تحدثت سابقا عن رابطة الأندية المحترفة لدوري المحترفين المصري، بأقسامه الثلاثة، وهي نفس المبادرة التي قد دعا لها النادي الأهلي منذ أكثر من عامين ولم يستجب له أحد، لا الأندية المتذبذة في اتخاذ القرار، ولا اتحاد الكرة الذي يسعى للانفراد بكل شيء. فهل يا ترى مشكلة البث الفضائي التي لم تحل حتى الآن تحتاج للرجوع للأمم المتحدة أو الاستعانة بحلف الناتو؟! الحل يكمن من وجهة نظري في رابطة المحترفين أو (الليجا)، كما يطلق عليها في الخارج، لأنها بالفعل مشروع كبير وحلم بعيد المنال عن أفراد كرة القدم المصرية منذ قديم الأزل. ولأن المجلس القومي للرياضة بات مشغولا بإخراج حسن حمدي ورجاله، فأنا صراحة لم أكن أتخيل إطلاقا أن تكون لائحة المجلس الموقر قائمة على ناد واحد فقط، لا يحقق البطولات على حساب أندية فقيرة إداريا واستقراريا، بل ومليئة بالمشكلات والخراب. وعلى العموم هذا ليس موضوعنا حاليا لأنه من هنا ينتهي دور الاتحاد بالإشراف فقط على الرابطة والإشراف على المنتخبات بمختلف مراحلها السنية، لتخرج ثلاثة أقسام مختصة من الاتحاد كل واحدة منها على حدى، مثل رابطة الأندية المحترفة للدرجة الأولى والثانية والثالثة. بل وتضم أيضا لجنة متخصصة للحكام واللاعبين المحترفين لا يتدخل فيها أي فرد على الإطلاق مهما كانت صفته. أما عن انتخاب رئيس الرابطة، فلا بد أن ينال إجماع جميع درجات المسابقات الثلاث على أن يحمل في طياته ملفات الحفاظ على الأندية وحقوقها الشاملة من الاتحاد والبث الفضائي. ولا مانع من أن يكون الرئيس المنتخب أحد رؤوساء الأندية الموجودة في المسابقة بشرط أن يكون مشهودا له بالكفاءة والنزاهة، وفوق كل هذا وذاك أن يكون ملما بقوانين الكرة. وتتكون الرابطة من رئيس وعضوين، مع استقلالية باقي اللجان كلجنة الحكام ورابطة الأندية المحترفين وكذلك رابطة اللاعبين المحترفين. أغلب البلاد الواعية يقتصر دور وزير الرياضة فيها على الإشراف والمتابعة لا التدخل، لذلك سأخلف المقولة التي تقول حل الرابطة، بل سأقول: الحل في الرابطة.