هل تنجح الحكومة فى تقسيم مستحقي الدعم إلى شرائح؟

تسعى الحكومة إلى وصول الدعم إلى مستحقيه خاصة دعم السلع التموينية والخبز، حيث أكد وزير التموين أنه سيتم تقسيم الدعم إلى شرائح على حسب بحث الدخل والإنفاق
قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الوزارة في انتظار إصدار الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لبحث الدخل والإنفاق الشهر الحالي، مشيرا إلى قيام الوزارة بعدها بتصنيف مستحقي الدعم إلى فئتين "الأكثر احتياجا والأقل احتياجا" على أن يبدأ التصنيف الجديد اعتبارا من شهر مايو المقبل. وبدأت وزارة التموين أول أبريل الجاري، المرحلة الثالثة من حذف المواطنين غير المستحقين للدعم من البطاقات التموينية، وحددت مجموعة من الضوابط للحذف تشمل مصروفات المدارس، وسداد الضرائب، وحيازة أراض، وامتلاك سيارة وغيرها.
ما بحث الدخل والإنفاق؟ هو عبارة عن دراسة إحصائية يجريها جهاز الإحصاء على عينة من الأسر المصرية بمختلف المحافظات، كل عامين، حيث يتم دراسة مستويات معيشة المواطن من كل النواحى ويقيس دخله ونفقاته على مدار العام، ويتم معرفة نسبة الفقر والفقراء من إجمالى عدد سكان الدولة، كما يتحدد من خلاله خط الفقر ومن يعيشون
ما بحث الدخل والإنفاق؟
هو عبارة عن دراسة إحصائية يجريها جهاز الإحصاء على عينة من الأسر المصرية بمختلف المحافظات، كل عامين، حيث يتم دراسة مستويات معيشة المواطن من كل النواحى ويقيس دخله ونفقاته على مدار العام، ويتم معرفة نسبة الفقر والفقراء من إجمالى عدد سكان الدولة، كما يتحدد من خلاله خط الفقر ومن يعيشون تحته.
تقسيم المجتمع لخمس شرائح
بحسب تصريحات الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، فإنه سيتم تقسيم المجتمع لخمس شرائح من الأكثر احتياجا إلى انعدام الاحتياج الدعمي للسلع ‏الغذائية.
وأكد الوزير أن عملية تنقية البطاقات أصعب المراحل التي عكفت عليها الوزارة، ثم تقسيم الشرائح المجتمعية وتحديد الاحتياجات حسب كل ‏شريحة، البعض يحتاج السلع والخبز، والبعض يحتاج الخبز فقط .
وكانت وزارة التموين قد أعلنت عن إعادة النظر في كميات السكر المتاحة عبر البطاقات التموينية لأغراض صحية.
وقال الوزير إنه يجري حاليا دراسة حجم معدلات استهلاك المواطن من السلع الأخرى لصرفها عوضا عن السكر بنفس المبلغ.
اقتصاديون: تقسيم الدعم إلى شرائح خطوة إيجابية
قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن تقسيم الدعم إلى شرائح يعد خطوة إيجابية، خاصة فى ظل وجود فئات عديدة غير مستحقة لهذا الدعم، موضحا أنه لا يعقل أن يتساوى فرد فاتورة تليفونه تتجاوز ال800 جنيه شهريا مع آخر فاتورته تبلغ 50 جنيها.
وأضاف النحاس أن تقسيم الدعم إلى شرائح يحتاج إلى آلية دقيقة تقوم على تحقيق العدالة فى التوزيع، مطالبا بضرورة أن يتم تقسيم الشرائح على حسب دخل الأسرة ككل، وليس دخل الفرد فقط، موضحا أنه على سبيل المثال رب الأسرة دخله 1200 جنيه فقط، بينما يتجاوز دخل الأسرة ككل شاملا الزوجة والأولاد أكثر من 25 ألف جنيه شهريا، وبالتالى فهذه الأسرة تعد غير مستحقة للدعم.
وعن كيفية تقسيم الشرائح، أوضح الخبير الاقتصادي، أن الفئات الأقل احتياجا سيتم خفض الدعم الموجه لها، بحيث يكون على سبيل المثال 30 جنيها بدلا من 50 جنيها بالنسبة للسلع التموينية، وصولا إلى الفئات الأكثر احتياجا والتى ستحصل على المبلغ المخصص للدعم كاملا.
وتمنح وزارة التموين أكثر من 120 جنيها كدعم شهري لكل مواطن، مقسمة إلى 50 جنيها دعما سلعيا، و70 جنيها دعم خبز، وهو ما يسجل إجمالي 120 جنيها للفرد الواحد في الشهر.
ويبلغ عدد المستفيدين من دعم الخبز ما يقرب من نحو 81 مليون فرد، بينما يبلغ عدد المستفيدين من دعم السلع التموينية نحو 68 مليون فرد، بحسب تصريحات الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية.
من جانبه يرى الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، أن الحكومة قامت، طبقا لخطة الإصلاح الاقتصادي، بإعادة هيكلة منظومة الدعم لضمان وصوله للمستحقين الحقيقيين، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة طويلة الأجل لتخفيض قيمة الدعم الممنوح على السلع والخدمات مع توفير إجراءات لحماية الفئات المستحقة.
ويبلغ دعم السلع التموينية فى الموازنة العام الجاري 2018-2019 نحو 86.175 مليار جنيه، فى مقابل نحو 63 مليار جنيه فى موازنة العام الماضي 2017-2018.
ويشمل دعم السلع التموينية كلا من دعم الخبز، ودعم البطاقات التموينية.
ولم تفصح المالية عن الرقم المخصص لدعم السلع التموينية فى الموازنة العامة الجديدة للعام المالي المقبل 2019-2020، وذلك حتى تنتهى من عمليات تنقية البطاقات التموينية، إلى جانب إضافة المواليد الجدد.