تدهورت الحالة الصحية لنجل الشاعر الراحل نجيب سرور «شهدي» الذى اكتشف إصابته بسرطان الرئة وطالبت عائلته الدولة بتحمل نفقات العلاج بالهند، لكنها رفضت وطلبت نقله لمصر للعلاج تشهد الحالة الصحية لنجل الشاعر نجيب سرور «شهدي» اهتماما كبيرا من قبل الأوساط الثقافية، إذ تدهورت فى الأيام الأخيرة بعد اكتشاف إصابته بسرطان الرئة فى مرحلة متأخرة، ولإنقاذ حياته لا بد من نقله إلى أحد المراكز الكبرى المتخصصة فى علاج أورام السرطان، ولكن هذا يحتاج إلى تكاليف باهظة لنقله من المستشفى الذي يوجد به إلى المركز الذي يقع فى مدينة نيودلهى والذي وافق على علاجه، وخرج شقيقه «فريد» عبر مواقع التواصل الاجتماعي يناشد رجال الأعمال تحمل تكلفة علاج شقيقه، كونهم لا يملكون أى أملاك وأموال لاستكمال علاجه. كتب «فريد» على صفحته بموقع «فيسبوك»: «لا نملك الآن سوى مناشدة رجال الأعمال الذين نتوسم فيهم الدعم والتحرك السريع فى هذه اللحظات الصعبة، آل ساويرس المحترمين، نناشد محمد صلاح، وهو ابن فلاح مثل نجيب سرور، ابن مصر، المساعدة العاجلة لإنقاذ أخى شهدى»، ويأتي ذلك بعد فشله كتب «فريد» على صفحته بموقع «فيسبوك»: «لا نملك الآن سوى مناشدة رجال الأعمال الذين نتوسم فيهم الدعم والتحرك السريع فى هذه اللحظات الصعبة، آل ساويرس المحترمين، نناشد محمد صلاح، وهو ابن فلاح مثل نجيب سرور، ابن مصر، المساعدة العاجلة لإنقاذ أخى شهدى»، ويأتي ذلك بعد فشله فى إقناع المسؤولين بمصر بتحمل نفقات علاج شهدى نجيب سرور، إذ أبدوا رغبتهم فى عودته إلى مصر وتلقى العلاج داخل أحد مستشفياتها، على حد قوله. وقال فريد نجيب سرور فى بيان صحفى، نشره على «فيسبوك»، أمس الأربعاء: «نتقدم لكم بملخص لأحداث الأيام الأربعة الأخيرة، تواصلت معنا الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، يوم 10 يونيو، للاطمئنان على حالة شهدى الصحية بعد أن اطلعت السفارة المصرية على حالته، مشددة على دعمها لنا ودعتنا إلى عدم التردد فى الاتصال بها، وكانت مشكورة أول مسؤولة مصرية تتصل بنا على الإطلاق، وذلك بعد أن اتصل بنا سكرتير وزارة الثقافة وشرحنا لكليهما وضع شهدى الصحى الحرج جدا، وأرسلنا لهم كل التقارير الطبية بحالته». قد يهمك أيضا| «شاعر العقل» نجيب سرور.. ظلم حيا وميتا وتابع: «هذه الاتصالات تمت بعد خضوع شهدى لعملية أخذ عينة من الغدة الليمفاوية لتحليل نوع ودرجة السرطان، لأن حالته لا تسمح بأخذ عينة من الرئة، وكانت كلمات الدعم التي تلقيناها وسمعها شهدى بنفسه أعطته جرعة أمل وشجاعة هو فى أمس الحاجة لها، كونها جاءت من مسؤولين فى جمهورية مصر العربية، اتصل بنا قنصلا السفارة المصرية فى مومباي ونيودلهي وقمت بإرسال رقم المستشفى الذى يتلقى فيه شهدى رعايته الطبية فى مدينة جوا، وقالوا إنهم سيتواصلون معنا، وبلغت سيادة الوزيرة بذلك». فى السياق ذاته كشف فريد نجيب سرور عن أنه تواصل مع واحد من أهم مراكز علاج أورام السرطان على مستوى العالم «فورتيس» الذي يوجد بمدينة نيودلهي، والذي وافق على علاج «شهدي» قائلا: «وافقوا على علاج حالة شهدى بعد اطلاعهم على تقاريره الطبية، ولأن هذا المركز متفوق عن المستشفى المحلى فى مدينة جوا الذى يتلقى فيه شهدي الرعاية الصحية من حيث التجهيزات والإمكانيات الطبية المتقدمة، ولأننا نريد أن ننقذ حياة شهدى، وهو الأمر الممكن، تواصلنا مع المركز الذى أبدى استعداده لإرسال طائرة مجهزة طبيا لنقله من مدينة جوا إلى مركز FORTIS بنيودلهي». وأضاف: «أبلغت القنصل بأننا فى حاجة إلى تسديد نفقات المستشفى فى جوا وكذلك دفع رسوم نقله بطائرة الإسعاف إلى نيودلهي واتخاذ الإجراءات اللوجيستية اللازمة لذلك ومن ثم علاجه فى مركز فورتيس، والقنصل قال إنه لم يتلق تعليمات أو توجيهات تفيد أن مصر ستقوم بدفع نفقات العلاج وأنه يجب أن يتلقى قرارا مكتوبا من وزارة الصحة أو وزارة الثقافة يفيد تحمل الجهات الرسمية هذه النفقات، وبدونه لا يستطيع أن يفعل شيئا». وكشف فريد عن موقف وزارتي الثقافة والصحة المصريتين من تحمل نفقات علاج شقيقه، قائلا: «أرسلت رسالتين لوزيرة الثقافة بهذه التطورات وناشدتها متوسلا التحرك بسرعة ومساعدته بشكل فعلى فى الانتقال إلى مركز فورتيس. جاءنا الرد من سكرتير الوزيرة بأنه يجب على شهدى أن يعود إلى مصر لتلقى العلاج هناك، فأرسلت لهم فيديو لشهدى على سريره فى المستشفى أشرح فيه مجددا حالته الحرجة والخطيرة التى لا تسمح بنقله خارج جوا سوى بطائرة إسعاف طبية مجهزة بذلك، ولكى ينقل إلى مصر يحتاج أيضا إلى طائرة إسعاف وإلا سوف يموت لأن الذهاب من جوا إلى القاهرة يتطلب رحلتين من جوا إلى عاصمة أخرى ومنها إلى القاهرة. قد يموت فى الأولى أو يموت في الثانية لأنه فعليا يتنفس بمساعدة الأكسجين وأحيانا لا يستطيع التنفس سوى فى وضع جلوس معين (يمنعه من النوم) ويتلقى مورفين لتخفيف بعض الآلام المبرحة التى تعصف به بشكل مستمر. نفقات المستشفى فى جوا نحو 450 ألف روبى هندى (نحو 6.400 دولار) وطائرة الإسعاف إلى ديلهى نحو 1.600.00 روبى (أى 22.847 دولارا)، ولا نعلم تكلفة علاجه فى Fortis بعد». كما أوضح فريد نجيب سرور أنه اقترح فى حالة عدم وجود تمويل لدى الوزارة لتحمل نفقات علاج شهدى، أن تقوم بالدعوة لجمع تبرعات بشكل رسمى لعلاج شهدى نجيب سرور، واختتم: «نحن على يقين بأن عددا كبيرا من المصريين يريدون مساعدتنا وتقديم العون إذا أتيح لهم ذلك. هل تساعدوننا؟». شهدى نجيب سرور هو ابن الشاعر الراحل، وواحد من رواد تطوير مواقع الإنترنت بروسيا، وله تجربة مهمة وهي تصميم موقع «الأهرام ويكلي» الذي يصدر بالإنجليزية، ومؤخرا سافر إلى الهند واستقر بها، بعد أن صدر ضده حكم بالحبس لمدة سنة عام 2002، بسبب نشره قصيدة «أميات» لوالده.