ما زال الركود يخيم على السوق رغم التخفيضات والعروض السعرية الكثيرة التي قدمها عدد كبير من الوكلاء والتجار.. وإن كان الركود في انحسار نسبي بسبب التخفيضات السعرية الحالية أجبرت حملات المقاطعة الشعبية، وعلى رأسها حملة «خليها تصدي- زيرو جمارك 2019_ Let It Rust 2019»، التي زاد عدد أعضائها على مليون وثمانمئة ألف عضو، وكلاء وتجار عدد من السيارات على تخفيض أسعار سياراتهم أكثر من مرة، خاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب الركود الضارب بشدة في السوق، واقتراب العام من الانتهاء، إضافة إلى ظهور سيارات العام الجديد 2020. وكشفت تقارير مجلس معلومات سوق السيارات عن مبيعات شهر أبريل 2019، تراجعا في المبيعات مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي وصل ل18.5%.. فهل ينتهي الركود؟ وكيف؟ ومتى ينتهي؟ هذه شروط انتعاش السوق أكد اللواء عفت عبد العاطي، رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف تسبب في رفع سعر الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، بشكل كبير، بنسبة أكبر من 100%، وبالتالي انعكس ذلك على أسعار تكلفة استيراد السيارات بنسبة تخطت ال150%، فتراجعت مبيعات هذه شروط انتعاش السوق أكد اللواء عفت عبد العاطي، رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف تسبب في رفع سعر الدولار والعملات الأجنبية أمام الجنيه المصري، بشكل كبير، بنسبة أكبر من 100%، وبالتالي انعكس ذلك على أسعار تكلفة استيراد السيارات بنسبة تخطت ال150%، فتراجعت مبيعات السيارات جدا، فارتفاع الأسعار هو السبب الرئيسي في حالة الركود بسوق السيارات. وتابع عبد العاطي في تصريحات ل«التحرير»: «السيارات شأنها شأن كل السلع في مصر التي انخفضت نسب مبيعاتها، حيث قلّص غالبية المواطنين من مشترياتهم بسبب الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع أسعار البنزين والسولار والكهرباء». وأوضح رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أنه كلما انخفض سعر صرف العملات الأجنبية، انخفضت أسعار السيارات، وانتعشت السوق وانحسر الركود، مردفًا بأن قيمة التراجع في الدولار الفترة الحالية لم تزد على جنيه واحد، ولا أعتقد أن هذا الجنيه يحدث فرقا يذكر. وختم عبد العاطي قائلا: «السبب الثاني الذي قد يحدث انتعاشة في السوق هو طرح سيارات بتجهيزات عالية وأسعار مناسبة، وهذا بدأ يحدث الآن في السوق، مثل السيارة MG البريطانية - الصينية، والتي تضم تجهيزات ووسائل ترفيه كبيرة بأسعار مناسبة للغاية، والتي سيتم تجميعها في مصر». الانتعاشة في سبتمبر توقّع نور الدين درويش، نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، انتعاش سوق السيارات وانحسار الركود في أوائل شهر سبتمبر المقبل، مع بداية طرح موديلات العام الجديد 2020، وبدء إقبال الراغبين في الشراء. وأشار درويش في تصريحات ل«التحرير»، إلى أن تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، تسبب في خفض كل شركات ووكلاء السيارات للأسعار بنسبة 5%، موضحًا أن الأسعار مرتبطة بقيمة التكلفة، والتكلفة مرتبطة بسعر صرف الدولار والعملات الأجنبية الأخرى. أوضح عمر بلبع رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية في الجيزة، أن تراجع سعر الدولار قد يخفض من أسعار موديلات 2020 لأن تكلفة الاستيراد ستقل بشكل كبير مما يؤثر على تسعير السيارات سواء كانت 2019 أو 2020. استبعد اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، أن يكون انخفاض مبيعات السيارات وقلة الطلب عليها هو أحد أسباب انخفاض الدولار، بدليل أن السيارات المستوردة ارتفعت مبيعاتها مقارنة بالسيارات المجمعة محليا فى الشهور الأولى من 2019 عنها فى 2018 حسب إحصائيات مجلس معلومات سوق السيارات. التخفيضات الحالية أنعشت السوق أشار منتصر زيتون، موزع معتمد للعلامة التجارية «سكودا، وجيلى»، إلى أن الفترة الحالية تشهد حركة فى المبيعات بشكل واضح وملحوظ، خصوصا بعد تراجع الدولار والذى نتج عنه قيام العديد من الشركات بتخفيض أسعار سياراتها. وقال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار سيارات مصر، إن طرح موديلات 2020 لا يشكل أزمة لدى الوكلاء، فبعض المستهلكين يفضلون شراء موديلات 2019 عن 2020 وذلك بسبب الفرق السعرى بينهما، فإذا كانت السيارة موديل 2020 ب 300 ألف جنيه، يكون سعر سيارات موديل 2019 نحو 285 ألف جنيه فيصبح الإقبال على موديلات 2019 أكثر من 2020.