في مجمع نيقية وضعت مواعيد موحدة للأعياد بين كل الكنائس.. تعديل البابا جريجوري 1582م على التقويم اليولياني أدى للاختلاف.. عدم تقيد الكاثوليك بموعد فصح اليهود غيَّر الموعد كما يختلف المسيحيون الشرقيون والغربيون في موعد الاحتفال بعيد الميلاد بين يومي 25 ديسمبر و7 يناير، يختلفون أيضا في تحديد موعد عيد القيامة، فتحتفل غدًا الأحد، الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الغربية الأخرى التي تتبع التقويم الجريجوري بعيد القيامة، بينما تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الشرقية، الأحد في الأسبوع المقبل. والسبب أن كل كنيسة منها تحدد موعد العيد بطريقة مختلفة رغم الاحتفال به سابقا في موعد موحد كما كان مع عيد الميلاد، حتى تعديل البابا جريجوري للتقويم في 1582م. ودعا البابا تواضروس لتوحيد موعد عيد القيامة مجددا ولم يتم الأمر. دائما تحتفل الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الغربية الأخرى التي تسير على التقويم الجريجوري (الشمسي الميلادي)، قبل الكنائس الشرقية بفترة بين أسبوع وشهر، وكل عدة سنوات يحتفلون معًا في نفس اليوم. كانت البدايات واحدة بين كل الكنائس الشرقيةوالغربية في احتساب مواعيد الأعياد، والتي كان لكنيسة الإسكندرية دور دائما تحتفل الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الغربية الأخرى التي تسير على التقويم الجريجوري (الشمسي الميلادي)، قبل الكنائس الشرقية بفترة بين أسبوع وشهر، وكل عدة سنوات يحتفلون معًا في نفس اليوم. كانت البدايات واحدة بين كل الكنائس الشرقيةوالغربية في احتساب مواعيد الأعياد، والتي كان لكنيسة الإسكندرية دور كبير في تحديدها، وتم اعتمادها رسميا في مجمع نيقية عام 325م، بحضور 318 أسقفا، وهو أول مجمع مسكوني دعا الإمبراطور قسطنطين لعقده بسبب احتراب أهلي بين المسيحيين حول بدعة القس السكندري أريوس. طريقة حساب العيد قديما وحدد حساب الأبقطي دورة، هي مزيج من الدورة الشمسية والدورة القمرية، بحيث لا يأتي عيد القيامة قبل الأسبوع الأول من أبريل، أو يتأخر بعد الأسبوع الأول من مايو. وفي 1582م تم تعديل التقويم اليولياني بسبب خطأ فيه، وصار هناك فارق 10 أيام تمت العودة عنها، لكن لم يحدث ذلك في بقية التقويمات الأخرى، ومن ثم صار هناك فارق في احتفال كل كنيسة بالعيد، وصل اليوم إلى 13 يوما بين التقويم الميلادي والتقويم القبطي. مواعيد الكنيسة الكاثوليكية بعد التعديل بعد تعديل البابا جريجوري، أصبح عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرة، بغض النظر عن الفصح اليهودي، وأصبح عيد القيامة عند الغربيين يأتي أحيانا في نفس يوم احتفال الشرقيين به، وأحيانًا يأتي مبكرًا عنه (من أسبوع واحد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير)، ولا يأتي أبدا متأخرًا عن احتفال الشرقيين بالعيد. الاحتفال يحكمه الموقع الجغرافي لا المذهب رغم وجود مذاهب واحدة فإن الموقع الجغرافي هو الذي يتحكم في كل كنيسة؛ فمثلا الكنيسة الكاثوليكية مقرها الأساسي روما، ويحتفل معها أتباعها في كل أنحاء العالم، وكذلك الكنائس البروتستانتية والأسقفية الأنجليكانية التي انشقت عنها وأصبحت كنائس مستقلة، تحتفل في نفس المواعيد سواء في عيد القيامة أو عيد الميلاد، ويطلق عليها الكنائس الغربية. ورغم أن كنيسة الروم الأرثوذكس وريثة كرسي القسطنطينية، وتعد كنيسة شرقية في طقوسها، فإن شطرا منها في اليونان يحتفل مع كنائس العالم الغربي في نفس المواعيد، بينما كنيسة الروم الأرثوذكس في كل من روسيا وفلسطين تحتفل في نفس المواعيد مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الدائرة في فلكها؛ مثل إريتريا وإثيوبيا، رغم الخلافات المذهبية بينها. دعوات توحيد الأعياد دعا البابا تواضروس لتوحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة، واقترح أن يكون بين الأحد الثاني أو الثالث من أبريل دون التقيد بموعد عيد الفصح اليهودي، الذي لم تعد تتقيد به الكنائس الغربية، وأعلن البابا في حوار سابق أن الكنيسة الكاثوليكية ليس لديها مانع من هذا المقترح، لكن كنيسة الروم الأرثوذكس في روسيا هي المتمسكة بالطريقة الشرقية (حساب الأبقطي) في حساب عيد القيامة. وكان هذا الطرح بأن تحدد الكنائس الشرقية عيد القيامة، في حين يعودون للاحتفال يوم 25 ديسمبر مع الكنيسة الكاثوليكية، إلا أن مثل هذه الخطوات لا تلقى قبولا واسعا في الوقت الحالي.