اتخذت اليابان عددا من الإجراءات التي تسمح لها بالاستغناء عن النفط الإيراني خلال الفترة المقبلة، وذلك قبل الموعد النهائي للاستثناءات التي منحتها واشنطن بدت الولاياتالمتحدةالأمريكية عازمة على مواصلة حملة الضغط التي بدأتها في مايو من العام الماضي ضد إيران، وتحديدًا في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي، وإعلان بدء فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية ضد طهران. العقوبات الأكثر إيلامًا لنظام الملالي في إيران كانت تلك التي استهدفت قطاعي النفط والبنوك، الأمر الذي كان بمنزلة ضربات موجعة للأنشطة السياسية لطهران في منطقة الشرق الأوسط، أو حتى على مستوى العديد من المناطق في العالم على مدى سنوات طويلة. وعلى الرغم من رغبة الرئيس الأمريكي في ممارسة أقصى مستويات الضغط على إيران، فإنه لجأ لمنح مجموعة من الدول استثناءات من العقوبات النفطية المفروضة على إيران حتى مايو المقبل، وذلك لضمان استقرار الأسواق العالمية بشكل رئيسي. التهريب والمقايضة.. طريق النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية ومن غير الواضح ما إذا وعلى الرغم من رغبة الرئيس الأمريكي في ممارسة أقصى مستويات الضغط على إيران، فإنه لجأ لمنح مجموعة من الدول استثناءات من العقوبات النفطية المفروضة على إيران حتى مايو المقبل، وذلك لضمان استقرار الأسواق العالمية بشكل رئيسي. التهريب والمقايضة.. طريق النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية ومن غير الواضح ما إذا كانت واشنطن تعتزم تمديد الاستثناءات الممنوحة إلى الدول المستوردة للنفط الإيراني، والتي يصل عددها إلى ثماني بلدان، لا سيما في الوقت الذي تسعى خلاله واشنطن إلى الوصول بالصدارات النفطية الإيرانية إلى الصفر. اليابان وهي واحدة من أهم البلدان الثماني المستثناة من العقوبات الأمريكية، أوقفت مصافيها المتخصصة في تكرير وارداتها من النفط الإيراني، وذلك بعد شراء 15.3 مليون برميل في الفترة ما بين يناير ومارس قبل انتهاء التنازل المؤقت عن العقوبات الأمريكية، وذلك وفقا لمصادر وبيانات مؤسسة "ريفينيتيف إيكون". التنازل الذي سمح لليابان بشراء بعض النفط الإيراني لمدة 180 يومًا تنتهي في أوائل مايو، لم يعد مرغوبًا من قبل طوكيو، التي بدأت تجهز بالفعل لما بعد انتهاء الاستثناءات التي منحتها الولاياتالمتحدة بشأن تصدير النفط، ومع ذلك ترغب شركات التكرير اليابانية في ضمان وقت كافٍ لأن تكون جميع الشحنات المحملة بالفعل قد وصلت إلى اليابان ولإكمال المدفوعات المستحقة. وقال متحدث باسم شركة فوجي أويل: "نعتقد أنه سيكون من الصعب الاستمرار في استيراد النفط الإيراني بعد مارس"، مشيرًا إلى أن البنوك وشركات التأمين ترغب في التأكد من أن جميع المعاملات وعمليات التسليم تتم بشكل جيد قبل انتهاء الاستثناءات. «التخزين العائم».. سلاح إيران لمواجهة عقوبات أمريكا على «الذهب الأسود» وأظهرت البيانات أن آخر شحنة نفط إيرانية على متن ناقلة "كيسوجاوا" العملاقة من المتوقع أن تصل إلى تشيبا باليابان في 9 أبريل. وبالإضافة إلى ذلك، توقفت مصافي التكرير في اليابان، وهي رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، عن تحميل النفط الإيراني بحلول منتصف سبتمبر، ولم تستأنف التحميل إلا في أواخر شهر يناير بعد أن تلقت البنوك ضمانات حكومية بشأن إمكانية التعامل مع مدفوعات إيران. واستقبلت اليابان 15.3 مليون برميل من الخام الإيراني في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، أي ما يعادل أكثر من 86 ألف برميل يوميا خلال فترة الاستثناء لستة أشهر، وفقا لبيانات ريفينتيف وبعض الحسابات التي وردت في تقارير رويترز. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 33% من متوسط 129300 برميل يوميا تم استقبالها في اليابان في الفترة ما بين يناير وسبتمبر من العام الماضي قبل بدء العقوبات، حسبما أظهرت بيانات المؤسسة. إيران تهدد من يمس حصتها بسوق النفط.. وترامب يلجأ للسعودية وكان الانخفاض أكثر مما طلبته الولاياتالمتحدة، إذ يصل هذا الخفض إلى 20% من الإمدادات، وهي النسبة التي قيل إن واشنطن سعت إليها من كل دولة خلال فترة الاستثناءات التي تستمر لمايو المقبل، وهو الموعد النهائي للاستثناءات الأمريكية من العقوبات.