقد كانت نسبتهم نحو 158 صفحة فيس بوك، و263 حساب على فيس بوك، و35 مجموعة فيس بوك، و57 حساب إنستجرام، وقد قامت هذه الحسابات بإجراء إعلانات بما يعادل 15 ألف دولار، وقد تم عرض أول إعلان فى ديسمبر 2013، وتم عرض أحدث إعلان فى فبراير 2019. بالإضافة إلى ذلك نشر عدد صغير من هذه المحتويات ذات الصلة بالأخبار والسياسة الأوكرانية، بما فى ذلك النزاع المستمر فى الجزء الشرقى من أوكرانيا؛ السياسة المحلية والإقليمية؛ الوطنية الأوكرانية. قضايا اللاجئين؛ الجيش الأوكرانى، الوضع فى القرم؛ والفساد، كما اتهمت 1907 أخرى بنشر بيانات مزعجة، وهى على صلة بروسيا. كذلك حذف فيس بوك حسابات وصفتها بالوهمية على صلة بكوسوفو ومقدونيا، حيث أوضحت الشركة أن هذا الإجراء جاء بسبب سلوك هذه الحسابات، وليس بسبب مضمون البيانات المنشورة من قبلها.
