عاصفة جديدة تهب بقوة علي الجبلاية.. العاصفة العاتية معلومة المصادر.. ومدروسة الخطوات.. التخطيط لموعد هبوبها وانطلاقها محدد ومعلن.. العاصفة يشارك فيها كل أبناء اتحاد الكرة.. ونقصد بالتحديد أندية الدوري الممتاز.. »العاصفة« التي سوف تلغي اتحاد الكرة اسمها رابطة الأندية المحترفة.. وهؤلاء يمثلون قوة حقيقية طفت فوق السطح سريعا لنسف مايسمي باتحاد كرة القدم والذي يبحث أعضاؤه من الآن عن مهام جديدة أو مسئوليات يباشرونها علي أندية الغلابة.. ورابطة الأندية المحترفة ليست وليدة اللحظة ولكنها نتاج متكامل من جملة المشاكل والأزمات التي وقعت بين اتحاد الكرة والأندية.. سواء علي مستوي التحكيم أو إصدار القرارات المتضاربة ضد الأندية حيث لا تتساوي في العقوبات التي يتم فرضها علي تلك الأندية.. وجاءته مشكلة البث الفضائي لتكون القشة القوية التي قصمت ظهر البعير كما يقولون حيث يبحث اتحاد الكرة عن مصلحته أولا في البداية وقام خلال السنوات الثلاث الماضية بتحصيل أكبر قيمة مادية استفاد بها دون النظر إلي مصلحة الأندية.. فنفس البضاعة التي تم بيعها من سنوات قليلة بثمن بخس.. يتم بيعها الآن بأضعاف أضعاف هذاالثمن حيث تم التفريط في حقوق الأندية لدي القنوات الفضائية المختلفة عندما باع اتحاد الكرة حقوق البث لكل قناة بمبلغ مليون جنيه فقط في السنة بعقود رسمية بذات القيمة ولكن تحققت من ورائها مصالح أخري كثيرة في الخفاء بين الفضائيات وبعض القائمين عن إدارة اللعبة في مصر.. وبدون دراسة واعية تم بيع نفس المباريات بثلاثة أضعاف المبلغ السابق إضافة إلي مستحقات أخري تحصل عليها الأندية التي بدأت خطوات إيجابية في البحث عن حقوقها الآن وبدأت أولي خطواتها في تكوين رابطة الأندية المحترفة والتي أصبحت تؤرق كل رجال الجبلاية لأنه في حال تكوينها وتنظيمها سوف تعني بكل شيء يخص أندية المحترفين في مصر وهو الأمر الذي سيجبر كل الأندية أن تسعي إلي تطبيق الاحتراف الكامل علي لاعبيها وأجهزتها الفنية والإدارية والطبية من واقع التجارب الأوروبية التي سبقتنا بعشرات السنين وكذا بعض التجارب العربية في السعودية والإمارات حيث تدار الكرة هناك بعقلية المحترفين عن طريق الروابط وليس الاتحادات الكروية والتي تعني بشئون أخري مثل تأهيل وتجهيز الفرق القومية وتنظيم بطولات أخري والعناية بوضع خطط لمستقبل اللعبة بدلا من اللهث والجري وراء مشاكلها وأزمات الأندية والفرق والبحث عن مجاملة الكبار علي حساب الأندية الصغيرة والوقوع في أخطاء هنا وهناك بتعيين موظفين وعمال من أجل المجاملة فقط وبمرتبات عالية للغاية ويكفي عدد المستشارين الذين يعملون الآن في اتحاد الكرة والميزانيات الضخمة التي يتم صرفها شهريا وسنويا علي هؤلاء المستشارين والذين جلبهم اتحاد الكرة لظروف خاصة بعيدة كل البعد عن مصلحة العمل ومصلحة اللعبة في مصر. وفي الوقت الذي يزداد فيه عدد اجتماعات مسئولي رابطة أندية المحترفين من أجل أخذ القرار النهائي بالتشكيل والتنظيم سواء عن طريق كونها هيئة أو جماعة أو شركة.. في ذات الوقت يحاول اتحاد الكرة إجهاض الفكرة من الأساس والتأكيد علي دوره حيث تبين أن الرابطة سوف تدير كل شئون اللعبة من لجنة المسابقات والحكام واللاعبين والمدربين وسوف تهتم بكل كبيرة وصغيرة تخص شئون الأندية الأمر الذي سيجعل اتحاد الكرة عبار عن »خيال مآتة« فقط حيث أن البعض يؤكد من داخل الجبلاية أن المشكلة من الممكن حلها الآن بزيادة قيمة ماتحصل عليه الأندية من البث الفضائي وكان الرد سريعا بأن الأزمة ليست في البث الفضائي فقط وتسويق الدوري ولكن هناك أمورا فنية أخري يجهلها أعضاء الجبلاية!! كل المؤشرات تؤكد علي نسف اتحاد الكرة وهو الأمر الذي لا يعني سمير زاهر الآن والذي ليس له حق دخول انتخابات اتحاد الكرة القادمة.. لذا فقد آثر السلامة مع أندية الممتاز وما يقوم به الآن هو محاولة مستميتة لرفع قيمة ماسوف يتحصل عليه اتحاد الكرة من إيرادات البث الفضائي وتسويق مباريات الدوري الممتاز للمحترفين وكذا الإيرادات الخاصة بالرابطة من %10 إلي %15 لصالح الاتحاد للصرف علي الفرق القومية وإن كانت المؤشرات تؤكد رغبة أندية المحترفين من خلال الرابطة إلي خفض هذه القيمة أو تولي إدارة الفرق القومية لإدارة سوف يتم تشكيلها داخل الرابطة لإدارة الفرق القومية والصرف عليها أيضا وإعداد لوائح وقوانين خاصة بذلك لترك اتحاد الكرة للتخطيط للعبة فقط. ومن الوقت الذي يطالب فيه مجدي عبدالغني كغيره من أعضاء الاتحاد بأن تكون تلك الرابطة تحت إشراف اتحاد الكرة مؤكدا أن أندية الدوري ليست أندية محترفين ولكنهم حتي اللحظة هواة.. في هذا الوقت أيضا تقدم عبدالغني بمذكرة إلي الاتحاد الدولي منذ ساعات وفي سرية تامة وبصفته رئيسا لجمعية اللاعبين المحترفين بمصر مشيرا إلي قرار اتحاد الكرة الأخير بمنع أعضاء الاتحاد من ممارسة الإشراف علي اللجان المختلفة في الاتحاد ومؤكدا أن لائحة النظام الأساسي للاتحاد الدولي لاتمنع ذلك وتجيز قيام الأعضاء بالإشراف علي اللجان كما طالب مجدي عبدالغني بأن يكون لجمعية اللاعبين المحترفين صوت في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم.