فى ظل توتر العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن ووصول المحادثات النووية بينهما إلى طريق مسدود، يعقد الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون والرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم قمة ثنائية فى حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية الروسية الواقعة بمدينة فلاديفوستوك لبحث الأوضاع فى شبه الجزيرة الكورية والعلاقات بين البلدين. والقمة التى يعقدها كيم مع بوتين ، ستكون أول لقاء له مع رئيس دولة أخرى منذ عودته من هانوى حيث باءت محادثاته مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالفشل فى فبراير الماضى بسبب برنامجها النووي. وقبل ساعات من انطلاق القمة، أعرب كيم، فى حديثه لقناة «روسيا24»، عن أمله فى أن تكون محادثاته مع بوتين ناجحة ومفيدة، مشيرا إلى أنها ستتمحور حول الوضع فى شبه الجزيرة الكورية والعلاقات الثنائية بين بيونج يانجوموسكو.وكان قطار كيم المدرع قد وصل أمس إلى محطة مدينة فلاديفوستوك الروسية ، حيث حظى باستقبال رسمي، شارك فيه إيجور مورجولوف نائب وزير الخارجية الروسى وأوليج كوزمياكو حاكم إقليم بريموريه وألكسندر ماتسيجورا السفير الروسى فى كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء رويترز أنه بالرغم من أن زيارة الزعيم الكورى الشمالى لروسيا تم الإعداد لها بعناية إلا أنها عانت من خلل بسيط إذ لم يتوقف قطار كيم المدرع عند السجادة الحمراء التى مدت لاستقباله فى محطة فلاديفوستوك. واضطر كيم للنزول على الرصيف متأخرا دقيقة تقريبا بعدما اضطر القطار للرجوع بضعة أمتار لضمان أن يفتح باب كيم عند السجادة الحمراء أمام مستقبليه. وأضافت الوكالة أن المسئولين الروس انتظروا بصبر أثناء تراجع القطار إلى جانب اثنين من المساعدين الكوريين الشماليين يحملان سلالم وضعاها بعد ذلك لسد الفجوة بين القطار والرصيف. وبعد مراسم الاستقبال التى جرت فى ساحة أمام محطة فلاديفوستوك للقطارات حيث تم تخصص نسوة يرتدين الأزياء الفولكلورية استقبالا تقليديا لكيم وقدمن له الخبز والملح، ركب الزعيم الكورى سيارته «الليموزين» وغادر المكان. ورفعت أعلام روسية وكورية شمالية على أعمدة الإنارة فى جزيرة روسكى مقابل ميناء فلاديفوستوك .