خبراء ربطوا بين تزامن بث رسالة مصورة من زعيم داعش ومصرع الفلسطيني زكي مبارك، واعتبروا أن ظهور البغدادي يؤكد أن الهدف منه هو محاولة تركيا التشويش على جريمتها جاءت وفاة الفلسطيني الذي كان معتقلا لدى تركيا زكي يوسف مبارك، لتعيد ملف الوفيات المريبة والغامضة التي تشهدها تركيا إلى الواجهة، التي تحدث في بعض السجون التركية المكتظة بالنزلاء. حالات الوفاة المشبوهة بأنقرة لم تقتصر على ما يقع داخل السجون، وإنما ضمت أيضا حالات سجلت خارج القضبان بسبب الضغوط النفسية والتهديدات التي مورست بحق المعارضين قبل اعتقالهم أو عقب الإفراج عنهم. الفلسطيني الراحل الذي قبض عليه في تركيا بتهمة التجسس هو أحدث ضحية في سلسلة الوفيات المشبوهة بسجون نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وقد تناقلت مواقع تركية عدة معلومات عن انتحار زكي مبارك حسن في أحد سجون تركيا، وذلك بعد أيام على اعتقاله بتهم تجسس أكدت عائلته مرارا أنها ملفقة ولا تستند إلى أي أدلة. تعذيب حتى الموت عائلة المعتقل الفلسطيني الراحل الذي ادعت أنقرة أنه انتحر شنقا في سجنه، حملت الأمن التركي مسؤولية قتله، في حين أدانت وقد تناقلت مواقع تركية عدة معلومات عن انتحار زكي مبارك حسن في أحد سجون تركيا، وذلك بعد أيام على اعتقاله بتهم تجسس أكدت عائلته مرارا أنها ملفقة ولا تستند إلى أي أدلة. تعذيب حتى الموت عائلة المعتقل الفلسطيني الراحل الذي ادعت أنقرة أنه انتحر شنقا في سجنه، حملت الأمن التركي مسؤولية قتله، في حين أدانت منظمة حقوقية تعذيب "الشاب الموقوف حتى الموت". زين الدين، شقيق الفلسطيني الراحل البالغ من العمر 55 عاما قال "علمنا بوفاة زكي في سجن سيليفري غرب إسطنبول من قبل السفارة الفلسطينية، التي أُبلغت رسميا من قبل السلطات هناك". مضيفا: "نطالب بلجنة تحقيق دولية لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاته". من هو «عوني مطيع» الذي سلمته تركيا للأردن؟ وحمل شقيق الضحية السلطات التركية المسؤولية كاملة لإخفاء الحقيقة، مؤكدا أنها جريمة اغتيال، بحسب "فرانس برس". زين الدين أوضح أن شقيقه كان ضابطا متقاعدا في المخابرات العامة الفلسطينية، وغادر غزة متوجها إلى مصر في 2007، وأوضح أن شقيقه أقام لسنوات في بلغاريا قبل أن ينتهي به المطاف في تركيا لتأسيس مشروع تجاري والإقامة فيها. بينما قالت سناء مبارك أبو سبيتان، شقيقة المشتبه به، إنها تحدثت معه قبل أسبوع وكانت معنوياته مرتفعة، وقال لها: إنه متأكد أنه سيتم الإفراج عنه، لأنه لم يعترف بأي من التهم الباطلة الموجهة إليه. وأضافت شقيقته: "أعرف أخي زكي لا يمكن أن ينتحر، هذه مسرحية أعدتها تركيا للتستر على اغتياله". كبش فداء وقال نجل المعتقل الفلسطيني الذي لقي حتفه، إن والده "كبش فداء" لفشل الأتراك في إثبات تهمة التجسس عليه. وأوضح يوسف زكي يوسف مبارك أن والده، وهو عميد متقاعد في المخابرات الفلسطينية، ذهب إلى تركيا من أجل تأسيس مطعم قبل جلب الأسرة في وقت لاحق للعيش في تركيا. وقال إن الرواية التي أعلنتها السلطات التركية بشأن "انتحار" والده في المعتقل "غير معقولة ولسنا بهذا الغباء لنصدقها". وأشار إلى أن محامي الدفاع عن والده كان قد أخبر الأسرة بأنه سيعرض على محكمة يوم أول من أمس الإثنين، لطلب الخروج بكفالة يوم الثلاثاء. مضيفا: "كيف ينتحر شخص يعلم أنه سيخرج بكفالة غدًا؟!". تقرير «الصدمة» يقود أمير قطر إلى تركيا لإنهاء الاحتقان البغدادي والتشويش خبراء ومغردون ربطوا بين تزامن بث رسالة مصورة من زعيم التنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، ومصرع الفلسطيني زكي مبارك في سجون تركيا. واعتبروا أن ظهور البغدادي لأول مرة منذ 5 سنوات في هذا التوقيت، يؤكد أن الهدف منه هو محاولة تركيا التشويش على جريمتها بقتل فلسطيني في سجونها، ويثبت في الوقت نفسه علاقة نظام رجب طيب أردوغان بدعم الإرهاب وتوظيفه لتحقيق أهدافه. كما أشاروا إلى أن المستفيد من ظهور البغدادي في هذا التوقيت دول "ثلاثي الشر" (تركيا، إيران، قطر)، للتغطية على الهزائم المتتالية والفشل المتواصل الذي يواجهونه على الصعيدين الداخلي والخارجي، وفقا لشبكة "العين" الإخبارية. وتعد جريمة قتل الفلسطيني زكي مبارك في سجون تركيا، وسط مطالبات متنامية بتحقيق دولي، أحدث الجرائم التركية القطرية. وكشف مصادر وخبراء أن مخابرات قطر ورطت تركيا في اعتقال زكي مبارك بعد إمدادها بمعلومات مغلوطة، سرعان ما تلقفتها أنقرة لتقوم باختطافه، ونشر صورته في "الجزيرة" القطرية والإعلام التركي الرسمي واتهامه بالجاسوسية قبل إجراء أي تحقيق معه. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا أدانت قيام الأمن التركي بتعذيب يوسف حتى الموت، عقب اتهامه بالتجسس دون أي أدلة قدمتها السلطات التركية التي غطت على جريمتها بالقول إنها وجدت الموقوف منتحرا. وطالبت المنظمة العربية بإرسال لجنة لفحص جثة المعتقل وعدم السماح للسلطات التركية بإخفاء جريمتها ودفن الجثة بدون إجراء تشريح محايد من قبل الأممالمتحدة. سجناء واغتيالات واستغلت حكومة "العدالة والتنمية" التي يترأسها أردوغان، الانقلاب الفاشل الذي وقع يوم 15 يوليو 2016 كذريعة للإطاحة بمعارضيه والزج بهم في سجون ترتكب فيها ممارسات خطيرة تنتهي أحيانا كثيرة بالموت، وسط اعتراف الجهات الرسمية بتعاظم أعداد المعتقلين في السنوات الأخيرة. حيث تقول وزارة العدل التركية إنه يوجد في البلاد 385 سجنا ومركز توقيف، لكنها لم تعد تكفي بسبب اكتظاظها الشديد بالنزلاء، وإنها ستشيد 228 سجنا جديدا خلال السنوات الخمس المقبلة. وهكذا باتت تركيا في ظل رئاسة أردوغان خلال العامين الأخيرين، ثالث أكبر دولة في أوروبا من حيث عدد السجناء مقارنة بالسكان. وخلال السنوات الأخيرة شهدت تركيا العديد من جرائم الاغتيالات ففى ديسمبر 2015، اغتالت عناصر المخابرات التركية الصحفية الأمريكية من أصل لبناني سيرينا سحيم، والبالغة من العمر 29 عامًا، واتهمتها الحكومة التركية بالتجسس، بعد أن ذكرت في أحد تقاريرها أن مسلحي تنظيم "داعش" يتم تهريبهم عبر الحدود التركية إلى سوريا. بعد سنوات من التوتر.. تركيا تتوسل الود الألماني ولعل أبرز الاغتيالات التي تورطت فيها أنقرة، كان حادث قتل السفير الروسي ندري كارلوف في ديسمبر 2016، على يد شرطى من عناصر قوات القمع التركية التي تتلقى الأوامر من أردوغان. وفي سبتمبر 2017 أعلنت السلطات التركية مقتل الناشطة السورية الدكتورة عروبة بركات وابنتها الصحفية حلا في إسطنبول، على يد مجهولين.