وافقت الحكومة المصرية مؤخرا لشركتى "إينى" الإيطالية و"بى بى" الإنجليزية على قيامهما ببدء تصدير كميات من حصتهما من الغاز المنتج من بعض الحقول التى تمتلك فيها حصصا إنتاجية وكشف مصدر مسئول بالشركة القابضة للغازات الطبيعة "إيجاس"، أن قرار الحكومة المصرية ووزارة البترول السماح لشركتى «إينى» و«بى بى» تصدير كميات من الغاز شريطة تلبية احتياجات السوق المحلى أولا، منوها بأن هناك اتفاقا مبرما يتضمن حق الشركتين أيضا فى استغلال كميات الغاز المنتجة الفائضة وبيعها فى الأسواق الخارجية شريطة الحصول على موافقة وزارة البترول. وعن الحقول التى تمتلك فيها هذه الشركات حصصا إنتاجية يأتى فى مقدمتها مشروعات ظهر وحقول شمال الإسكندرية، وذلك بعد تسييل الغاز بمصنع إدكو للإسالة ومن ثم تدفيعه عبر ناقلات أو سفن تقوم بنقله وبيعه لأوروبا. وأضاف المصدر فى تصريحاته ل"التحرير"، أن الشركات الأجنبية تسعى لتصدير جزء من حصتها فى إنتاج الغاز بمناطق الامتياز التابعة لها لتحقيق مكاسب مالية كبيرة؛ لأن شحنات الغاز المسال تباع وفقا للأسعار العالمية، مقارنة بالسعر الذى تشترى به الحكومة المصرية حصة الشريك محليا، خاصة أن شركة إينى الإيطالية تملك نحو وأضاف المصدر فى تصريحاته ل"التحرير"، أن الشركات الأجنبية تسعى لتصدير جزء من حصتها فى إنتاج الغاز بمناطق الامتياز التابعة لها لتحقيق مكاسب مالية كبيرة؛ لأن شحنات الغاز المسال تباع وفقا للأسعار العالمية، مقارنة بالسعر الذى تشترى به الحكومة المصرية حصة الشريك محليا، خاصة أن شركة إينى الإيطالية تملك نحو %26 من مصنع دمياط للإسالة، بعدما اشترت %50 من حصة شركة «يونيون فينوسا» الإسبانية. وأوضح أن مصر نجحت حتى الآن فى تصدير قرابة 1.5 مليار قدم مكعب غاز مسال يوميا، منوها بأنه يتوقع وصول كميات تصدير الغاز المسال إلى 20 شحنة، بما يصل إلى 3 مليارات قدم مكعب خلال 2020، على أن تقل هذه الكميات تدريجيا بسبب تشغيل مصانع البتروكيماويات الجديدة وتغذيتها بالغاز المصرى. وقال إن مصر ستبدأ خلال الفترة المقبلة استقبال الغاز من الدول المجاورة ثم إسالته وإعادة تصديره إلى دول أوروبا، عن طريق مجموعة من محطات الإسالة بينها وبين محطة "إدكو". وقال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، فى تصريحات سابقة، إن مصر تصدر حاليا 1.1 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، وتستهدف زيادتها إلى 2 مليار قدم مكعب نهاية العام الجارى. يذكر أنه تم خلال النصف الأول من العام المالى الحالى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى والتوقف عن الاستيراد بعد الانتهاء من تنفيذ 3 مشروعات جديدة (الإنتاج المبكر من المرحلة 9 ب والمرحلة – ب بدسوق وشمال غازلات بجنوب الضبعة) واستكمال المرحلة الأولى من مشروع تنمية حقل ظهر وتم وضعها على الإنتاج.