من لمحات إيمانية وبراعم الإيمان إلى أصوات عذبة ترتل كلام الله، نكون يوميا وعلى مدى الساعة فى موعد مع الروحانيات التي ينقلها إلينا أثير إذاعة القرآن الكريم الكل يعلم أن الشيخ محمد متولي الشعراوي لم يكن على وفاق مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولم يخف هو ذلك الأمر، حتى إنه وحين وقعت نكسة 1967 كان له موقف شهير، حيث سجد لله شكرا، ولامه ابنه على ذلك فقال: "فرحت أننا لم ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية، لأننا لو نصرنا ونحن في أحضان الشيوعية لأُصبنا بفتنة في ديننا، فربنا نزهنا"، لكن "الجفوة" تلك انتهت بالموت، حينما رحل جمال عبد الناصر، ونعاه الشعراوي بالعديد من مناقبه، ومنها إنشاء إذاعة القرآن الكريم، التي تحتفل اليوم بعيدها ال55. كان صاحب فكرة إنشاء الإذاعة، التي تبث على تردد FM 98.15، الدكتور محمد عبد القادر حاتم، وزير الإعلام الأسبق، حيث بدأت تذيع القرآن المرتل فقط بصوت خمسة من كبار القراء على فترتين لمدة 14 ساعة يوميا، وذلك منذ يوم 25 مارس 1964، وظلت على هذه الحال حتى عام 1966، حيث أضيف إلى القرآن الكريم، برامج كان صاحب فكرة إنشاء الإذاعة، التي تبث على تردد FM 98.15، الدكتور محمد عبد القادر حاتم، وزير الإعلام الأسبق، حيث بدأت تذيع القرآن المرتل فقط بصوت خمسة من كبار القراء على فترتين لمدة 14 ساعة يوميا، وذلك منذ يوم 25 مارس 1964، وظلت على هذه الحال حتى عام 1966، حيث أضيف إلى القرآن الكريم، برامج دينية بنسبة 5% من نسبة الإرسال، وكان صاحب هذه الإضافة رئيس الإذاعة، محمود حسن إسماعيل، وهو أحد أشهر الشعراء المصريين خلال العصر الحديث. الآن مدة الإذاعة 24 ساعة في اليوم، وتقدم الشبكة برامج الفكر الإسلامي المستنير بكل فروعه، وهو المحور الرابع للرسالة الإعلامية لشبكة القرآن الكريم، كما تقدم برامج الحضارة الإسلامية بكل معطياتها، وتحرص على ربط هذه البرامج بالواقع الاجتماعي للمستمع، وكذلك إطلاع المستمع على الأخبار والأحداث الإسلامية المحلية والعالمية. حكايات عن الإذاعة كان الغرض في الأساس من إنشاء الإذاعة هو مواجهة مؤامرة صهيونية، حيث تنامى إلى علم المخابرات العامة المصرية، أن هناك نسخا محرفة من القرآن يتم تداولها، ومن يقف وراءها هي إسرائيل، لذا تحمس جمال عبد الناصر لفكرة إنشائها، وقد كتب الله للشيخ محمود خليل الحصري أن يكون أول صوت تبثه الإذاعة، وهو أول من جمع القرآن الكريم صوتًا، وقد طاف الشيخ العالم حتى ينشر القراءة الصحيحة للقرآن، وكان أيضًا أول من قرأ في مكبرات الصوت في الحرمين الشريفين. "القرآن الكريم كانت محطة مختطفة من قبل جماعة الإخوان"، هكذا صرح عبد الرحمن رشاد، وكان رئيس قطاع الإذاعة عام 2015، موضحا أن رئيس الإذاعة كان لا حول له ولا قوة، ما جعلها تتورط في عالم السياسة، وموضوعات هي بعيدة عنها، وعقب: "رددناها إلى مسارها الحقيقى، الذى أنشئت من أجله، من حيث التلاوات القرآنية 70%، والأحاديث والعبادات والمعاملات 30%، وتم إعادتها إلى نشر الإسلام الوسطى".