من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الضربات الأمريكية والأوروبية ضد تركيا، بسبب سياساتها الخارجية، التي كانت مخالفة لتوجهات واشنطن وبروكسل بشكل واضح لم يكن خروج تركيا من برنامج تصنيع وصيانة الطائرات الشبحية المتطورة من طراز F-35، مفاجئًا للأوساط السياسية، سواء في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو تركيا على حد سواء، خاصة أنه كان هناك تمهيد واضح لذلك في الفترة الماضية. العقوبات التي تسعى الولاياتالمتحدة لفرضها ضد تركيا بعد تسلمها أول شحنة من نظام الدفاع الجوي الروسي المتطور S-400، لن تنحصر في خروجها من برنامج F-35، حيث من المتوقع أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة مجالات أخرى للعقوبات الأمريكية ضد أنقرة. وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدا معتمدًا على خلاف نقلته وسائل الإعلام الأمريكية، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مسؤولي الإدارة الآخرين، خاصة أن تركيا قد لا تستطيع تحمل أي عقوبات جديدة، بعد اقترابها من أزمة اقتصادية ضخمة. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدا معتمدًا على خلاف نقلته وسائل الإعلام الأمريكية، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع مسؤولي الإدارة الآخرين، خاصة أن تركيا قد لا تستطيع تحمل أي عقوبات جديدة، بعد اقترابها من أزمة اقتصادية ضخمة. ترامب يصطدم بخسائر غير مسبوقة للاقتصاد الأمريكي بسبب حربه مع الصين الرئيس الأمريكي الذي استقر على أن يكون أول رد فعل له هو خروج تركيا بشكل رسمي من برنامج F-35، قد يرى أن هناك حاجة لمزيد من العقوبات الاقتصادية ضد تركيا في الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي وضح من خلال استعانته بقانون "كاتسا" الذي تم إقراره في 2017 لمواجهة أعداء الولاياتالمتحدة. القانون الذي فُصل للتعامل مع كوريا الشماليةوإيران وروسيا في المقام الرئيسي، يمنح ترامب العديد من الخيارات الأخرى لمعاقبة أنقرة، حيث يستطيع -بموجب القانون- الاختيار ما بين 12 عقوبة متنوعة في مجالات مختلفة لضرب تركيا. ويتيح القانون لرئيس الولاياتالمتحدة اختيار 5 عقوبات فقط للدول التي يرغب في استهدافها من خلال هذا النص القانوني، وهو ما يعني أن ترامب قد يكون قادرًا على تنفيذ المزيد من الضربات السياسية والاقتصادية ضد أنقرة خلال المستقبل القريب. وعلى جانب آخر، تواجه تركيا أيضًا شبح العقوبات الأوروبية، بسبب عمليات الحفر في شرق البحر المتوسط للتنقيب عن الغاز والنفط قبالة ساحل قبرص. ترامب يواصل دعم أوكرانيا عسكريًا رغم العلاقات الجيدة مع بوتين وتتهم قبرص وهي عضو في الاتحاد الأوروبي تركيا بانتهاك سيادتها من خلال البحث عن النفط والغاز قبالة الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة؛ في حين تدعي تركيا أن المنطقة مرخصة للاستكشاف من قبل الجمهورية التركية لشمال قبرص، وهي منطقة لا تعترف بها إلا أنقرة. وبينما كانت تركيا تتطلع إلى الناتو والاتحاد الأوروبي بحثًًا عن القوة، فقد تغيرت الأوضاع بشكل تام، ففي وقت سابق من هذا العام، كانت هناك محاولات أوروبية لوقف انجراف أنقرة نحو موسكو وإعادتها مجددًا لسرب الاتحاد، غير أن هذا الأمر بات الآن مستحيلًا. ومن جانبه، قال نيك دانفورث، الكاتب في مجلة فورين بوليسي: "هناك حاجة للإدانة الفورية لقرارات السياسة الخارجية لأنقرة، والتي جعلت من الصعب على واشنطن فهمها والتنبؤ بها بشكل صحيح". وأضاف دانفورث: "يبدو أن قادة تركيا يعتقدون الآن أن المواجهة المباشرة للولايات المتحدة وأوروبا هي أفضل طريقة لتعزيز مصالحهم". وأشار دانفورث إلى أن أنقرة تعي تمامًا أن وقت العودة عن توجهاتها السياسية قد فات، لا سيما في ظل العديد من المستجدات التي شهدتها الأسابيع القليلة الماضية. إيران تضع خططا عسكرية لإنقاذ الحوثيين من الانهيار.. و«الأمير» كلمة السر التعامل بشكل مباشر مع مطالب الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بشأن علاقات أنقرةوموسكو، جعل من الصعب على تركيا التراجع في الوقت الحالي، لا سيما بعد أن بدأت بشكل فعلي تسلم أولى شحنات نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي خلال الأيام القليلة الماضية.