وبعد تحقيق سريع أصدرت محكمة ألمانية في عام 2006 حكم بسجن هوجيل مدى الحياة بعد إدانته بقتل مريضين ومساهمته في مقتل 4 آخرين قبل أن يخضع الآن، وبعد نحو 13 عاما سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على قضية نيلز هوجيل (43 عاما)، الذي وصف بالسفاح الأكثر دموية في تاريخ ألمانيا، مشيرة إلى أن القضية تثير الكثير من الأسئلة المخيفة التي تتجاوز جرائم القاتل إلى مواقف وسلوك زملاء له، بحسب "سكاي نيوز عربية"، حيث يُعرف الألمان أن الممرض هوجيل، قاتل منذ سنوات لكن الذي عرفوه عنه أخيرا كان بمثابة مفاجأة صاعقة روعت البلاد، تمثلت في تورطه بقتل نحو 300 مريض. وتساءلت الصحيفة: كيف أغمض زملاء الممرض السفاح، طوال سنوات، أعينهم عن جرائمه، وكيف لم يضع أحدهم نهاية لجرائمه القاتلة. تبدو حكاية هوجيل مأساوية ومخيفة في آن، منذ وصوله إلى مستشفى مدينة دلمنهورست قبل سنوات، يحمل رسالة توصية تشيد بأدائه و"ضميره الحي" أثناء العمل.لكن تلك الرسالة، التي أصدرها المستشفى السابق الذي كان يعمل به، لم تشر بطبيعة الحال، إلى عدد الوفيات غير الطبيعية التي تزامنت مع فترة عمله.في مستشفى دلمنهورست، تبدو حكاية هوجيل مأساوية ومخيفة في آن، منذ وصوله إلى مستشفى مدينة دلمنهورست قبل سنوات، يحمل رسالة توصية تشيد بأدائه و"ضميره الحي" أثناء العمل. لكن تلك الرسالة، التي أصدرها المستشفى السابق الذي كان يعمل به، لم تشر بطبيعة الحال، إلى عدد الوفيات غير الطبيعية التي تزامنت مع فترة عمله. في مستشفى دلمنهورست، وإمعانا في التضليل، كان "الممرض السفاح" يمنح المرضى جرعات زائدة من الأدوية تسبب السكتات القلبية، ثم يقوم بمحاولاوت إنقاذ بطولية لهؤلاء المرضى، حتى إن زملاءه منحوه لقب "رامبو الإنعاش"، بل ومنحوه "قلادة" مصنوعة من أنايب الحقن. لكن المثير للصدمة، أنه خلال 3 سنوات في مستشفى دلمنهورست، سجلت وفاة 411 شخصا، 321 منها كانت خلال وردية عمل هوجيل، أو عقب نهايتها بقليل. وبعد تحقيق سريع أصدرت محكمة ألمانية في عام 2006 حكم بسجن هوجيل مدى الحياة بعد إدانته بقتل مريضين، ومساهمته في مقتل 4 آخرين، قبل أن يخضع الآن، وبعد نحو 13 عاما، إلى محاكمة جديدة.. على نطاق أوسع بكثير. اعترف بقتل العشرات فبعد تحقيقات جديدة باتت السلطات تعتقد أن الممرض هو السفاح الأكثر دموية في تاريخ البلاد، وتدور الآن شكوك جدية بشأن تورطه في مقتل نحو 300 مريض، اعترف السفاح حتى الآن بقتل 42 منهم، وذلك خلال 5 أعوام، ابتداءً من العام 2000. ولم يستبعد القاتل تورطه في قتل 52 آخرين، لكنه نفى تحديدا قتله 5 من الأسماء التي قدمتها السلطات. لكن ذلك الأمر استغرق تحقيقا واسعا امتد لنحو 10 سنوات، عملت فيه السلطات على استخراج جثث ضحايا من القبور، في دول عدة مثل ألمانيا وتركيا وبولندا، بحثا عن أدلة تدين القاتل. شكوك بشأن الزملاء قالت "نيويورك تايمز" إن عدد جرائم القتل التي ارتكبها السفاح، والوقت الذي استغرقته، أثارا العديد من الأسئلة الصادمة في ألمانيا. فيما أمر قاض ألماني بالتحقيق مع 8 من زملاء السفاح السابقين، على خلفية شكوك بأنهم "كذبوا" على المحاكم، أو أخفوا دلائل للتغطية على زميلهم. وقال جد أحد الضحايا، ويدعى كريستيان مارباخ، إنه إذا كان من الممكن أن تتم في ألمانيا عمليات قتل 300 إنسان وإخفائها بطريقة ما "تحت السجادة"، فما الذي يمكن أن يحدث أيضا في البلاد. فيما أكد الدكتور كارل هاينز باين، وهو طبيب نفسي في ألمانيا، إنه يعتقد أن جرائم الممرض السفاح ربما كانت مدفوعة بالنرجسية، والحاجة إلى سد نقص كبير في تقدير الذات. قصة أخرى التاريخ مليء بالسفاحين، وكثير منهم استطاع أن يخدع من حوله وضللهم عن حقيقته، ومن أسوأهم شخص يدعى كارل دينكي، كان عضواً بارزاً في مجتمعه، حتى أدركوا أنه كان يقتل البشر ويوزع لحومهم على أنها لحم خنزير، أو يحولهم لأحزمة. بدا كارل دينكي، أو "بابا دينكي"، كما عُرف مسقط رأسه، أنه يساعد المتشردين الذين بلا مأوى، ويقدم لهم وجبة أو اثنين قبل أن يرحلوا، وفقا لموقع "all that's interesting". ولم يدرك أهالي مدينة "زي بيس" البولندية أن دينكي كان أحد أسوأ سفاحين لحوم البشر في التاريخ البشري الحديث. وقَتَلَ دينكي ما يقرب من 40 مهاجرًا، حيث جعل تضخم المشاكل بشكل غير عادي في ألمانيا، بعد الحرب العالمية الأولى، العيش في أوروبا الشرقية صعبا للغاية، لذا اضطر دينكي أن يبيع منزله، الذي حوله المستثمرون إلى مجمع سكني، ثم استأجر اثنتين من تلك الغرف بجوار متجره.