دائرة العبث المباشر! {{ كل التصريحات التي صدرت عقب الورشة الدولية للبث الفضائي التي نظمها المجلس القومي للرياضة, كلها إنتهت بجملة وعلينا ان نطبق تجربتنا المصرية الخاصة.. هذه الجملة معناها أننا لانريد أن نطبق الصواب, وإنما نرغب في تفصيل تجربة تصلح للجميع وتناسب الجميع وترضي الجميع!
واهم خاصية في تجربتنا الخاصة بشأن حقوق البث هو ملكية إتحاد الاذاعة والتليفزيون لشارة البث.. وهنا نحن أمام ثلاثة إختيارات. فإما أن يقر محيط كرة القدم بشراكة التليفزيون في البث وفي اللعبة وهنا يفضل ان يكون مالكا وموزعا وبائعا لحقوق البث. وإما أن يقبل التليفزيون بدوره كمقدم خدمة الشارة وإنفراده بها وبدوره الاجتماعي تجاه المشاهد ولايتعدي ذلك الدور بالتدخل في المنع والطرح والجمع بكل ما يتعلق بحقوق البث, وإما أن يكون التليفزيون مشتريا للمنتج شأن جميع القنوات والفضائيات, فلاتتحمل اللعبة تكلفة قيامه بدوره الاجتماعي والخدمي!
لو كان الهدف حقا المصلحة العامة يمكن أن نصل إلي حل وإتفاق مفيد للجميع في مسألة البث الفضائي.. فمثلا لماذا لاتؤسس رابطة للأندية المحترفة تتولي بيع حقوق الدوري الممتاز وإدارة المسابقة, علي أن يتولي إتحاد الكرة الاشراف علي المنتخبات وتنظيم مسابقات الناشئين والشباب وكأس مصر؟ ولأننا نعيش تجربة خاصة وفريدة, لاتشبه تجربة إنجلترا فإن الرابطة لن يكون لها سلطان علي حق التليفزيون في البث الأرضي لمباريات الدوري والفضائي مجانا للمشاهد, بشرط ان يدفع التليفزيون المقابل المادي للرابطة الذي يتوافق مع نقله للمباريات.. ما هو الصعب في ذلك؟! ما هو المانع.. ما هي العقبة؟!
هل هو القانون والوقت.. إذن نمنح أنفسنا فرصة الوقت لوضع القانون, فنطبق الصيغة النهائية بعد عامين مثلا ونستمر علي نفس الطريق الذي نسير عليه حاليا مع زيادة المقابل المادي لحقوق البث وفقا لدراسات السوق لكني أعتقد أن إتحاد الكرة لم يقبل بتشكيل رابطة الأندية ولن يقبل بأن يقف أمام مقره ويشوي ذرة لبيعها في شارع الجبلاية! {{ فرحة الجهاز الفني لمنتخب الشباب بفوزه علي جنوب إفريقيا والخروج من البطولة تساوي فرحة الطبيب بنجاح العملية علي الرغم من وفاة المريض.. لاحول ولاقوة إلا بالله؟!