اختيرت مديحة يسري، من قِبل مجلة "التايم" خلال حقبة الأربعينيات ضمن قائمة أجمل عشر نساء في العالم، واشتُهرت بشغفها الشديد بالأزياء والموضة، ولها 3 زيجات فنية مديحة يسري، سمراء النيل التي عاشت 97 عامًا، فهي من مواليد 3 ديسمبر 1921 بمحافظة القاهرة، ورحلت عن عالمنا قبل عام واحد في 30 مايو 2018، بعد صراع طويل مع المرض، بدأت مسيرتها الفنية ببداية الأربعينيات حينما اكتشفها المخرج محمد كريم بعدما كان يبحث عن وجوه جديدة، وأنهتها برغبتها حينما قررت الاعتزال عام 2004، بعدما قدّمت أكثر من مئة عمل، تنوعت ما بين الكوميدي والتراجيدي والرومانسي، ورغم أنها ابتعدت عن الساحة، فإن حب الفن ظل في قلبها، فكانت تأمل أن تتحسن حالتها الصحية بعدما أصابتها أمراض الشيخوخة، لتعود مرة أخرى لكتابة المقالات والمذكرات. البداية مديحة يسري اسمها الحقيقي "هنومة حبيب خليل"، تلقت تعليمها في مدرسة الفنون، وظهرت للمرة الأولى في دور صغير عام 1942 بفيلم "ممنوع الحب"، أمام الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، الذي غنى لها "بلاش تبوسني في عينيا"، وشاركت معه أيضًا بدور صغير في فيلم "رصاصة في القلب"، مما أهلها لدور البطولة للمرة البداية مديحة يسري اسمها الحقيقي "هنومة حبيب خليل"، تلقت تعليمها في مدرسة الفنون، وظهرت للمرة الأولى في دور صغير عام 1942 بفيلم "ممنوع الحب"، أمام الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، الذي غنى لها "بلاش تبوسني في عينيا"، وشاركت معه أيضًا بدور صغير في فيلم "رصاصة في القلب"، مما أهلها لدور البطولة للمرة الأولى في نفس العام بفيلم "أحلام الشباب" مع فريد الأطرش وتحية كاريوكا، تأليف وإخراج كمال سليم. شهرتها الحقيقية جاءت بعدما شاهدها يوسف وهبي وهي تؤدي مشهدًا في أحد البلاتوهات واقتنع بها، فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحي، وعرض عليها المشاركة معه في ثلاثة أفلام سينمائية دفعة واحدة، وهي "أولادي، ابن الحداد، والفنان العظيم"، وقدّم لها دور البطولة في الفيلم الأخير عام 1945، حيث قامت بدور "مديحة"، وفي نفس العام قامت ببطولة فيلم "شهر العسل" مع فريد الأطرش، لتنطلق كنجمة سينمائية مهمة. السينما والتليفزيون ومن أشهر أفلامها السينمائية: "شهر العسل، الأشقياء، لا تسألني من أنا، الصبر في الملاحات، الرقص مع الشيطان، وأرض الأحلام"، ومن أشهر مسلسلاتها: "هوانم جاردن سيتي، طائر في العنق، وداعا يا ربيع العمر"، وكان فيلم "الإرهابي" مع الفنان عادل إمام عام 1993، الأخير لها في السينما، حيث اعتزلت في عمر 67 عامًا، بينما كان آخر مسلسلاتها "قلبي يناديك" مع داليا البحيري وفتحي عبد الوهاب، حيث قدّمت دور "الجدة عصمت" عام 2004، وتنوعت أدوارها بين أدوار البطولة والابنة والحبيبة ثم الأم والجدة في مراحل متقدمة. الزواج لم يحالف مديحة يسري الحظ في زيجاتها، فكان لها خمس تجارب زواج، فقالت إنها لم تجد فيها الحب والوفاء، نتيجة تعرضها للخيانة منهم، لكنها استثنت الفنان أحمد سالم، حيث قالت في حوار مع عمرو الليثي: "أكتر حد حبيته هو أحمد سالم، لأنه الوحيد اللي ماخنيش، كل مرة اتطلقت كان بسبب خيانة زوجية، لكن أحمد ماخنيش ولا حتى برمش عينه". أول أزواج مديحة يسري كان المطرب والملحن محمد أمين، وأثمرت الزيجة عن تأسيس شركة إنتاج سينمائي أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع عدة أفلام، منها: "أحلام الحب، غرام بدوية، الجنس اللطيف"، ثم تزوجت من المخرج والممثل أحمد سالم عام 1946، ثم انفصلا وتزوجت الفنان الراحل محمد فوزي، والذي ساندته في تأسيس شركة للأسطوانات الخاصة "مصرفون"، واشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام، مثل "فاطمة وماريكا وراشيل، آه من الرجالة، بنات حواء"، أما الزيجة الأخيرة فكانت من نصيب الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية. الأمومة عانت مديحة يسري من فقد ابنها الوحيد "عمرو محمد فوزي" أمام عينها، والذي كان بطلًا في رياضة الجودو، حيث رحل في سن مبكرة عن عمر 26 عاما نتيجة حادث أليم، وذكرت أنها شاهدته قبل وقوعه في الحلم، وقالت عن محنتها الصحية التي مرّت بها بعد هذا الحادث: "تعرضت لانهيار عصبي وعولجت منه بصعوبة وذهبت لأحد الشيوخ وقال لي ابنك هينتظرك على باب الجنة ويمسك بإيدك، وكلامه ريحني وهداني كتير، وبعد كده بصبري وإيماني وبالصلاة استطعت أن أتخطى محنة فراقه". التأميم اضطرت مديحة يسري إلى بيع جميع مجوهراتها لتأمين مصروفها بعد تأميم جميع ممتلكاتها في الستينيات فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حيث طالت قرارات التأميم سيارتها وفيلتها والشركة التي تحول اسمها بعد التأميم ل"صوت القاهرة" التي أسستها مع زوجها محمد فوزي. وقد اختارتها مجلة "التايم" خلال حقبة الأربعينيات ضمن قائمة أجمل عشر نساء في العالم، واشتهرت بشغفها الشديد بالأزياء والموضة، ولم تجر أي عملية تجميل لوجهها، حيث كانت تحافظ على جمالها من خلال تطبيق بعض تمارين الرياضة للوجه، كما لقبت في فترة الخمسينيات بنجمة الشباك الأولى، وأعلنت اعتزالها التمثيل بشكل نهائي في عام 2012، قبل أن ترحل في 30 مايو 2018.