الدولار يتراجع في السوق وأسعار السيارات كما هي.. والراغبون في الشراء ما زالوا ينتظرون تأثير هذا التراجع.. فهل يحدث أم يظل الحال على ما هو عليه؟ واصلت العملة الخضراء «الدولار الأمريكي» تراجعها في سوق صرف العملات، أمام الجنيه المصرى، خلال التعاملات المسائية مساء أمس، الثلاثاء، مسجلا 17.52 جنيه للبيع، و17.42 جنيه للشراء، بعدما كان 17.95 جنيه. لكن رغم هذا التراجع أمام الجنيه منذ أكثر من شهر كامل، فإننا لم نجد انخفاضات سعرية في أسعار السيارات، تقابل تلك الانخفاضات، فما الأسباب؟، ولماذا لم يؤثر تراجع الدولار في أسعار السيارات؟ وكم هي نسبة هذا الانخفاض؟، وهل نرى خلال الفترة المقبلة أي أثر يذكر؟ سعر الدولار أكد عفت عبد العاطي، رئيس شعبة موزعي ووكلاء السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن السيارات ليس لها علاقة بهذا التراجع، لأن الشراء يتم منذ فترة طويلة بناءً على سعر معين، ويتم تخزينها لفترات، ومن ثم البيع من المخزون، مشيرًا إلى أن القياس يجب أن يكون بين سعر الدولار وقتما كان ب7 جنيهات، والآن. وأوضح سعر الدولار أكد عفت عبد العاطي، رئيس شعبة موزعي ووكلاء السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن السيارات ليس لها علاقة بهذا التراجع، لأن الشراء يتم منذ فترة طويلة بناءً على سعر معين، ويتم تخزينها لفترات، ومن ثم البيع من المخزون، مشيرًا إلى أن القياس يجب أن يكون بين سعر الدولار وقتما كان ب7 جنيهات، والآن. وأوضح رئيس الشعبة فى تصريحات ل«التحرير»، أن نسبة التراجع في سعر صرف الدولار أمام الجنيه ليست كبيرة، بشكل لا يؤثر على أسعار السيارات، حيث إن نسبة الانخفاض لا يتعدى حاجز ال«50 قرشا». وتابع: «وكلاء وتجار السيارات يحولون تهدئة السوق، عبر تقديم تخفيضات وعروض سعرية، لفرض مزيد من الحركة في سوق السيارات، تفاديًا لحملة المقاطعة خليها تصدي، رغم أنهم يتحدثون عن أمور لا يعلمون عنها شيئا، والعربيات غالية بسبب سعر الدولار، وسعر الشحن بالدولار». نسب التخفيضات أكثر قال اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات سابقا، إن الانخفاض في سعر الدولار خلال الشهر الماضي، سجل نحو نصف جنيه وه ما نسبته لا تزيد على 3%، هذا الهبوط يقلل من تكلفة السيارة، لكن السيارات الموجودة تم التعاقد عليها منذ شهور، رغم أن هذا الانخفاض يقلل تكلفة الجمارك والشحن. وأضاف مصطفى ل«التحرير»، أن الوكلاء والتجار قدموا تخفيضات وعروضا سعرية بنسب أعلى من انخفاض الدولار الفترة الماضية، والتي تراوحت بين 5 - 7%، مشيرًا إلى أن الشركات تقدم عروضًا سعرية أكثر للعودة بمبيعات السيارات لما كانت عليه، رغم أن المؤشرات تؤكد ارتفاع مبيعات السيارات في يناير الماضي بنسبة 10.8% عن مبيعات نفس الشهر من العام الماضي 2018. ويرى المدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات سابقا، أن التجار سيقدمون عروضًا سعرية جديدة خلال الفترة المقبلة لتصريف متبقيات موديل 2018، و2019، خاصة في ظل ظهور موديلات عام 2020 مع النصف الثاني من العام الجاري. ضعف حركة البيع والشراء رجع علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، عدم تأثير تراجع الدولار في أسعار السيارات نظرًا لأن سوق السيارات الآن مُعقد بعض الشيء، فتوجد بضاعة قديمة راكدة وأخرى جديدة، كما أن الوكلاء والتجار قدموا تخفيضات بنسب أكثر من ذلك، كما أن العميل قادر على الحصول على هذه النسبة ببعض من الفصال في السعر. وعن تأثير حملة خليها تصدي على السوق، أكد عضو الشعبة، أنها مؤثرة ولكن بشكل جزئي، حيث أثرت كثيرًا على أسعار السيارات المستعملة وهو ما دفع ملاك السيارات المستعملة للعزوف عن البيع بالأسعار الحالية غير المناسبة، وبالتالي عزفوا عن شراء أخرى جديدة، وهو ما أثر على سوق السيارات الجديدة بشكل كبير. وأضاف عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، سببا آخر لضعف حركة البيع والشراء، وهو تراجع مستوى الإنفاق لدى الأسر المصرية بشكل عام في كل شيء، بسبب الظروف الاقتصادية الحالية.