عوض بن عوف كان عضوا في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ورفيق درب البشير قبل الإطاحة به، فكان مواليًا للحركة الإسلامية قريبا من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة الصادق المهدي تتسارع الأحداث في السودان، في ظل سلسلة القرارات التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي، أمس الأحد، وحملت العديد من الإقالات والإعفاءات، إذ أعلن المجلس إعفاء وزير الدفاع عوض بن عوف من منصبه وإحالته للتقاعد، بعد أن كان تم تعيينه لرئاسة المجلس من قبل. فبعد 3 أيام من الإطاحة بالرئيس عمر البشير ونائبه عوض بن عوف الذي خلفه الخميس واستقال الجمعة، أعلن المجلس إحالة ابن عوف إلى التقاعد، بينما عين الفريق أبو بكر مصطفى مديرا جديدا لجهاز الأمن والمخابرات، خلفًا لصلاح قوش الذي أقيل أول من أمس بوصفه أحد أكبر رموز النظام السابق. شملت القرارات أيضًا إعفاء سفيري السودان في واشنطن وجينيف من منصبيهما، وإطلاق سراح كل ضباط الشرطة الذين شاركوا في التظاهرات، وأعلن الفريق ركن شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري، مواصلة اعتقال رموز النظام السابق. وكان وزير الدفاع السوداني المقال عوض بن عوف، قد أعلن الخميس الماضي، 11 أبريل، عزل شملت القرارات أيضًا إعفاء سفيري السودان في واشنطن وجينيف من منصبيهما، وإطلاق سراح كل ضباط الشرطة الذين شاركوا في التظاهرات، وأعلن الفريق ركن شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري، مواصلة اعتقال رموز النظام السابق. وكان وزير الدفاع السوداني المقال عوض بن عوف، قد أعلن الخميس الماضي، 11 أبريل، عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وترأس ابن عوف بعد أدائه القسم، الخميس، المجلس الرئاسي العسكري الذي سيدير المرحلة الانتقالية في البلاد، إلا أنه لم يستمر في ذلك المنصب إلا يوما واحدا، إذ لم يخمد الإعلان عن الإطاحة بالبشير غضب الشارع السوداني الذي يعدّ ابن عوف جزءًا لا يتجزأ من النظام الحاكم، بحسب "فرانس 24". احتجاجات السودان.. زحف نحو القصر ووعود بالإصلاحات وبعد 3 أيام تمت الإطاحة بابن عوف من وزارة الدفاع أيضا، بقرار من المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى المرحلة الحالية في السودان. وأمس، أرسل عوض بن عوف رسالة إلى المجلس الانتقالي، أعرب فيها عن دعمه الكامل للمجلس الجديد بقيادة المفتش العام للجيش، عبد الفتاح البرهان. ونقلت وسائل الإعلام عن ابن عوف تهنئة قيادة المجلس الجديد باختيارها، وقال في الرسالة: "نؤيدكم ونشد من أزركم، والثقة بكم، والثقة عند الله كاملة أن يوفقكم لما فيه خير البلاد والعباد، أمنياتي عند الله أن يحفظكم وهذا البلد وشعبه بالرعاية والعناية والتوفيق، وأن يسدد خطاكم". واستجاب ابن عوف للمطالب الشعبية، وقدم استقالته من رئاسة المجلس العسكري بعد 48 ساعة من تنصيبه في أعقاب عزل الرئيس عمر البشير، وفقا ل"أخبار السودان". وابن عوف وُلد قبل 62 عاما في منطقة قوري الواقعة شمال الخرطوم، وتلقى في مصر تكوينه العسكري وأصبح ضابطا في المدفعية، ثم درس بكلية القيادة والأركان. تقلد ابن عوف مناصب مهمة خلال مسيرته العسكرية، فكان مديرا للاستخبارات العسكرية والأمن الإيجابي، ونائبًا لرئيس أركان القوات المسلحة السودانية. كان ابن عوف عضوا في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ورفيق درب البشير قبل الإطاحة به، فكان مواليًا للحركة الإسلامية قريبا من انقلاب البشير، عام 1989، ضد حكومة الصادق المهدي؛ ما أتاح له الترقي في المناصب الدبلوماسية والعسكرية. ترحيب الإخوان المسلمين برحيل البشير «مراوغة سياسية» لعب دورا رئيسيا في تحسين العلاقات بين السودان وإريتريا، وعين ابن عوف سفيرا لبلاده في مصر وبعدها سفيرا في سلطنة عمان، وترأس خلية الأزمة في وزارة الخارجية. وبعد مسار دبلوماسي دام خمس سنوات، عاد ابن عوف مجددا إلى الجيش. في 2007، أدرجت الولاياتالمتحدة ابن عوف ضمن قائمة عقوبات لدوره في الجرائم المرتكبة خلال نزاع إقليم دارفور. وفي عام 2015، عين وزيرا للدفاع، ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام عين أيضا في فبراير الماضي نائبا للرئيس مع الاحتفاظ بحقيبة الدفاع. قوى المعارضة الرئيسية غابت، أمس، عن اجتماع مع المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم البلاد منذ عزل الرئيس البشير، طُلب فيه ترشيح شخصية وطنية ذات كفاءة ومقبولة، لتولي رئاسة الوزارة الانتقالية، بينما جدد "تجمع المهنيين السودانيين" تمسكه بحكومة انتقالية مدنية، ومحاسبة رموز النظام ورأسه، وحل حزبه، ومصادرة أمواله وأصوله. 5 سيناريوهات ترسم ملامح مستقبل السودان ودعا عضو المجلس الفريق أول ياسر عبد الرحمن العطا، الأحزاب السودانية للتوافق على شخصية وطنية لرئاسة الوزراء.