المتهمان أصابهما الجنون بعد اعتذارهما لزوجة القتيل وسط الموقف.. وسيجارة "إستروكس" طعم المجني عليه.. وزوجته كشفت اللغز لرجال المباحث.. وسقطا خلال ساعات من الجريمة كثيراً ما يستوقفنا ما نراه فى المسلسلات والأفلام من قيام البطل بالتضحية بحياته من أجل حبيبته أو زوجته، ونعتقد أن الأمر ما هو إلا حبكة درامية من المؤلف، ولكن تكرر الموقف بكل المشاهد والتفاصيل على أرض الواقع، عندما دفع "محمد عبده"، سائق ميكروباص، حياته ثمنا لرفض إهانة زوجته أمام عينيه، بعدما نشبت مشاجرة بينه وبين شقيقين داخل موقف السلام وذلك لخلاف على أولوية تحميل الركاب، مما دفع الشقيقين للتعدي على زوجته بالشتائم، وسريعاً تدخل العقلاء والسائقون بالموقف وأجبروا والد الشقيقين على الاعتذار لمحمد وزوجته أمام الجميع. واقعة الاعتذار دفعت السائقين للتخطيط للانتقام وتنفيذ جريمة بشعة ليكون عبرة للجميع، بعدما استدرجا المجني عليه وقاما بتمزيق قلبه وحرق جثته داخل سيارته الميكروباص، حتى تتفحم ولم يتم التعرف عليها ولكن لعبت الصدفة دورها وتكشف مباحث القاهرة لغز الجريمة فى أقل من 8 ساعات، وتلقى القبض على المتهمين واعترفا بتفاصيل واقعة الاعتذار دفعت السائقين للتخطيط للانتقام وتنفيذ جريمة بشعة ليكون عبرة للجميع، بعدما استدرجا المجني عليه وقاما بتمزيق قلبه وحرق جثته داخل سيارته الميكروباص، حتى تتفحم ولم يتم التعرف عليها ولكن لعبت الصدفة دورها وتكشف مباحث القاهرة لغز الجريمة فى أقل من 8 ساعات، وتلقى القبض على المتهمين واعترفا بتفاصيل الجريمة وكيفية استدراج المجني عليه لقتله.. وفى السطور تكمن التفاصيل. مالوش في المشاكل كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهراً، عندما وضعنا أقدامنا داخل موقف السلام الجديد، لمعرفة تفاصيل الجريمة البشعة من أصدقاء المجني عليه، واستهل الحديث محمد عبد السلام، سائق على خط الشرقية، قائلا إن بداية الأحداث تعود عندما كان "محمد عبده" متوقفا ومعه زوجته "ياسمين" داخل الموقف وحدث خلاف مع "على" وشقيقه "عمرو" وهما الاثنان المتهمان بالواقعة، وتطورت سريعا لمشاجرة وحاول الشقيقان الاعتداء على زوجة محمد، ولكن المجني عليه دافع عن زوجته وهنا تدخل جميع كبار الموقف واستدعوا والد المتهمين وأخبروه بضرورة اعتذار ابنه للمجني عليه. وأضافت زوجته قائلة: «بص يا باشا احنا ممكن تلاقينا بنتخانق مع بعض على أقل حاجة أو نقفش مع بعض من غير سبب ونعور بعض، لكن ماتلاقيش واحد فينا ييجي على واحدة ست علشان دى الأصول اللى اتربينا عليها، وعلشان كده كل الموقف غلط عمرو وأخوه، وأجبروهم على الاعتذار قدام الكل، بالرغم من إن محمد الله يرحمه طيب ومالوش فى المشاكل». واستكمل السائق، أنه بمرور يومين على الواقعة، كانت الأمور هادئة وطبيعية داخل الموقف لحين وصول خبر حرق ميكروباص محمد على طريق الإسماعيلية وبالتحديد أمام مدخل مدينة المستقبل بالشروق، وكان بداخله المجني عليه، ولم نعرف تفاصيل الحادث إلا بعد القبض على المتهمين الاثنين من منزلهما. سيجارة إستروكس وهنا خطف أحد السائقين الموجودين بالموقف أطراف الحديث، موضحا أن عمرو وعلى المتهمين، استدرجا المجني عليه عقب إقناعه أنهما يريدان التصالح معه نهائيا فى خلافهما، وذلك عن طريق تعاطيهما المخدرات، وبالفعل استقلا الميكروباص مع الضحية وداخل أحد الجراجات بمدينة السلام تعاطوا سيجارة "إستروكس" وهنا دخل المجني عليه فى حالة تشنجات تمكنا بعدها من قتله، بعدما أخرج على من ملابسه "مطواة" ومزق قلب محمد، وعقب ذلك قام عمرو بربط قدمه بالحبال وتحركا بالميكروباص حتى وصلا لمدخل مدينة الشروق وهناك تم تنفيذ الجريمة بعدما قاما بشفط كمية من البنزين من السيارة وسكبه داخلها وأشعلا النيران فيه حتى تفحم المجني عليه. الداخلية تكشف التفاصيل أعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها أن الواقعة تعود عندما تلقى قسم شرطة الشروق، بلاغا بنشوب حريق بسيارة أجرة "ميكروباص" بدائرة القسم، حال توقفها بجانب الطريق، وعثُر بداخل السيارة على جثة متفحمة لأحد الأشخاص مجهول الهوية. وبتشكيل فريق بحث جنائي توصلت جهوده إلى تحديد هوية الجثة محمد عبده، 30 سنة، سائق، يعمل على السيارة، وقيام زوجته ياسمين، 23 سنة، بتحرير محضر بالقسم بخروج زوجها للعمل على السيارة وعدم عودته، وأضافت أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين، ميكانيكي، 29 سنة، وشقيقه "حلاق"، وذلك لسابقة حدوث مشادة كلامية بينهما. لحظة ضبط الداخلية صفقة مخدرات ب144 مليون جنيه