شاهد: محمد كان محترم وبيجمع كراتين من المحلات وشاف «بيلا» بيضرب ست مسنة على كرسي متحرك وتدخل لإبعاده..الشاب استعان بأخوه وضرب محمد بالسنجة على راسه وقطعوا رجله بسكين "محمد فاضل" شاب في مقتبل العمر، يعمل في مهن بسيطة مثل (جمع الكرتون، شيّال، الخُردة)، بسبب حظه القليل من التعليم؛ إذ لم يكمل تعليمه بعد انفصال والديه، وزواج كل منهما واستقلاله بحياته، بينما انتقل "محمد" وهو صغير في السن للعيش مع عمته بمساكن الإيواء بمنطقة النهضة في حي السلام.. تربّى مثل اليتيم بعد أن ترعرع بعيداً عن أبيه ووالدته، حظي بحب المقربين منه بسبب جدعنته وشهامته الملحوظة ودفاعه المتكرر عن الضعفاء، حتى أنه لقى حتفه وتم التمثيل بجثته (قُطعت أذنيه وقدميه) بسبب دفاعه عن سيدة قعيدة لا يعرفها. يقول أحمد جلال، عامل 29 سنة، جار المجني عليه وشاهد عيان على مقتله :" محمد إنسان محترم جداً، بالرغم من إنه مش متعلم ومتربي بعيد عن أبوه وأمه، إلاّ أنه كان مثال للأدب ومساعدة الغير، واحنا هنا في المنطقة بنحبه بسبب جدعنته ودفاعه عن الغير". يضيف الشاهد: "من أسبوعين حصلت مشادة كلامية بين والدة واحد اسمه يقول أحمد جلال، عامل 29 سنة، جار المجني عليه وشاهد عيان على مقتله :" محمد إنسان محترم جداً، بالرغم من إنه مش متعلم ومتربي بعيد عن أبوه وأمه، إلاّ أنه كان مثال للأدب ومساعدة الغير، واحنا هنا في المنطقة بنحبه بسبب جدعنته ودفاعه عن الغير". يضيف الشاهد: "من أسبوعين حصلت مشادة كلامية بين والدة واحد اسمه "أحمد بيلاّ" وبين سيدة قعيدة على كرسي متحرك بتبيع "فِجل وجرجير"، والست القعيدة زعقت جامد مع "أم بيلاّ" وكانوا هايمسكوا في بعض بس احنا حُشناهم، وبعدها بساعتين لقيت "بيلاّ" جاي وبيزعق مع السيدة القعيدة وعايز يضربها ويمسك فيها، و"محمد" كان واقف قريب منهم بيجمّع كراتين من المحلات، فقرّب من "بيلاّ" وقالله عيب دي ست كبيرة ومشلولة، مايصحش انك تمد ايدك عليها". وأوضح شاهد العيان أن "بيلاّ" قام بإشهار مطواة في وجه "محمد" لإثنائه عن التدخل للدفاع عن السيدة العجوز، وقام بإسقاط السيدة العجوز من على الكرسي المتحرك الخاص بها، فتدخل "محمد" وقام بضرب "بيلاّ" وأخذ منه المطواة وأصابه بجروح متفرقة بالرأس والرقبة، وبعد مشاجرة استمرت لدقائق، قمنا بالفصل بينهما، بل وحاولنا الإصلاح بينهما إلاّ أن "بيلاّ" بعد أن فوجئ بما حدث له من اعتداء وضرب من شاب بسيط وغلبان، ظل يتوعّد "محمد" بأنه سيعود له مرة أخرى ويقوم بقتله، ولكن "محمد" لم يخف من تهديده، وقام بمواصلة عمله في جمع الكرتون. والتقط طرف الحديث عاشور السيد، شاهد عيان على الواقعة قائلاً: تاني يوم من المشاجرة، كان "محمد" قاعد بيتكلم في التليفون الساعة 10 بالليل، على سلم جامع صغير في المنطقة، ولقينا "بيلاً" وأخوه الصغير "عبدالرحمن" وواحد تاني مانعرفوش جايين على موتوسيكل ونزل "بيلاّ وعبدالرحمن" وكل واحد فيهم ماسك في إيده سلاح أبيض (سنجة وسكين)، والشخص الثالث اللي كان معاهم فضل على الموتوسيكل. أضاف الشاهد: "الاتنين راحوا ناحية محمد، وهو أول ما شافهم جايين عليه وماسكين سلاح، فهم أنهم جايين يتخانقوا معاه، والغريب إنه ماجريش ولا خاف منهم، و"بيلا" أول ما قرّب منه راح ضاربه بالسنجة على راسه.. وأخوه "عبدالرحمن" ضربه بالسكينة في رجله، فوقع "محمد" على الأرض، وراحوا نزلوا ضرب فيه، وسددا له عدة ضربات فى الرأس وطعنات فى ساقيه ويديه وأذنيه". وتابع شاهد العيان: "حاولنا نتدخل عشان ندافع عن "محمد" لكنهم كانوا ماسكين السلاح في إيديهم وبيهددوا أي حد بيحاول يقرّب، وفضلوا يشتموا في "محمد" ويقولوله آدي آخرة اللي يقف قصادنا، وفضلوا شوية ييضربوا فيه وهو واقع ميت قدامهم، وقام "بيلاّ" بقطع ودانه ورماها جنبه وأخوه "عبدالرحمن" فضل يقطع في رجليه وايديه، وركبوا الموتوسيكل اللي كان جاي معاهم، بعد ما اتأكدوا إنه مات، واحنا حاولنا ننقله مستشفى السلام العام، لكنه كان مات خلاص". وفي المقابل استمعت نيابة السلام، لأقوال المتهمين بعد أن اعترفوا بجريمتهم قائلين: "فى يوم الحادثة، أمنا كانت على خلافات مع واحدة جارتنا فى المنطقة، ولما جينا من برّه قالتلنا إنها عايزة تأدبها، فروحنا نأدبها لقينا المجنى عليه بيدافع هنا، ومش عايزنا نيجى جنبها، فسيبنا المنطقة وقررنا إننا نرجع نأدبه هو كمان". واستكمل المتهمين "رجعنا تانى المنطقة، لقينا المجنى عليه قاعد جنب مسجد، فقررنا ننتقم وهجمنا عليه بالأسلحة، محاولش ومقدرش يقاوم، وقع فى الأرض غرقان فى دمه. صرخة مصرية.. أم تبحث عن أولادها بعد 30 سنة غربة «دي خلقة ربنا».. مأساة زوجة في شهر العسل