المتهم انتظر المجني عليه لحين قضاء عقوبته لقتله.. الجيران : «بعد ما خلّصوا عليه سحلوه في الشارع وكانوا عايزين يقلّعوه هدومه وهربوا لما الناس اتلمت» «سيد جمال».. شاب «أرزقجي»، لم يحصل على قسطٍ كافي من التعليم، يتحصل على قوت يومه "يوم بيوم"، عَمِل في مهن عديدة مابين الحدادة والنجارة، ومهن يدوية أخرى، منذ عامين نشبت مشاجرة بين «سيد» أو «حماصة البكلاوي» (بحسب شهرته في المنطقة وبين أقرانه)، وبين جاره «طه»، استخدم فيها «حماصة» سلاح ناري (فرد خرطوش)، وأصاب شقيقة «طه» بعاهة مستديمة في عينيها أثناء وقوفها بالشارع للاطمئنان على شقيقها. تم ضبط «حماصة»، وإحالته للمحاكمة، التي عاقبته بالحبس عام، لحيازته سلاح ناري وإحداث عاهة مستديمة لشقيقة «طه». إلاّ أن الأخير لم يَقنع ويَرضى بحكم القضاء، وظلّ طيلة العامين، ينتظر خروج «حماصة» بفارغ الصبر من السجن للقصاص منه. بعد خروج «حماصة» من السجن، وبالرغم من طلبه العفو من شقيقها، إلاّ أن «طه» عقد العزم على قتله لإطفاء النار التي بداخله، وانتظره أثناء نزوله من منزله، وانقض إلاّ أن الأخير لم يَقنع ويَرضى بحكم القضاء، وظلّ طيلة العامين، ينتظر خروج «حماصة» بفارغ الصبر من السجن للقصاص منه. بعد خروج «حماصة» من السجن، وبالرغم من طلبه العفو من شقيقها، إلاّ أن «طه» عقد العزم على قتله لإطفاء النار التي بداخله، وانتظره أثناء نزوله من منزله، وانقض عليه مسدداً عدة طعنات في أنحاء جسده، ولم يكتفي بذلك بل قام بالتمثيل بجثته وسحله في الشارع. «التحرير» انتقلت إلى حي عين شمس بالقاهرة، للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث. خيّم الحزن على أهالي الشارع الجديد بمساكن عين شمس، وقال «محمد سالم» صديق المجني عليه، «حماصة الله يرحمه كان محبوب من الأهالي وماكنش ليه في المشاكل.. بس من سنتين حصل مشكلة مع ابن عم حماصة، ومع طه واخواته، وبالرغم من أن طه وحماصة أصدقاء إلاّ أن طه وعائلته افتروا على ابن عم حماصة، ولمّا حماصة رجع ولقى المشكلة موجودة، جاب فرد من واحد صاحبنا عشان يدافع بيه عن نفسه وعن قريبه». وأضاف الصديق «حماصة عشان مش بلطجي ومش واخد على ضرب النار، أصاب أخت طه اللي كانت واقفة على جنب، وصفّى عينيها، واتحبس وخرج من شهرين، وكتب كتابه من أسبوع على خطيبته اللي كان خاطبها قبل السجن، وكان المفروض فرحه الأسبوع اللي جاي.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.. واحد غلط وأخد جزائه يقتلوه ليه». وتابع «سالم»، «منذ 4 أيام وحماصة في عمله، طه و3 من أقاربه ذهبوا إلى منزله وقاموا بتهديد أقاربه، بأنهم سيثأرون من حماصة، وبحضور حماصة ومعرفته بما حدث، انتوى الذهاب إليهم مع بعض الجيران للصلح بينهم.. إلاّ أنهم قتلوه قبل أن يذهب إليهم ومصالحتهم». في حين قال «أدهم السيد»، جار المجني عليه، وشاهد عيان على الواقعة، «يوم الجمعة اللي فاتت حماصة كان نازل من بيته، وبيركب الموتوسيكل بتاعه، جري عليه طه ومعاه اتنين تانيين، ماسكين سِنَج وشوم، كانوا مستخبيين ورا عربية ميكروباص مركونة في الشارع، وراح طه ضربه في ظهره بالسكينة، والاتنين اللي معاه فضلوا يضربوه بالشوم والسنج». واستكمل الجار «بالرغم من أن حماصة وقع من الضرب وكان دمه بيتصفّى، إلاّ أن طه وأصحابه فضلوا يسحلوه في الشارع قدامنا كلنا، وضرب متواصل فيه بالرغم من إنه كان مات، وكانوا عايزين كمان يقلعوه هدومه، لكنهم هربوا لمّا لقوا ناس كتير اتلّمت». تفاصيل الواقعة ترجع إلى ورود بلاغ إلى قسم شرطة عين شمس، يفيد بمقتل أحد الأشخاص في مشاجرة، وعقب الفحص تبين قيام المتهم "طه.س"، 42 عاما، بالتعدى على المجنى عليه "سيد.ج"، 25 عاما، بسكين وإصابته بعدة طعنات فى أماكن متفرقة؛ ما أدى إلى مصرعه، لتسبب المجنى عليه فى إصابة شقيقة المتهم بعاهة مستديمة فى عينيها خلال مشاجرة بينهما على خلافات سابقة. وتلقت أسرة المجنى عليه، تهديدات بالقتل من المتهم وأسرته؛ انتقامًا منهم لتسببهم فى تلك العاهة المستديمة التي أصابت شقيقتهم، توجه بعدها المتهم، وبصحبته آخرين إلى منزل المجنى عليه، ونشبت بينهم مشاجرة، اعتدى خلالها المتهم على المجنى عليه بطعنات أودت بحياته؛ مستخدمًا آلة حادة "سكين"، تم ضبط المتهم وإحالته للنيابة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.