من لحظة الاتفاق على الزواج ذاقت سم حماتها لكنها سامحت وتغافلت فلاحقتها سموم الحماة بعد إتمام الزواج .. زوجها كرر كلمات أمه باستكثار قيمة مؤخر صداقها فلجأت للمحكمة باتت تراه كببغاء يردد كل ما تمليه عليه والدته دون تفكير أو تدبر، حتى أنه بات يتناسى واقعهم ويردد كلمات أمه التى لا أساس لها من الصحة، بما دفع الزوجة إلى التخلص من زوجها بإقامة دعوى خلع ضده، عقابًا له على آخر كلمات التقطها من والدته، وألقاها على مسامعها ومسامع أسرتها، جراء خلاف أسري بينهما، معتقدًا أنه على صواب وأنه مظلوم، فيما رأت الزوجة من وجهة نظرها أن خطأه يصل حد الإثم الذى لا تستقيم معه الحياة الزوجية، خاصة لما علمت أن زوجها ووالدته يرفضان تطليقها من أجل قيمة مؤخر الصداق، فقررت توفيره لهما بالخلع. «متسواش المؤخر اللى اتكتب لها» كانت تلك المقولة هى التى ألقتها الحماة إلى ابنها، الذى أخذ الكلمة من أمه ورددها على زوجته فى خلاف أسري بينهما، ومع هدوء الخلافات ومحاولات الصلح لم يكن يسيطر على فكر الزوجة إلا جملة: «متسواش المؤخر اللى مكتوب لها»، ومن شدة استياء الزوجة وغضبها كانت «متسواش المؤخر اللى اتكتب لها» كانت تلك المقولة هى التى ألقتها الحماة إلى ابنها، الذى أخذ الكلمة من أمه ورددها على زوجته فى خلاف أسري بينهما، ومع هدوء الخلافات ومحاولات الصلح لم يكن يسيطر على فكر الزوجة إلا جملة: «متسواش المؤخر اللى مكتوب لها»، ومن شدة استياء الزوجة وغضبها كانت تهين المتدخلين فى الصلح، وتسألهم عن إمكان الاستغناء عن بناتهن مقابل 50 ألف جنيه، أو هل يقبلوا أن يقول زوج ابنتهم لهن فى المستقبل: "إنت متسويش 50 ألف جنيه»، ولجأت الزوجة إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضد زوجها. حينما تقدم زوجها لخطبتها تقبلت "راوية" صاحبة دعوى الخلع فكرة الارتباط به، لقيام الأمر عل أساس من التكافؤ، إذ أنه فى نفس مستواها التعليمي والعملي أيضًا، واعتبرت إلحاحه وإصراره على الزواج منها دليلًا على محبة اعتقدت أنها ستسعد أيامها القادمة، وتهون عليها العقبات التى ستواجهها معه نظرًا لكونه بسيط الحال لم يكن يملك شيئا مطلقًا وقتما صارحها برغبته فى الارتباط منها، وتقدم لخطبتها ووافق والدها على أساس أن العريس إنسان متعلم ومجتهد سيكون له مستقبل يسعد ابنتهم. زوجة فى دعوى خلع: «مصاحب بنات».. والزوج: «ده شغلي» تروي صاحبة دعوى الخلع أنه بعد جلسة الاتفاق وانصراف العريس وأهله عقبما قرأوا الفاتحة تأمينًا على الاتفاق وتمنيًا لبدء حياة سعيدة للخطيبين، اتصل العريس بخطيبته، وكما تقول كانت تتوقع منه عبارات المباركة والتهنئة والسعادة الغامرة، ومقولات من قبيل: «أنا مش مصدق نفسي.. أخيرًا بقيتي خطيبتي.. مبروك علي.. أو حتى الحمد لله.. أي شيء ولو دعوة خير مثل ربنا يسترها معانا.. ربنا يقويني على المسئولية.. ربنا يهون اللى جاي»، لكن للأسف وجدت العروس فى مكالمة الهاتف ما أسمته: «سم حماتها» الذى قتل فرحتها وكسر خاطرها وأدمى قلبها فى عز لحظات الفرح. وجدت العروس خطيبها يقول: «إحنا اتلغبطنا كان المفروض ال50 ألف جنيه دول يبقوا ثمن القائمة مش المؤخر»، بكت العروس قهرًا من حديثه لها، وما أدهشها أن والده هو من حدد قيمة المؤخر تقديرًا لها ولوالدها، وكان من أسباب عجب العروس أيضًا عدم تدخل حماتها لإصلاح الخطأ الجسيم الذى وقع فيه زوجها ونجلها خلال اتفاق الزواج، وتدخلها للفظ السم فى إذن ابنها بعد انصرافهم، ما دامت هى صاحبة الأمر والمشورة. بكت العروس فى عز فرحتها، وأبدت عدم تفهمها لما يقوله خطيبها، وماذا يرغب منها أن تفعل، هل يرغب فى أن تتوجه لأبيها وتخبره: «معلش الرجالة اتلخبطت والست صححت وفكرتهم باللى كانت عايزة تعمله فنرجع فى الاتفاق أحسن هي مش عاجبها أم ماذا؟»، كما زاد من عجب العروس أن شقيقة عريسها كانت تزوجت قبل عدة أشهر، وكتبت والدتها لها قائمة منقولات قيمتها 150 ألف جنيه، فكيف يُعقل أن تكون قائمة منقولاتها هى 50 ألف، خاصة بعد ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ حينها. حينما سألت العروس خطيبها عن قائمة منقولات شقيقته، وطالبته بمراجعة قيمتها، وأخبرته أن ما يقوله غير منطقى، اعتذر لها حتى قبلت اعتذاره، وتم الزواج بعدما تجاوزت الزوجة عن الموقف الذى صنفته كغيرة أم على ابنها، وموقف تافه من سيدة بسيطة يمكن التجاوز عن أفعالها، لكن للأسف استمرت «دناءة الحماة» -حد قول الزوجة- بعد الزواج، إذ مع أول خلاف أسرى بين الزوجين، وجدت «راوية» زوجها يكرر أخذ كلمات أمه ويرددها عليها، وفى إحدى الخلافات الأسرية التى حضرتها الحماة رغمًا عن الزوجة، أخبرت نجلها أن زوجته لا تستحق أن يُدفع لها قيمة مؤخر صداقها، وهنا استكفت الزوجة وقررت توفير مؤخر الصداق لزوجها ووالدته، وإقامة دعوى خلع.