الدورة الخامسة، وصف مثير للفخر والخوف معًا، فمن الفخر أن يكون مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بجهود شبابية مستقلة، ومن دواعى الخوف إصرار جهات رسمية أن ترفع يدها عن دعمه. فى كل عام من شهر أبريل، اعتاد الجمهور السكندرى، على إقامة محفل فنى ولد قبل نحو 4 أعوام، بجهود ذاتية من قِبل مجموعة من خيرة الشباب السينمائيين المنتمين لعروس البحر المتوسط، استطاعوا فى ظل العديد من التحديات المادية التى تواجههم، أن يُخرجوا للنور 4 دورات ناجحة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، والذى تنظمه جمعية دائرة الفن، بهدف نشر ثقافة الفيلم القصير وتبادل الثقافات العربية، وها هى إدارة المهرجان تستعد لتنظيم الدورة الخامسة من المهرجان، آملة فى تحقيق مزيد من النجاحات، تحت رئاسة المخرج محمد محمود، والمدير محمد سعدون، والمدير الفنى مونى محمود. مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، هو احتفالية سينمائية تُقام فى شهر أبريل من كل عام بمدينة الإسكندرية، كما ينظم المهرجان ورشا وندوات فنية مجانية على مدار العام، وتفتتح دورته الخامسة فعالياتها اليوم الأربعاء، حيث تُقام فى الفترة من 3 وحتى 8 من شهر أبريل الجارى، بحضور عدد من صناع الأفلام من مصر والوطن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، هو احتفالية سينمائية تُقام فى شهر أبريل من كل عام بمدينة الإسكندرية، كما ينظم المهرجان ورشا وندوات فنية مجانية على مدار العام، وتفتتح دورته الخامسة فعالياتها اليوم الأربعاء، حيث تُقام فى الفترة من 3 وحتى 8 من شهر أبريل الجارى، بحضور عدد من صناع الأفلام من مصر والوطن العربى والتى تقام فى سينما "فريال" العريقة بمنطقة محطة الرمل. وأعلنت إدارة المهرجان، عن تفاصيل فعاليات الدورة الخامسة، وأكد المخرج محمد محمود، خلال مؤتمر صحفى أقيم بمركز الإبداع بالإسكندرية، عن اعتزاز المهرجان بالرئاسة الشرفية للمنتج الكبير محمد العدل، كما ثمن جهود الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، فى تذليل الكثير من العقبات التى واجهتها الإدارة خلال دورة العام الحالى والدورات السابقة. ووجه محمود شكره للصحافة سواء المطبوعة أو الإلكترونية، على وقوفها بجوار المهرجان خلال دورته الماضية، وأكد أنه لولا التغطية الأمينة التى قام بها أبناء صاحبة الجلالة، ما كان للمهرجان أن يستمر ويكتسب أرضية جديدة جعلت منه محط اهتمام الكثير من صناع الأفلام حول العالم العربى، متمنيا أن يتم تدارك أخطاء الدورات السابقة خلال دورة 2019. ومن جهته أعلن المخرج مونى محمود المدير الفنى للمهرجان، أنه سعيد لاستقبال أكثر من 500 فيلم على مدار الأشهر الماضية تم اختيار أفضلها عن طريق لجنة المشاهدة، حتى استطاع المهرجان أن يقدم ضمن برنامجه أكثر من 30 فيلما فى المسابقات المختلفة تعرض جميعها لأول مرة فى مصر، فضلا عن عدد كبير من العروض العالمية الأولى، والعروض العربية والإفريقية الأولى. وبالنسبة لمسابقات المهرجان، فقد احتفظ المهرجان بثلاث مسابقات فى برنامجه الرئيسى، تتقدمها بالطبع المسابقة الروائية، وتعرض 16 فيلمًا منها 2 من مصر، ففى عرض عالمى أول يعرض فيلم "ارتباك"، كما يعرض فيلم "خطوة بخطوة" والذى سبق عرضه فى مهرجانات Berlin Flash Film Festival وAustrian Independent Film Festival، ويعرض المخرج كريستوف صابر فيلمه "تدنيس" والذى سبق عرضه فى العديد من المهرجانات بأوروبا. ويشارك من الجزائر فيلم "هذى هى" من إخراج يوسف محساس فى عرض عالمى أول، ويشارك المخرج يوسف الصالحى بفيلمه "آخر صورة عائلية" من فلسطين فى عرض مصرى وإفريقى أول، كما أن السينما العراقية حاضرة من خلال فيلمين هما "الأنفاس الأخيرة"، و"زهرا" والذى يعرض للمرة الأولى عالميا، وتشارك تونس بفيلمين أيضا وهما "المنحوس"، و"إسترا" والذى سبق عرضه فى مهرجانى دبى السينمائى وأيام قرطاج السينمائية. والمغرب تشارك بفيلمين، الأول للمخرج حسن بنجلون وهو "قلق"، كما يشارك فيلم "180 درجة" والذى تم منحه الجائزة الثالثة بالمهرجان الدولى للطالب بالدار البيضاء، بجانب فيلم "الخامس من تموز" من لبنان، وفيلم "موعد صلاة" من البحرين، و"يوم من 365 يوم" "واليقظة" من سوريا، كما تحضر السينما السعودية بفيلم "شعر قصه عشب" فى عرض عربى وإفريقى أول. وبالنسبة لمسابقة الأفلام التسجيلية، فتضم 10 أفلام: "أصداء" لنيكولا خورى من لبنان، "إنجيل" لمراد خلو من المغرب، "صوفيزم" ليونس بن حجرية من تونس، "الناجون من ساحة الفردوس" لعادل خالد من العرق، "فى جسمى حكاية" من الجزائر، "قصر يأبى النسيان" ليوسف غازى الحسنى من اليمن، "كراكيب" لأحمد نادر من مصر، "تشرد" لأحمد البظ من فلسطين، "نضار" لرند بيروتى من الأردن، "الريس سامح" لمجدى محمود من مصر، وهى أفلام عرض أول فى مصر. أما أفلام الطلبة، فيشارك بها 8 أفلام، وهى: "جنوبية" لسارة عماد، "الجدار" لكمال خالد، "وصال" لعز الدين الفقى، "رحلة العودة الطولية" عمل مشترك، "الجوهرة" لسلمى أسامة، "لم أكن وحيدًا" للسيد عبد النبى، "آرجوس" لعبد الرحمن صلاح، "باب الحياة" لأبو هاشم حمدى. وتم اختيار هذه الأفلام من قِبل لجنة مشاهدة تضم مجموعة نقاد سينمائيين، وهم: محمود مهدى، أندرو محسن، دانيال تانيليان، إسراء إمام، محمد كسبر، محمد أحمد، ونادين يوسف، بينما تتكون لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية من: المخرجة هالة جلال، الناقد محمد عاطف، المنتج صفى الدين محمود، الممثل اللبنانى نيكولا معوض، المخرجة التونسية أمنة النجار. أما لجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة فتتكون من: المخرجة نيفين شلبى، الممثل حسنى شتا، والناقد محمد عوض، فى حين يقدم المهرجان لأول مرة جائزة سمير فريد والتى تمنحها لجنة تحكيم من جمعية نقاد السينما المصريين، وتتكون من رشا حسنى، نادر رفاعى وأحمد زكريا. وسيكون لصُناع السينما حضور رئيسى ضمن أولويات المهرجان، من خلال تنظيم عدد من الورش والفاعليات، منها ورشة أساسيات السيناريو السينمائى للدكتور نادر الرفاعى مدرس النقد السينمائى بأكاديمية الفنون، فى الفترة من 4 إلى 7 أبريل، وورشة نقد جماليات الفيلم التسجيلى مع الدكتور ناجى فوزى أستاذ النقد السينمائى بالمعهد العالى للنقد الفنى، فى الفترة من 4 إلى 6 أبريل، كما يُكرم ضمن الدورة المخرج السكندرى باسم التركى، والفنان القدير أحمد كمال. ومنذ ظهور مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، إلى النور عام 2015، وتواجه إدارته أزمة مالية طاحنة تسعى فى كل عام أن تخفف الجهات الرسمية من أعبائها، وفى الخامسة تستمر الأزمة، فلجنة المهرجانات تدعمهم بنحو 30% من ميزانيته، ووزارة الشباب منحتهم 10 آلاف جنيه (أقل من 1% من ميزانية المهرجان)، رغم أن المهرجان بجهود شبابية بالكامل. ولسوء حظ إدارة المهرجان، التى حصلت على وعد من قِبل محافظ الإسكندرية السابق محمد سلطان، فى نهاية الدورة الماضية، بتقديم الدعم والمساندة فى الدورة الجديدة، حدث تغيير محافظين، ومنذ شهر يناير الماضى وتسعى الإدارة لمقابلة محافظ الإسكندرية الجديد الدكتور عبد العزيز قنصوة، لكنهم فشلوا فى ذلك. المهرجان الذى تأسس على يد ثلاثة من المخرجين الشباب، هم محمد محمود، محمد سعدون، مونى محمود، توالت فيه اللحظات السعيدة والناجحة، مع بعض التحديات والعثرات بطبيعة الحال، خاصةً أنه يُقام سنويا بجهود شبابية مستلقة، مما يُلقى بمسؤولية كبيرة على أكتاف فريق العمل فى هذه الدورة التى تُفتتح فعالياتها اليوم الأربعاء 3 أبريل 2019، ويأملون فيها مواصلة نجاحاتهم.