لم يتحمل الزوج الخلافات الدائمة مع زوجته.. ولرفضها مساعدة أسرته في الأعمال المنزلية كتم أنفاسها بمخدة السرير وادعى اكتشافه فقدانها الوعي عقب عودته للمنزل "خنقتها وارتحت من الجوازة دي"، بهذه الكلمات استهل "عبد الله" من قرية السبخاوي التابعة لمركز الستاموني، اعترافاته أمام نيابة بلقاس بمحافظة الدقهلية، إذ قتل زوجته خنقا بعد زواج لم يدم 4 أشهر تخللته خلافات كثيرة، قرر أن يضع حدا لها بالتخلص من تلك الزيجة دون أن يدخل أروقة محكمة الأسرة في قضايا الطلاق، ليكتم أنفاسها بمخدة السرير في أثناء مشاجرتهما معا، حتى لقيت مصرعها، ثم ادعى عودته إلى المنزل فوجدها فاقدة الوعي وطلب الطبيب وأسرتها لنجدته، لإبعاد الشبهات عنه. وأكد الزوج أن زوجته دائمة الخلافات والمشاجرة معه على مهام المنزل ودخلت في مشاحنات مع أسرته، حيث ترفض الإقامة الدائمة معهم باعتبارهم في "بيت عائلة" وأرادت الاستقلال في شقتها بمفردها، ومع رفض أسرته وإصراره على الامتثال لأوامرهم، نشبت خلافات عديدة بينهما كادت تصل إلى الطلاق لولا تدخلات أهل الخير وإعادتها وأكد الزوج أن زوجته دائمة الخلافات والمشاجرة معه على مهام المنزل ودخلت في مشاحنات مع أسرته، حيث ترفض الإقامة الدائمة معهم باعتبارهم في "بيت عائلة" وأرادت الاستقلال في شقتها بمفردها، ومع رفض أسرته وإصراره على الامتثال لأوامرهم، نشبت خلافات عديدة بينهما كادت تصل إلى الطلاق لولا تدخلات أهل الخير وإعادتها إلى المنزل، حيث غضبت الزوجة فى بيت أسرتها ثلاث مرات طوال أشهر الزيجة القليلة. تجددت الخلافات بينهما وفي أثناء آخر مشاجرة بينهما لنفس الأسباب، لم يتمالك الزوج نفسه وقام بكتم أنفاسها بمخدة السرير، ولم تهدأ ثورته إلا بعد أن وجدها لفظت أنفاسها الأخيرة، فكر في سحب جثمانها إلى منتصف الصالة، وخرج من المنزل وعاد بعد مرور عدة ساعات، واتصل بأسرتها يخبرهم بعثوره على ابنتهم فاقدة للوعي، حتى ينفي عن نفسه الشبهات وتبدو الوفاة طبيعية. وكان اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا من اللواء السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ إلى المقدم محمد حماد، رئيس مباحث مركز الستاموني، من "كامل. أ. م. ال" 71 عامًا، عامل ومقيم فى قرية أبو نور الدين، يتهم فيه زوج ابنته "عبد الله. ت. ج" 27 عامًا، سائقا ومقيما فى السبخاوية، بقتل "فاطمة"، 21 عاما، لأنه دائم الخلافات معها والتعدي عليها بالضرب. وعلى الفور تشكل فريق بحث جنائي وانتقلوا إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة موجودة فى صالة الشقة ولا توجد آثار عنف أو كسر بمداخل المنزل، وتوجد آثار كدمات على جسد الزوجة واتساع في حدقة العين، واحتمال وجود شبهة جنائية في الوفاة. وبمواجهة الزوج باتهامات الأب له، أنكر وادعى أنه كان خارج المنزل وعندما عاد وجدها فاقدة للوعي ومسجاة على وجهها في منتصف صالة الشقة، وطلب لها الطبيب وأسرتها لنجدتها. وبتقنين الإجراءات وإجراء التحريات اللازمة والسماع إلى أقوال الشهود الذين أكدوا سماعهم أصوات صراخ ومشاجرة من منزل السائق ثم مشاهدته يخرج مهرولا من المنزل، قبل علمهم بنبأ وفاتها، تأكدت احتمالات أن يكون الزوج هو القاتل. بمواجهته وتضييق الخناق عليه، اعترف بقتلها بكتم أنفاسها بمخدة السرير، في أثناء مشاجرة عنيفة نشبت بينهما واتهمته بأنه غير قادر على تحمل المسؤولية وأنه أداة طيعة في يد أسرته، بسبب رفضها خدمة أسرته ومساعدتهم في المهام المنزلية، وعندما تيقن من وفاتها، ترك المنزل ولم يبلغ أحدا بجريمته، حتى عاد صباح اليوم التالي من الواقعة وادعى العثور عليها فاقدة للوعي. وأكد الفحص الطبي أن سبب الوفاة إسفيكسيا الخنق، وأن توقيت وفاتها يصادف وجود الزوج بالمنزل، وينفي ادعاءه أنه عاد إلى المنزل وفوجئ بها فاقدة للوعي. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى الدولي وانتداب الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وحبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد، كما انتشر أفراد الأمن في محيط منزل العائلتين منعًا لوقوع اشتباكات بينهم على خلفية جريمة القتل.