علاج النساء المصابات بالاكتئاب بعد الولادة حاليا بمضادات الاكتئاب والعلاج النفسي، لكن العقاقير تستغرق من أربعة إلى ثمانية أسابيع لتكون فعالة تماما من المعروف أن المرأة تعاني من اكتئاب شديد بعد الولادة، ولا يوجد تفسير لتلك الظاهرة غير أنها تغيير الهرمونات، لذلك كان لا بد من أن يأتي الطب بدواء صحي يساعد المرأة على التغلب على تلك الاضطرابات حتى تستطيع مراعاة رضيعها، وبالفعل توصل الأطباء إلى مضادات اكتئاب ما بعد الولادة. ولكن هل هذا الدواء فعّال؟ هل له أي آثار جانبية في صحة الأم؟ لذلك كان على الوكالات عمل تجارب واختبارات أولا من أجل معرفة إذا كان هذا العقار الطبي آمنًا على صحة الأم والطفل أم لا. وافقت إدارة الدواء والغذاء على طرح أول عقار طبي، صُنع خصيصًا من أجل اكتئاب ما بعد الولادة (وهي حالة مُنهكة، تصاب بها ملايين السيدات حول العالم كل عام). هذا الاضطراب الذي يبدأ في أثناء فترة الحمل أو خلال شهر من الولادة دائمًا ما يصاحبه شعور بالذنب، أو انعدام القيمة، بالإضافة إلى أفكار الانتحار، وقد تشتد وافقت إدارة الدواء والغذاء على طرح أول عقار طبي، صُنع خصيصًا من أجل اكتئاب ما بعد الولادة (وهي حالة مُنهكة، تصاب بها ملايين السيدات حول العالم كل عام). هذا الاضطراب الذي يبدأ في أثناء فترة الحمل أو خلال شهر من الولادة دائمًا ما يصاحبه شعور بالذنب، أو انعدام القيمة، بالإضافة إلى أفكار الانتحار، وقد تشتد الأعراض بصورة مبالغ فيها، لذلك كان لا بد من وقفة لتقليل هذا الألم النفسي عند المرأة، لأن الحالة من الممكن أن تتطور وتؤثر فى تعامل الأم مع طفلها، ومن ثم تؤثر أيضًا فى صحة الرضيع ونموه. فجاء الطب بدواء يُدعى Brexanolone وسيتم التسويق له باسم Zulresso، ولكن تكلفته باهظة جدا، فكل مريضة ستتكلف 34.000 دولار لشراء هذا العقار، لتلقي دورة العلاج الكاملة حتى لا تتعرض لمثل هذا النوع من الاكتئاب في وقت يجب أن تكون فيه هادئة وبصحة جيدة، لتربية ابنها تربية سليمة والحفاظ على صحته. وقالت تيفاني فارشيون، القائمة بأعمال مديرة قسم منتجات الطب النفسي في إدارة الأغذية والعقاقير في بيان، إن الدواء يمثل خيارا جديدا مهما للعلاج لحالة اكتئاب قد تهدد الحياة، وقالت إن الدواء يؤخذ عن طريق الوريد لمدة 60 ساعة متواصلة، ويتطلب الموافقة عليه أولا، وأن يتم أخذه بشكل سليم وآمن. لن يتوفر الدواء للمرضى إلا من خلال برنامج توزيع مقيد في منشآت معتمدة مثل مكاتب الأطباء أو العيادات، حيث يمكن لمقدمي الرعاية الصحية مراقبة المريض بعناية. العلامة التجارية التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA مبنية على دراسة عملية على عشر نساء رضعن رضاعة طبيعية، أظهرت أن الدواء يتم نقله إلى حليب الأم لدى الأمهات المرضعات، ومع ذلك فإن الكمية التي يتم نقلها إلى الرضيع منخفضة. ووصف الخبراء الدواء بأنه تقدم كبير لمرض خطير لا يحظى باهتمام كافٍ، وقالت جيس فيدوروفيتش، طبيبة نفسية بجامعة أيوا وعضو في لجنة استشارية تابعة لإدارة الأغذية والأدوية FDA أوصت بموافقة الوكالة على الدواء: "ليس لدينا أي علاج قريب من هذا العلاج الفعال، لذلك فهذا هو الرائد في هذا الوقت". يتم علاج النساء المصابات بالاكتئاب بعد الولادة حاليا بمضادات الاكتئاب والعلاج النفسي، لكن العقاقير تستغرق من أربعة إلى ثمانية أسابيع لتكون فعالة تمامًا، ويكون لها عادة تأثير صغير إلى متوسط، وعلى الجانب الآخر فإن الدواء الجديد يسري مفعوله بسرعة ويدوم 30 يومًا على الأقل، وفقًا للدراسات، بالإضافة إلى أن هذا الدواء له فاعلية كبيرة في تنظيم الحالة المزاجية. بناءً على ذلك، أوصت اللجنة الاستشارية FDA بالموافقة على البريكسانولون في أوائل نوفمبر، لكن الوكالة أخرت إصدار الدواء نتيجة العدد الصغير من النساء اللاتي فقدن وعيهن في أثناء تلقي الدواء. قالت آنا غليزر، طبيبة نفسية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إنها شجعت على رؤية نهج جديد تمامًا للعلاج من الاكتئاب، وبشكل خاص منتج يستهدف الصحة العقلية والجسدية للمرأة، وتتمنى أن يتم تطبيقه سريعًا من أجل أم سليمة وطفل سليم.