يعتمد علاج طفل التوحد على عدد كبير من الأطراف، منهم المعلمون والمعالجون وكذلك الأسرة، ولكن يبقى دور الأم هو الدور الأعظم والأهم في علاج طفل التوحد فما دورها فيه؟ يحتاج طفل التوحد إلى الكثير من الدعم والمساعدة من أجل تحقيق الهدف الأساسي من البرنامج العلاجي، فهو يحتاج إلى مساعدة جميع الأطراف من المحيطين به، سواء من المعلمين أو المعالجين الذين يفهمون حالته جيدا. وأيضًا يحتاج للمساعدة الأكبر من الأسرة التي تكون دائما الملجأ الأول للطفل للحصول على الرعاية، وأهم من يقدم ذلك للطفل هي الأم، فهي التي تهتم بالطفل وأول من يحدد اختلاف الطفل عن إخوته ومن هم في سنه؛ ولذلك تلعب الأم دورا كبيرا جدا في علاج طفل التوحد، بل إن علاج طفل التوحد يبدأ من الأم. 1- تقبل الطفل يلعب التقبل دورا مهما جدا في قدرة الأم على مساعدة الطفل المصاب بالتوحد، فهناك بعض الأمهات اللاتي لا يتقبلن حالة الطفل ومشكلاته وجوانب القصور لديه، فلا يتمكنّ من مساعدته، أو حتى التعامل معه؛ لذلك فإن الجانب الأساسي الذي يمكّن الأم من مساعدة الطفل في العلاج هو تقبلها إياه بكل ما يمر 1- تقبل الطفل يلعب التقبل دورا مهما جدا في قدرة الأم على مساعدة الطفل المصاب بالتوحد، فهناك بعض الأمهات اللاتي لا يتقبلن حالة الطفل ومشكلاته وجوانب القصور لديه، فلا يتمكنّ من مساعدته، أو حتى التعامل معه؛ لذلك فإن الجانب الأساسي الذي يمكّن الأم من مساعدة الطفل في العلاج هو تقبلها إياه بكل ما يمر به من مشكلات، ورغبتها الحقيقية في مساعدته. تطعيمات لا علاقة لها بالتوحد 2- توعية الإخوة من الأدوار أيضا التي يجب أن تلعبها الأم في مساعدة الطفل على العلاج أن تقوم بتوعية إخوة الطفل بالحالة التي يمر بها وتساعدهم على تقبلها وتقبل الطفل، وتعلمهم كيفية التعامل معه بشكل سليم، يساعد على تحقيق الأهداف العلاجية، ويساعد كذلك على تمكينهم من تقديم الرعاية له في وقت الحاجة لذلك. 3- توفير بيئة آمنة على الأم أيضا أن توفر للطفل البيئة التي يشعر فيها بالأمان والراحة بعيدا عن الخلافات الأسرية التي تؤثر فى جميع الأطفال وتسبب لهم الخوف والعصبية والإحساس بالخطر وعدم الأمان، ما يؤثر فى قدرة الطفل على التعلم وكذلك تحقيق أهداف البرنامج العلاجي. 4- تخصيص وقت للطفل أحيانا تنشغل الأم بالعمل وواجباتها المنزلية وكذلك رعاية إخوة الطفل، فيقل جدا الوقت الذي تقضيه مع الطفل بعيدا عن تلبية احتياجاته الأساسية من طعام ونظافة؛ لذلك فعلى الأم توفير وقت يساعدها على زيادة الألفة والارتباط بينها وبين الطفل سواء من خلال اللعب أو الأنشطة البسيطة، ما يجعل الطفل أكثر تقبلا وتفاعلا معها. 5- اعتماد الطفل على نفسه للأم دور كبير أيضا في اعتماد الطفل المصاب بالتوحد على نفسه وذلك من خلال مساعدة الطفل على القيام بالأعمال والمهام الخاصة به بمفرده دون مساعدة، وهناك بعض الأمهات اللاتي يقمن بتلك الأعمال بدلا منه خوفا عليه أو تدليلا له، ولكن يمكن ترك الطفل يقوم بهذه الأعمال إذا كانت مناسبة لعمره ولقدراته ولا تعرضه للخطر عند القيام بها. 6- تحديد جوانب الضعف لدى الطفل من أهم الأدوار التي تلعبها الأم في علاج طفلها المصاب بالتوحد مساعدتها للمعالجين والمعلمين في تحديد جوانب القصور والضعف التي يعاني منها الطفل فهي أكثر شخص يتعامل مع الطفل ويلاحظ سلوكه وتصرفاته، وهي أكثر قدرة على تحديد أي تغير يطرأ على الطفل من أي شخص آخر. 7- المساعدة في تحقيق أهداف البرنامج العلاجي ويتم ذلك من خلال تنفيذ الأم لما يطلبه منها المعلمون من توجيهات في التعامل مع الطفل سواء منعه من سلوكيات معينة أو مساعدته على القيام بمهام محددة، بالإضافة إلى محاولاتها تنفيذ خطوات البرنامج مع الطفل في المنزل تحت إشراف المعلمين، ما يساعد على تنفيذ البرنامج بشكل أفضل والاستفادة الكبرى منه. 8- توفير حاجات الطفل من الأدوار المهمة للأم أيضا في علاج الطفل المصاب بالتوحد توفير الأشياء الضرورية التي لا غنى عنها للطفل، سواء المادية مثل الأدوية والأدوات اللازمة لإتمام برنامجه العلاجي، أو الحاجات المعنوية التي تتمثل في الحب والرعاية والاهتمام فإن لم توفرها له الأم، لن تتوفر للطفل أي من هذه الاحتياجات.