بعد فوز نتنياهو.. ما مصير الضفة الغربية؟

مجلة فورين بوليسي الأمريكية قالت إن نتنياهو يسعى منذ عقدين لتحقيق السيطرة الكاملة لإسرائيل على الضفة الغربية، وإنهاء أي أمل للفلسطينيين في إنشاء دولتهم
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريقه لولاية خامسة، فبعد إغلاق مراكز الاقتراع تشير النتائج إلى حصول حزب نتنياهو "الليكود" على 35 مقعدا بالتساوي مع تحالف أبيض أزرق بزعامة بيني جانتس، إلا أن تحالفا لأحزاب يمينية متطرفة أعلن دعمه لنتنياهو لتشكيل حكومة. وبالحديث عن مستقبل العلاقات مع فلسطين بعد الانتخابات، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إلى أن نتنياهو كان قد أدلى بتصريحات لتلفزيون "آرتوز شيفا" تحدث فيها عن خطة من ثلاث مراحل لضم مستوطنات الضفة الغربية وإعلان السيادة الإسرائيلية عليها.
وأضاف نتنياهو كذلك بأنه يريد في فترته القادمة إنفاذ القانون الإسرائيلي داخل مجتمعات ما أسماه يهوذا والسامرة، وأنه سيفعل ذلك تدريجيا وبدعم أمريكي إذا كان بالإمكان ذلك. وقال كذلك إن الولايات المتحدة على علم بخططه التوسعية في الضفة الغربية. وأضاف أنه "إذا لم تضم حكومته المستوطنات فهل تتركها تحت السيادة
وأضاف نتنياهو كذلك بأنه يريد في فترته القادمة إنفاذ القانون الإسرائيلي داخل مجتمعات ما أسماه يهوذا والسامرة، وأنه سيفعل ذلك تدريجيا وبدعم أمريكي إذا كان بالإمكان ذلك.
وقال كذلك إن الولايات المتحدة على علم بخططه التوسعية في الضفة الغربية.
وأضاف أنه "إذا لم تضم حكومته المستوطنات فهل تتركها تحت السيادة الفلسطينية؟"، مؤكدا: المستوطنون سيعيشون تحت السيادة الإسرائيلية".
لكن نتنياهو في مقابلة أخرى مع راديو الجيش الإسرائيلي يقول إنه لا ينوي ضم كامل الضفة الغربية، بل بعض الأماكن في المنطقة (ج) فقط التي توجد فيها المستوطنات.
وصرح نتنياهو كذلك أنه " لن تقوم دولة فلسطينية على الإطلاق، على الأقل بالطريقة التي يريدها البعض، هذا لن يحدث".
وأردف أيضاً "يمكن للفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم، لكن لن يكون لهم السيطرة الأمنية".
وفور الإعلان عن النتائج الأولية قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن مجلس "يشع" الاستيطاني وهو مجلس يضم تحت مظلته عدداً من المستوطنات في الضفة الغربية قال إن اليوم هو نهاية عهد الدولة الفلسطينية.
نتنياهو ينتصر في انتخابات الكنيست.. نجا من السجن؟
وأضاف المجلس "نستطيع اليوم أن نقول إن شعب إسرائيل اختار الحق، وأعلن عن اختياره تطبيق السيادة الإسرائيلية على يهوذا والسامرة ووادي الأردن".
وواصل "نهنئ رئيس الوزراء نتنياهو، ونتطلع لحكومة يمينية قوية، سنستمر في بناء وتوسيع وشرعنة المجتمعات الإسرائيلية في المنطقة".
تصريحات نتنياهو من الممكن للبعض تفسيرها بأنها لأغراض انتخابية تسعى لمغازلة اليمين الإسرائيلي وجمهوره لكن مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قالت إن نتنياهو يسعى منذ عقدين لتحقيق ذلك على أرض الواقع، وإنهاء أي أمل للفلسطينيين في إنشاء دولتهم .
وأضافت المجلة أن نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلقا، ما يحلو للإسرائيلين تسميته ب"الحقائق على الأرض" والتي وضعت القيادة الإسرائيلية في موقع المملي لشروطه على الفلسطينيين الذين لن يملكوا في نهاية المطاف أي شيء من دولتهم أو ستترك لهم فتاتاً لا يعدو أن يكون مثل مستعمرة عقابية بائسة وفقاً للمجلة.
وأردفت المجلة أن ترامب وصهره جاريد كوشنر منحا لنتنياهو كل ما كان يصبو إليه منذ ولايته الأولى، وأعطوه ما أراد بالضبط عندما صرح في عام 2003 في تصريحات لم يكن على علم بأنها مسجلة بأنه يعمل على وضع نهاية لاتفاق أوسلو منذ وصوله إلى السلطة في 1996.
بقرار الجولان.. ترامب يستعد لانتخابات 2020
وتضيف المجلة بأن السفير الأمريكي في إسرائيل دافيد فريدمان كان قد صرح في الاجتماع السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) أن خطة السلام القادمة لترامب -التي من المفترض أنها سرية- سوف تسمح لإسرائيل بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية المحتلة.
مشيرة إلى أن تسريب السفير الأمريكي للخطة بالإضافة إلى إعلان ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي كانت إسرائيل قد احتلتها في 1967 كان جزءاً من هدايا الإدارة الأمريكية لنتنياهو قبل خوضه الانتخابات.