المتهم يصغر المجنى عليه ب32 سنة نشبت بينهما صداقة واتفقا على الاتجاه معًا إلى هضبة المقطم لتعاطى الإستروكس.. ونشبت بينهما مشاجرة انتهت بقتل المجنى عليه وحرق جثته استقطب مسجل خطر، طفلًا يصغره بنحو 32 سنة، استخدمه معه ك"تباع" على سيارة أجرة يعمل عليها باليومية بمنطقة منشأة ناصر محل سكنهما، ومرت الأيام وصار الطفل شابا عمره 20 سنة، وبات سائقًا يعمل بيومية كاملة مثله مثل "معلمه" الذى تجاوز الخمسين من العمر، ومع هذه السنوات تجاوزت علاقة الاثنين الجيرة والزمالة فى العمل إلى الصداقة، وبات يجمعهما كذلك تعاطى المواد المخدرة، التى كتبت كلمة النهاية ليس فى صداقتهما فقط ولكن فى حياتهما، إذ قتل الشاب "معلمه" وأشعل النيران فى جثته بصحارى منطقة المقطم بالقاهرة. النقيب إيهاب أنور، معاون مباحث قسم المقطم، تلقى بلاغا بالعثور على جثة مجهول متفحمة بالمنطقة الجبلية، كان بلاغ المارة من الأهالي وسائقين تصادف مرورهم دافعًا لإسراع قوات الأمن إلى المكان، وبدأت تساؤلات رجال المباحث، تُرى من هو المجنى عليه؟، وما الذى أوصله إلى هنا؟ هل قتله أحد ثم نقله إلى المنطقة وأحرق النقيب إيهاب أنور، معاون مباحث قسم المقطم، تلقى بلاغا بالعثور على جثة مجهول متفحمة بالمنطقة الجبلية، كان بلاغ المارة من الأهالي وسائقين تصادف مرورهم دافعًا لإسراع قوات الأمن إلى المكان، وبدأت تساؤلات رجال المباحث، تُرى من هو المجنى عليه؟، وما الذى أوصله إلى هنا؟ هل قتله أحد ثم نقله إلى المنطقة وأحرق جثته، أم أنه قُتل فى مكان العثور عليه، كانت الرمال لا تزال رطبة بتجلطات دموية، أكدت مقتل صاحب الجثة المحترقة بمكان العثور عليه. وأكدت معاينة رجال المباحث أنه مات مطعونًا أولًا، ثم تم إحراق جثته، إذ كان الجثمان ملفوفًا فى شىء وبرى سميك، وثابتًا دون حراك داخل الوبريات المحترقة، رجحت المعاينة أنها بطانية أو سجادة، تم قتله ولفه فيها، وسكب البنزين عليها وإشعال النيران بها، فشوهت النيران جثة القتيل من كل الجهات، ويبدو أن رطوبة الجو وأجواءه الشتوية الممطرة بالأيام الماضية أسهمت فى إخماد النيران قبل تفحم الجثة. شذوذ وآثار.. إحالة رجل أعمال قتل صديقه للطب الشرعي تم إخطار النيابة العامة، وتشكيل فريق بحث بمباحث القاهرة، برئاسة مفتشى قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، جريمة قتل ونفس خطيرة، تضمنت حيازة سلاح أبيض، وقتل الضحية، وإشعال النيران عمدًا به، وبدت بالمكان وقرب الجثة آثار إطارات سيارات غائرة، بما أثبت حيازة الجانى لسيارة يُرجح كونها أجرة "سرفيس أو ميكروباص"، وأن القاتل استقلها مسرعًا بعد قتل المجنى عليه، ولفه بالسجادة، وسكب بنزين عليه، وإشعال النيران به، وكان هذا الخيط الأول لكشف غموض الجريمة. تولى فريق البحث التفتيش عن كاميرات المراقبة على الطريق إلى المنطقة، وبالفعل تم التوصل إلى مشاهدات لسيارة سرفيس بها شخصان، اتجهت إلى المنطقة الجبلية بالمقطم، فتم التحرى عن سائقى تلك النوعية من السيارات، والوصول إلى موقفهم، وتبين اختفاء المجنى عليه مع توقيت متزامن لجريمة القتل، وبالفعل أكدت التحريات وفحص الطب الشرعى أن القتيل سائق عمره 52 سنة، مقيم بدائرة قسم شرطة منشأة ناصر، وأنه مسجل شقى خطر. وانتقلت مرحلة البحث والتحرى إلى التفتيش عن علاقات القتيل ومعارفه، وتم التوصل إلى مشاهدات تؤكد أن آخر مرافقى القتيل سائق عمره 20 سنة، على علاقة صداقة بالمجنى عليه، ويعملان أحيانًا على ورديات متعاقبة بذات السيارة، وبضبط المشتبه فيه، وتضييق الخناق عليه عن مكان وجوده وكيفية تسلمه السيارة محل عمله من المجنى عليه، ومكان تبديل الوردية، اعترف بجريمته. وأقر المتهم أمام العميد محمد الشرقاوى رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة، بارتكاب الواقعة، وشرح أنه كان يعمل مع المجنى عليه لسنوات، وجمعتهما صداقة رغم فارق السن بينهما، وتقابل مع المجنى عليه يوم الجريمة واتفقا على التوجه إلى المنطقة الجبلية محل العثور على الجثة، وأخرجا سجادة من السيارة وافترشا الأرض، وأخذا يتعاطيان مخدر الإستروكس. قاتل أم صديقه بالمرج: « طلبت مني أصلح غلطتي.. وأنا لسه عيل» وشرح المتهم أنه عقب تعاطى المخدرات بدأ المجنى عليه الدخول فى مزاح ثقيل معه، تشاجرا على أثره، ففوجئ بالسائق الذي يكبره فى السن يحاول الاستقواء عليه، وتهديده بسكين كان يحمله بين طيات ملابسه، فاستخلص السكين منه وطعنه به عدة طعنات أودت بحياته، وأقر المتهم أنه خشى من افتضاح أمره، فحاول إخفاء معالم المجنى عليه أملًا فى عدم التوصل إلى هويته، وقام بلف الجثمان فى السجادة التى كانا جالسين عليها، وسكب كمية قليلة من البنزين عليها، وأشعل النيران، وهرب من المكان وتخلص من السكين بإلقائه فى النيل.