زي النهاردة من 70 سنة تأسس الرجاء الرياضي المغربي.. حيث إنه تأسس يوم 20 مارس لعام 1949.. ليصبح بين أعمدة كرة القدم المغربية إلى جانب الوداد البيضاوي والجيش الملكي «حصل على لقب البطولة الوطنية المغربية 11 مرة، و8 من ألقاب كأس العرش المغربية، و3 ألقاب دوري أبطال إفريقيا، ولقبين في كأس الكونفدرالية الإفريقية، ومرة واحدة فاز بكأس السوبر الإفريقي، إضافة إلى لقب في كل من الكأس الأفرو آسيوية للأندية ودوري أبطال العرب، وشارك مرتين في كأس العالم للأندية آخرها في سنة 2013 حين حقق إنجازا تاريخيا بوصوله إلى النهائي وفوزه للعملاق البافاري بايرن ميونخ، كما يعدّ أول فريق مغربي يفوز بستة بطولات متتالية وكان ذلك من سنة 1996 إلى سنة 2002».. هو نادي الرجاء الرياضي المغربي. صنف الرجاء الرياضي سنة 2000 ضمن لائحة الفيفا لأحسن مائة نادي في العالم للقرن العشرين، كما حاز في نفس السنة على المركز الثالث في ترتيب أندية القرن الإفريقية، حسب تصنيف الاتحاد الإفريقي بعد النادي الأهلي ونادي الزمالك. رغم أن تاريخ تأسيس نادي الرجاء البيضاوي حديث إلى حد ما بالمقارنة مع تاريخ تأسيس صنف الرجاء الرياضي سنة 2000 ضمن لائحة الفيفا لأحسن مائة نادي في العالم للقرن العشرين، كما حاز في نفس السنة على المركز الثالث في ترتيب أندية القرن الإفريقية، حسب تصنيف الاتحاد الإفريقي بعد النادي الأهلي ونادي الزمالك. رغم أن تاريخ تأسيس نادي الرجاء البيضاوي حديث إلى حد ما بالمقارنة مع تاريخ تأسيس الأندية البيضاوية القديمة، كما هو الشأن مع نادي الأولمبيك البيضاوي الذي تأسس سنة 1904، أو بعض الفرق التي كانت على شكل جمعيات كروية، إلا أن الرجاء كنادي جاء لجمع شمل ما يقارب ثمانية أندية هاوية كانت تمثل أحياء درب السلطان فبدأت فكرة تراود أعيان المنطقة وهي تأسيس نادي قوي يوحد جميع هذه الفرق والمواهب. ولم تطبق الفكرة على أرض الواقع إلى بعد سنة 1949، والأمر لم يكن سهلا فاندمجت مجموعة من الأندية مع فرق فتح البيضاء المؤسس سنة 1932 التي كانت تتخذ من مناطق درب الكبير بدرب السلطان ودرب إسبانيول بالمدينة القديمة معقلا لها، وفريق النصر في درب بوشنتوف، لتتحول هذه الأندية إلى نادي الرجاء البيضاوي وذلك كان بعد اجتماعات متسارعة في كل من مقهى بويا صالح ومقهى العشفوبي وكذلك بمطبعة بن أبادجي، على يد مجموعة من المقاومين الوطنيين والنقابيين المعارضين المغاربة. ولكن ارتباط تأسيس الفريق في ظروف تاريخية معينة، وارتباطه بالأحياء الشعبية المغربية بمدينة الدار البيضاء في عهد الحماية الإستعمارية الفرنسية، وفي مرحلة بروز الحركة الوطنية والمطالبة بالإستقلال بداية الخمسينات، وكذا ارتباط اسمه بالأب الروحي للكرة البيضاوية "محمد بن الحسن التونسي العفاني (الأب جيكو)"، أكسب الرجاء شعبية وقاعدة جماهيرية كبيرة. وإضافة إلى تجربته في الميدان الصحفي، يعدّ الأب جيكو أول مغربي يحصل على دبلوم رياضي في ميدان التدرب، الذي حصل عليه في إنجلترا، ومن أوائل المغاربة الحاصلين على شهادة البكالوريوس الحديثة، هذا المدرب الذب سيحدث فيما بعد طفرة كروية في نادي الرجاء و الكرة المغربية. كل هذه الأمور جعلت الفريق الأخضر يحتل مكانة قوية وراسخة في قلوب ذاكرة مدينة الدار البيضاء والتي عرفت في ذلك الوقت مجموعة من الأحداث السياسية والرياضية ولعل أبرزها عندما اجتمع ليلة 19 مارس 1949 مؤسسو الرجاء في مقهى بويا صالح بدرب السلطان لتأسيس فريق الرجاء البيضاوي وأجمعوا على ضرورة استقلالية الفريق وصبغته المغربية. وبالوصول إلى صيغة للتحايل على الشرط الذى يضعه المستعمر على الراغبين في تأسيس نوادي رياضية في كل دول المغرب العربي، وهو أن يكون الرئيس فرنسيا، وهذه النقطة هي حجر الزاوية في ملف تأسيس الأندية الرياضية وإشكالية استقلالها آنذاك عن نفوذ وتأثير المستعمر الفرنسي، إلا أن تم الوصول إلى طريقة ذكية للتحايل على هذا القانون بأن اختار المجتمعون بمقهى "بويا صالح" أن يتقدم بملف طلب تأسيس الفريق حجي بن عبّادي الملقب ب"ابن أبادجي" الجزائري ذو الأصول العثمانية كان من مواليد مدينة تلمسان ويحمل الجنسية الفرنسية، فقام بالإشراف على رئاسة الفريق لستة أشهر. عند اختيار اسم الفريق هيأ المؤسسون الأرضية القانونية للنشأة وقاموا على الفور بالتفكير الجدي في اسم المولود، ويقول رفيق بنعبادي نجل أول رئيس بأن أحد المؤسسين ويدعى "الريحاني" اقترح والجميع في غمرة البحث عن اسم للمولود الجديد عبارة: "الرجاء في الله"، فرد عليه أحد المجتمعين ليكن "الرجاء" هو اسم الفريق. كما اقترح البعض اللجوء إلى القرعة لحل إشكال التسمية، وارتأت فئة أخرى مبدأ الإجماع، كان هناك إسمان الفتح - الرجاء وقد منحت القرعة اسم الرجاء 3 مرات، وأول ملعب تدرب فيه الفريق هو ملعب الشيلي خلف مدرسة مولاي الحسن وتقام فيه حاليا بناية الدرك الملكي، علمًا بأنه فيما يخص التأسيس والاجتماع التأسيسي المذكور أعلاه الذي عُقِد سنة 1949، كان أيضا للتسجيل في لوائح العصبة المغربية لكرة القدم. وفي عام 1949، وعكس أغلب الأندية، كان الرجاء حصرا على اللاعبين المغاربة باستثناء بعض اللاعبين المحسوبين على رؤوس الأصابع، وبدأ الرجاء رحلة الألف ميل من أسفل المنافسات في القسم الشرفي ولكن بوادر ميلاد فريق قوي كانت بادية عليه ففي سنة 1953 صعد الفريق إلى القسم الثالث وبعد سنة واحدة صعد إلى القسم الثاني، وكانت مبارياته وتداريبه تقام على أرضية ملعب لحويط الذي يعرف أيضا بملعب العسكر أو تيران الجريد لأنه كان محاطا بجريد النخل، الذي بني في مكانه مركز للدرك الملكي المعروف ب2 مارس. لعب عبد القادر جلال دورا كبيرا في بناء فريق قوي خاصة وأنه كان لاعبا في صفوف الوداد ومتشبعا بالرصيد الكروي للفريق «الأحمر» الذي لم يكن يعدّ غريما للرجاء في ذاك الوقت ولم تكن لهما بعد اي علاقة عداوة أو حساسية مع الرجاء، وقد تعب الرجل في هيكلة فريق حديث الولادة، ونظرا لعلاقته الطيبة بالأب جيكو فقد كان يدعوه لحضور الحصص التدريبية بملعب العسكر، حيث يقدم بعض الملاحظات والفتاوي التي تساعد عبد القادر على بناء فريق قوي. وفي نفس الوقت بدأت بوادر علاقة مستقبلية بين الرجاء والأب جيكو إذ أن هذا الأخير ما إن غادر ناديه السابق الوداد بعد خلاف مع مسؤوليه كان الرجاء هو أول فريق فكر ورغب في الإشراف على تدريبه انتقاما من سلوك بعض مسيري الوداد البيضاوي ونظراً لعلاقته الطيبة مع المشرفين على الرجاء إضافة إلى الخلفية النضالية للنادي التحق بالرجاء سنة 1956، ومنذ ذلك الحين، لم يغادر النادي دوري النخبة لكرة القدم المغربية. وكان أول مدرب للنادي قبل الأب جيكو هو قاسم قاسمي لاعب الوداد السابق وتحت قيادته، نجح الرجاء في التسلق في أقسام الهواة، إلى جانبه، بوجمعة قدري وسفيان عدال حيث تميزوا بالعمل المنهجي إداريا.