أثارت تعليقات ترامب حالة من الانقسام في المجتمع الأمريكي، حيث يقول معظم الأميركيين إن تغريدات ترامب العنصرية لا تعكس قيم أمريكا، فيما وافق معظم الجمهوريين على تعليقاته. صوت مجلس النواب الأمريكي، أمس الثلاثاء، لإدانة التصريحات العنصرية التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع. ففي يوم الأحد الماضي، أثار ترامب حالة من الغضب عندما وجه سلسلة من التغريدات العنصرية، ضد 4 عضوات ديمقراطيات في مجلس النواب يطلب منهن "العودة" إلى بلدانهن الأصلية. في الوقت الذي يعد فيه عضوات الكونجرس اللاتي هاجمهن ترامب، أليكساندريا أوكاسيو كورتيز، ورشيدة طالب، وإلهان عمر وآيان بريسلي، مواطنات أمريكيات، ولد 3 منهن في الولاياتالمتحدة، فيما ولدت إلهان عمر في الصومال، ووصلت إلى الولاياتالمتحدة وهي في الثانية عشرة من عمرها. بدأت الأزمة الأحد الماضي، بعد أن نشر ترامب سلسلة من 3 تغريدات، قال فيها إنه: "من المثير للاهتمام أن نرى نساء ديمقراطيات تقدميات، كُن في الأصل من بلدان حكوماتها كارثية بشكل كامل وشامل، وهي الأسوأ والأكثر فسادًا والأقل كفاءة في جميع أنحاء العالم، والآن يخبرن بصوت عالٍ وبذيء شعب الولاياتالمتحدة، صاحب بدأت الأزمة الأحد الماضي، بعد أن نشر ترامب سلسلة من 3 تغريدات، قال فيها إنه: "من المثير للاهتمام أن نرى نساء ديمقراطيات تقدميات، كُن في الأصل من بلدان حكوماتها كارثية بشكل كامل وشامل، وهي الأسوأ والأكثر فسادًا والأقل كفاءة في جميع أنحاء العالم، والآن يخبرن بصوت عالٍ وبذيء شعب الولاياتالمتحدة، صاحب أعظم وأقوى دولة على وجه الأرض، كيف يدير حكومته". وأضاف: "لماذا لا يعدن ويساعدن في إصلاح تلك الأماكن الفاشلة تماما، والمليئة بالجريمة التي أتين منها، ثم يأتين مرة أخرى ليوضحن لنا كيف يتم ذلك؟". وتابع: "هذه الأماكن تحتاج لمساعدتكن بشدة، لا يمكنكن المغادرة بسرعة كافية، أنا متأكد من أن نانسي بيلوسي ستكون سعيدة للغاية للعمل بسرعة على ترتيبات السفر المجانية". وأثارت تعليقات ترامب حالة من الانقسام في المجتمع الأمريكي على المستويين الشعبي والسياسي، حيث تقول الغالبية العظمى من الأميركيين إن تغريدات ترامب العنصرية لا تعكس القيم الأمريكية، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية. إلا أن معظم الجمهوريين يقولون إنهم وافقوا على تعليقاته، وهو مثال على الانقسام الحزبي الحاد في الولاياتالمتحدة حول قضايا الوطنية والعرق. اتهام ترامب بالعنصرية بعد هجومه على نائبات بالكونجرس حيث وصف نحو 68% من المشاركين في الاستطلاع، تغريدة ترامب بأنها هجومية، ومسيئة، إلا أن 57% من الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يوافقون "بشدة" على التغريدات التي طلب فيها ترامب من عضوات الكونجرس الأربع العودة إلى بلدانهم "الأصلية". قد تساعد هذه النتيجة في تفسير إحجام قادة الحزب الجمهوري ومعظم النواب الجمهوريين في الكونجرس عن انتقاد تغريدات الرئيس والتعليقات في الأيام الأخيرة التي تستهدف أعضاء الكونجرس. حيث صوت أربعة نواب جمهوريين فقط إلى النواب الديمقراطيين، يوم الثلاثاء، لصالح قرار يدين تصريحات ترامب باعتبارها "عنصرية". القرار تم تمريره بدعم من الديمقراطيين، بأغلبية 235 صوتًا لصالح الاقتراح، فيما صوت ما مجموعه 187 جمهوريا ضد هذا الإجراء، وكان الجمهوريون الأربعة المصوتون لصالح القرار هم ويل هيرد، وسوزان بروكس، وبريان فيتزباتريك، بالإضافة إلى فريد أبتون. ومع ذلك، قد يكون النزاع مكلفا بالنسبة لترامب بين بعض الناخبين الرئيسيين في محاولته للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية العام المقبل. إلا أن ذلك قد لا يكون صحيحا، حيث أظهر استطلاع آخر للرأي أجرته وكالة "رويترز" أن نسبة تأييد ترامب زادت بشكل طفيف بين الجمهوريين بعد تغريداته العنصرية. «النواب الأمريكي» يدين تعليقات ترامب «العنصرية» وأظهر الاستطلاع، الذي أجري يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، ارتفاع تأييد أعضاء حزبه الجمهوري له بنسبة 5 نقاط مئوية، ليصل إلى 72%، مقارنة مع استطلاع مماثل أجري الأسبوع الماضي. ترامب، الذي يسعى لإعادة انتخابه العام المقبل، فقد الدعم، بين الديمقراطيين والمستقلين منذ الأزمة، فمن بين المستقلين، قال نحو 3 من أصل 10 مشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون ترامب، بانخفاض عن 4 من أصل 10 قبل أسبوع، في الوقت نفسه، انخفضت نسبة تأييده بين الديمقراطيين بمقدار نقطتين في الاستطلاع. فيما بقيت نسبة شعبيته العامة ثابتة، دون تغيير عن الأسبوع الماضي، حيث قال الاستطلاع، إن 41% من الجمهور الأمريكي يؤيدون ترامب، فيما عارضه 55%.