المراقبون يرون أن السعودية تهدف من الدعوة إلى القمم الثلاث حشد المسلمين في "ناتو عربي - إسلامي"، وليس دعوة العرب والمسلمين إلى حرب من أي نوع يبدو أن إيران بدأت في البحث عن وسيلة للخروج من عزلتها، فرغم عدم دعوتها من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة الإسلامية التي تنطلق غدا الجمعة في مكةالمكرمة، كشفت طهران عن نيتها حضور القمة. وأعلنت طهران أنها تلقت الدعوة من أمانة منظمة دول التعاون الإسلامي فقط ولم تتلق دعوة من الدول المضيفة، إلا أن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني كشف عن عزم بلاده المشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة لكن ليس على مستوى رفيع. مشيرا إلى أن المشاركة ستكون على مستوى المدير العام لوزارة الخارجية، بسبب عدم دعوتها رسميا من قبل المملكة. تأتي هذه القمة الإسلامية بالإضافة للقمتين الطارئتين "العربية والخليجية" اللذين تحتضنهما مكة اليوم، في وقت تشهد فيه المنطقة أحداثا متسارعة وتوترات بعد تعرض محطتي نفط بالسعودية لاعتداءات حوثية، سبقتها اعتداءات على سفن نفطية بالمياه الإقليمية الإماراتية. تنعقد القمة الإسلامية تحت شعار: "قمة مكة: يدا بيد تأتي هذه القمة الإسلامية بالإضافة للقمتين الطارئتين "العربية والخليجية" اللذين تحتضنهما مكة اليوم، في وقت تشهد فيه المنطقة أحداثا متسارعة وتوترات بعد تعرض محطتي نفط بالسعودية لاعتداءات حوثية، سبقتها اعتداءات على سفن نفطية بالمياه الإقليمية الإماراتية. تنعقد القمة الإسلامية تحت شعار: "قمة مكة: يدا بيد نحو المستقبل"، بهدف بحث سبل مواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، ومن أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. وتناقش القمة الإسلامية ال14، التي تتزامن هذا العام مع الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة، أهم الملفات والقضايا التي تهم العالم الإسلامي، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الوضع في السودان، والأزمات في سوريا واليمن وليبيا. شرط وحيد.. السعودية تحسم موقفها من الحرب مع إيران ومن أبرز الملفات المرتقب أن تبحثها القمة أيضا إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء وفي مقدمتها إيران ورغم ذلك تصر على حضور القمة. وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اجتمعوا مساء أمس بقصر المؤتمرات بجدة برئاسة وزير الخارجية السعودي، إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وبحضور وفد من الخارجية الإيرانية، في إطار التحضير لقمم مكة. وقال وزير الخارجية السعودي في كلمة ألقاها أمام الحاضرين، وبينهم الوفد الدبلوماسي الإيراني، إن دعم طهران للمتمردين اليمنيين "مثال واضح" على "التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهو أمر يجب أن ترفضه منظمة التعاون الإسلامي". إعلان إيران عن حضور القمة الإسلامية في مكة، يأتي في وقت تستشعر فيه طهران الخوف من اتخاذ قرارات ضدها خلال تلك القمة، حيث حذر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية غلام حسين دهقاني، أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من اتخاذ قرارات وإجراءات ضدها، خلال تلك القمة. «التهديدات الإيرانية» تهيمن على مائدة قمم مكة الشعوب العربية تتطلع إلى مقررات مصيرية خلال قمم مكة، خاصة أن الخطر الإيراني على الأمنين القومي العربي والإسلامي لا يمكن تجاهله، ولا شك في أن ما تريده هذه الشعوب وتتطلع إليه، هو نفسه ما تريده السعودية، الداعية إلى القمم الثلاث، وتتطلع إليه. الكاتب السياسي السعودي سلطان البازعي يرى أنه من "خلال القمة الإسلامية، سيضع الملك سلمان قادة العالم الإسلامي في صورة ما يحدث، لعل عقلاء العالم الإسلامي ينجحون في إقناع حكام طهران، بالعودة إلى العقل والمنطق وإدراك ما سيجره هذا العبث عليهم وعلى المنطقة وعلى التضامن الإسلامي". ويؤكد المراقبون أن هدف السعودية من الدعوة إلى القمم الثلاث حشد المسلمين في "ناتو عربي - إسلامي"، وليس دعوة العرب والمسلمين إلى حرب من أي نوع. وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، حيث تضم 57 دولة من أربع قارات، وهي تمثل العالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه. واشنطن تعزز وجودها عسكريا..وطهران تهدد بأسلحة سرية أُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التي عُقدت في العاصمة المغربية الرباط في 25 سبتمبر 1969، ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدسالمحتلة. وعُقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في مدينة جدة السعودية، وتقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها جدة، ويرأسها أمين عام المنظمة، حسب "سكاي نيوز". وفي الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية عام 1972، جرى اعتماد ميثاق المنظمة بعضوية 30 دولة، كانوا هم الأعضاء المؤسسين للمنظمة، ثم ارتفع عدد الأعضاء ليبلغ الآن 57 دولة.