باحث في التحليل النفسي: يدين تكشفان أشياء كثيرة عن نفسية الإنسان فحين يقع في موقف صعب يكون رد الفعل الشائع هو شبك اليدين وجعلهما تتداخلان فيما بينهما كشفت لغة الجسد خلال اللحظات الأولى من لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تفاوتا واضحا بين "القيصر" الواثق من نفسه، وقائد البلد الشيوعي المعزول الذي لم يعتد حضور المحافل والقمم الدولية. وأجرى كيم جونج أون أول قمة له مع بوتين، الخميس، على جزيرة تقع قبالة مدينة فلاديفوستوك الروسية المطلة على المحيط الهادي. وفيما بدا بوتين في أتم الارتياح والثقة بذاته، بحكم مساره الطويل في السياسة والعمل المخابراتي، ظهر كيم في حالة من التوتر والارتباك وعدّل وضع يديه لأكثر من مرة في غضون دقائق قليلة، بخحسب "سكاي نيوز عربية". وفي إحدى اللحظات، بدا زعيم كوريا الشمالية، وهو يتنفس بعُسر ثم أطلق هواء الزفير بشكل لافت، حيث من المعروف أن صعوبات التنفس من العلامات الظاهرة لحصول التوتر لدى الإنسان. وبدأ ارتباك كيم بشكل مبكر، فحين دعاه بوتين إلى الجلوس عقب مصافحة قصيرة أمام الكاميرا، أخذ الزعيم ينظر حوله كمن يبحث عن شيء، ثم اتخذ وفي إحدى اللحظات، بدا زعيم كوريا الشمالية، وهو يتنفس بعُسر ثم أطلق هواء الزفير بشكل لافت، حيث من المعروف أن صعوبات التنفس من العلامات الظاهرة لحصول التوتر لدى الإنسان. وبدأ ارتباك كيم بشكل مبكر، فحين دعاه بوتين إلى الجلوس عقب مصافحة قصيرة أمام الكاميرا، أخذ الزعيم ينظر حوله كمن يبحث عن شيء، ثم اتخذ مقعده. وفي هيئة الجلوس الأولى، بسط كيم يديه كلتيهما على ركبتيه، وهو يجيل نظره يمنةً ويسرةً، وبعد لحظات قليلة، شبكهما أسفل بطنه، لكن كيم لم يلزم هذه الوضعية إلى الختام، فعاد مجددا إلى بسط اليدين على الركبتين، بينما كان بوتين الذي اعتاد لقاء القادة الكبار يتصرف بشكل تلقائي ويتحدث بهدوء. ويقول الباحث في التحليل النفسي جو نافارو، إن اليدين تكشفان أشياء كثيرة عن نفسية الإنسان، فحين يقع في موقف صعب يكون رد الفعل الشائع هو شبك اليدين وجعلهما تتداخلان فيما بينهما. ويضيف أن تأثير الدماغ على يدي الإنسان يفوق التأثير على كافة الأعضاء الأخرى من الجسم، لذلك فإن اليد تشكل مفتاحا لفهم الشخصية في كثير من الأحيان. ويرى خبراء أن ارتباك كيم جونج أون أمر متوقع، لأن الزعيم لم يعتد على عقد قمم ولقاءات بشكل منتظم، بالنظر إلى حالة العزلة التي تخضع لها بيونج يانج بموجب قرارات من الغرب ومنظمة الأممالمتحدة. ولأن الزعيم يحظى بمكانة مركزية في كوريا الشمالية، لا يجري تقديمه في الإعلام إلا عن طريق صور مختارة بعناية وترتيب مسبق، وفي الآونة الأخيرة، تم عزل مصور قديم في البلاد لأنه لم يلتقط الصورة من الزاوية المطلوبة. والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الخميس، في مستهل أول قمة بينهما. وتصافح بوتين وكيم لدى بدء اللقاء في مدينة فلاديفوستوك الساحلية، الواقعة في أقصى الشرق الروسي. وفي أولى تصريحاته، قال بوتن إنه يرحب بمساعي زعيم كوريا الشمالية لتطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة، رغم فشل القمة الأخيرة بين كيم والرئيس الأمريكي. وكان قطار كيم جونج أون قد عبر الحدود إلى روسيا، الأربعاء، لعقد قمته الأولى مع بوتين، حيث تسعى بيونج يانج إلى توثيق العلاقات مع حليفها التقليدي بعد وصول المحادثات النووية مع واشنطن الى مأزق. وبحسب وكالة «فرانس برس»، فإن لقاء الخميس، مع بوتين في مدينة فلاديفوستوك، المرفأ الروسي المهم على المحيط الهادئ، الأول لزعيم كوريا الشمالية مع رئيس دولة منذ عودته من هانوي حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير انتهت بالفشل. وفي وقت سابق أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية مغادرة كيم جونج أون إلى روسيا على متن قطار، وذكرت أن من بين أعضاء وفده وزير الخارجية ري يونج هو الذي قال للصحفيين بعد قمة فيتنام إن موقف بلاده «لن يتغير». وذكرت تقارير إعلامية روسية أن قطار كيم المصفّح عبر نهر تومين، الأربعاء، ووصل إلى بلدة خاسان الحدودية الروسية، حيث رحبت به نساء يرتدين أزياء شعبية بالخبز والملح في تحية تقليدية. اقرأ أيضًا: بدء القمة التاريخية بين بوتين وزعيم كوريا الشمالية