الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بعيد القيامة والمناسبات السابقة له مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بينما تحتفل الكنيسة الكاثوليكية حول العالم قبلهما بأسبوع بينما تحتفل اليوم، الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، والكنائس الغربية المختلفة عنها والتي تتبع نفس التقويم، بذكرى «الجمعة العظيمة»، فإن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكذلك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، تحتفلان اليوم بقداس جمعة ختام الصوم، وسيحتفل الكاثوليك بعد غد الأحد، وفق تقويمهم الغربي، بعيد القيامة، والكنيسة القبطية والأقباط الكاثوليك، ومعهم كنيسة الروم الأرثوذكس في رسويا والقدس، سيحتفلون نفس اليوم بذكرى دخول السيد المسيح مدينة «أورشليم»، والمعروف كنسيا باسم «أحد الشعانين»، وسيكون الاحتفال بعيد القيامة في الأحد التالي له. أقامت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، داخل مصر وفي الخارج، قداس جمعة ختام الصوم، وانتدب البابا تواضروس بعضا من الأساقفة للسفر لبعض الدول والصلاة وسط المصريين العاملين بالخارج في الإيبارشيات التي ليس لها أساقفة؛ مثل دول الخليج. ويتميز قداس جمعة ختام الصوم بصلاة القنديل العام في بدايته، وكنسيا يسمى «سر أقامت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، داخل مصر وفي الخارج، قداس جمعة ختام الصوم، وانتدب البابا تواضروس بعضا من الأساقفة للسفر لبعض الدول والصلاة وسط المصريين العاملين بالخارج في الإيبارشيات التي ليس لها أساقفة؛ مثل دول الخليج. ويتميز قداس جمعة ختام الصوم بصلاة القنديل العام في بدايته، وكنسيا يسمى «سر مسحة المرضى» من أسرار الكنيسة السبعة، وهي صلاة تتم على «زيت»، يتم مسح الحضور في الكنيسة به، أو المرضى؛ لنيل الشفاء وفق عقيدة الكنيسة. أما الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، فترأس صلاة قداس جمعة ختام الصوم، وصلاة سر مسحة المرضى «القنديل العام» في كنيسة العذراء سلطانة بالمعادي للأقباط الكاثوليك، بحضور الأب بيشوي رسمي مدير إكلريكية القديس لاون الكبير للأقباط الكاثوليك، والأب شنودة شفيق رئيس كلية العلوم الدينية بالسكاكيني، والأب بولس بباوي راعي الكنيسة، والعديد من الآباء الكهنة، وشمامسة الإكلريكية والراهبات. قبل بدء القداس الإلهي، قال البطريرك إبراهيم إسحاق: «إننا نصلي هذا القداس على نية جميع المرضى في العالم أجمع، خاصة في بلدنا، ونية كل الذين ليس لهم أحد ليذكرهم». مذاهب واحدة واحتفالات مختلفة كما أن هناك اختلافا في مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد، ليس له علاقة بالخلافات العقَدية، بل بكل تقويم تتبعه كل كنيسة، فإن الأمر نفسه يتكرر في عيد القيامة، وقبل عيد الميلاد الماضي أوضحت «التحرير»، في ملف بعنوان «عيد الميلاد.. دعوات لتوحيد موعد الاحتفال بلا إجابة» كيف بدأت الكنائس واحدة، وكيف حدثت الانشقاقات بها وصولا لتقسيمة الكنائس المذهبية والعرقية اليوم، وكذلك متى تحتفل كل كنيسة بالعيد. واللافت للنظر أن هناك كنائس متفقة مذهبيا لا تحتفل في نفس التوقيت بل على العكس تحتفل في نفس التوقيت مع كنائس مختلفة معها مذهبيا. فمثلا؛ الكنيسة الكاثوليكية، وفق التقويم الجريجوري، نسبةً لتعديلات البابا جريجوري، عام 1582، على التقويم اليولياني، تحتفل بعد غد بعيد القيامة، ومع ذلك فالكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر والتابعة لها تحتفل بعيد القيامة مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفق طريقتها في حساب العيد، ليس هذا فحسب، بل تتفق مع الكنيسة القبطية في مواعيد العيد كنيسة الروم الأرثوذكس في روسياوفلسطين، بينما كنيسة الروم الأرثوذكس في اليونان تحتفل مع الكنيسة الكاثوليكية. وهناك كنائس كاثوليكية تابعة لعرقيات أخرى غير القبطية «المصرية»، مثل المارونية، والأرمن والكلدان والروم، تحتفل اليوم بجمعة ختام الصوم، وبعد غد بعيد القيامة. ورغم اختلاف طريقة تحديد العيد بين الكنائس، فإن كل 4 سنوات يحتفل المسيحيون حول العالم باختلاف كنائسهم ومذاهبهم وعرقياتهم بعيد القيامة معا، وهذا العام ليس من الأعوام التي تتوافق فيها الأعياد، بل تسبق الكنيسة الكاثوليكية بأسبوع كما يحدث، وتسبق بنحو 13 يوما في عيد الميلاد. دعوة البابا تواضروس اقترح البابا تواضروس الثاني في عام 2013، توحيد عيد القيامة بين الكنائس المختلفة حول العالم، ودعا لأن يكون الموعد موحدا في الأحد الثاني أو الثالث من أبريل كل عام، حسبما تتفق الكنائس، وبدأ في حوار مع الكنائس المختلفة، وأعلن أنه لا توجد ممانعة من الكنيسة الكاثوليكية، لكن التي تمانع هي كنيسة الروم الأرثوذكس في روسيا، التي يدخل بطريركها في فلسطين كل عام يوم سبت النور، بشعلة مطفأة في انتظار النور المقدس من قبر السيد المسيح.