المتهم أفرغ خزينة السلاح الأولى وشرع في تركيب الثانية بالبندقية لاستكمال إطلاق النار فقتل عددا كبيرا من الأهالي.. أمين الشرطة هاجمه وسيطر عليه وأرداه قتيلا برصاصتين آثار لبقع دماء ما زالت حاضرة، الأهالي في حالة رعب، صوت إطلاق الرصاص لا يزال يراود أذهانهم التي كانت على موعد مع مشاهد لجثث ملقاة على الأرض، وفوارغ طلقات آلية، لم يوقفها إلا مطاردة مطلق النيران، والقضاء عليه، بعدما نجح في مقتل أربعة من الأهالي. «التحرير» ترصد تفاصيل جديدة في «مذبحة أوسيم»، التي وقعت أمس الثلاثاء، بعدما أمسك أمين مخازن، ببندقية آلية كانت بحوزته، أطلق منها عدة أعيرة نارية، بشكل عشوائي، أودت بحياة 5 مواطنين وإصابة ضابط وأمين شرطة من مركز شرطة أوسيم. قال مصدر أمنى مطلع على التحقيقات إن شهامة أحد أفراد رجال الشرطة أسهمت فى منع حدوث كارثة كبيرة في منطقة أوسيم، مشيرا في تصريحات خاصة ل"التحرير" إلى قيام الشرطى بالاشتباك مع المتهم مرتكب المذبحة ويدعى محمود محمد رمضان فطرحه أرضا ونتيجة لإمساك الأخير ببندقية آلية رشاش صوب الشرطي طلقتين تجاه محمود أودتا قال مصدر أمنى مطلع على التحقيقات إن شهامة أحد أفراد رجال الشرطة أسهمت فى منع حدوث كارثة كبيرة في منطقة أوسيم، مشيرا في تصريحات خاصة ل"التحرير" إلى قيام الشرطى بالاشتباك مع المتهم مرتكب المذبحة ويدعى محمود محمد رمضان فطرحه أرضا ونتيجة لإمساك الأخير ببندقية آلية رشاش صوب الشرطي طلقتين تجاه محمود أودتا بحياته على الفور، بحسب المصدر. وتابع موضحا أن المتهم كان على وشك إنهاء تسديد كل طلقات خزينة الآلى الأولى، بشكل عشوائي وكان فى طريقه لتركيب خزينة ثانية بحوزته إلا أن شجاعة وشهامة الشرطى نجحت فى السيطرة على الموقف. في سياق قريب دفنت أجهزة الأمن بالجيزة جثة المتهم محمود محمد رمضان، مرتكب المذبحة فى سرية تامة قرب السادسة والنصف فجر اليوم الأربعاء، فى مقابر الجبل بأوسيم، ولم يسمح لأحد من أسرته أو أقاربه بحضور الجنازة لدواع أمنية خشية حدوث احتكاك بين أسرته وأسر ضحايا المذبحة. لقطة من «مذبحة أوسيم»: قتيل محمول على الأعناق (فيديو) ورصدت "التحرير" وصول أكثر من خمس سيارات شرطة مجهزة مدعومة بعناصر قتالية مدججة بالأسلحة الآلية إلى طريق مقابر الجبل بأوسيم، لتأمين دفن جثة المتهم مرتكب مذبحة أوسيم، ورفض مصدر أمنى الإفصاح عن أية تفاصيل تتعلق بما وصلت إليه تحريات المباحث الجنائية حول نشاط وطبيعة المتهم، مؤكدا أن تحقيقات النيابة العامة تجرى على قدم وساق للتوصل للسبب الحقيقى حول إقدام المتهم على ارتكاب الجريمة المخيفة، والتى وصفتها أحد المصادر الأمنية الرفيعة فى حديثه ل"التحرير" بأنها تحظى بعناية فائقة لدى قيادات أمن الوزارة بكل أجهزتها لأنها تمس الأمن العام بالشارع وحماية أرواح المواطنين. وقال الحاج أحمد، أحد شهود العيان، إن والد المتهم كان مواظبا على أداء فرائض الصلاة في المسجد، بخلاف نجله المتهم المتوفى، حيث كان يتعاطى المواد المخدرة، وأشار في تصريحات خاصة ل«التحرير» إلى أن الجيران فوجئوا بإطلاق المتهم لأعيرة نارية، بشكل عشوائي قرابة الواحدة ظهرا، وتمكن من قتل اثنين في البداية، مؤكدا أنه لم يجد أمامه مفرا من الاختباء في منزله خشية إطلاق النيران، لأنه كان عشوائيا. «ضرب النار كان عشوائي، والرصاص اخترق الرصاص وترك أثر في البيوت»، يقول الجار ل«التحرير»، وعقب موضحا أن والد المتهم وأمه ما لم يُتوفَّيا بعكس ما تردد في المواقع الإخبارية، مشيرا إلى أنه لم يتم إصابتهما من الأساس. في حين أشار جار آخر لمسرح الحادث، ويدعى الشيخ طه، إلى أنه فوجئ بإطلاق النار قرابة الواحدة ظهر أمس الثلاثاء، خرج بعدها لاستطلاع الأمر فشاهد المتهم يطلق الرصاص، قائلا «شفت اثتين واقعين في الأرض ميتين». أوضح شاهد عيان في مذبحة أوسيم، أن المتهم أطلق النيران تجاه أسرة كاملة مجاورة لمنزله. مفاجأة ب«مذبحة أوسيم»: والد المتهم ووالدته أحياء أصدرت وزارة الداخلية، بيانا رسميا، أمس الثلاثاء، عن حادث إطلاق النيران بمنطقة أوسيم، قال فيه إنه ورد بلاغ لمركز شرطة أوسيم، يفيد قيام أحد الأشخاص بإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية تجاه المارة، أسفرت عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين، انتقلت بعدها أجهزة الأمن لمحل الواقعة، وتبين قيام محمود .م.س، 36 سنة، عامل، بإطلاق أعيرة نارية من بندقية آلية كانت بحوزته تجاه المارة بالقرب من كوبرى الضفيرة. وأضاف البيان أن الحادث أسفر عن وفاة أربعة مواطنين، وإصابة ثلاثة آخرين بأعيرة نارية. أشار البيان إلى أن قوات الأمن بادلت المتهم إطلاق النيران مما نتج عنه وفاته وإصابة ضابط وأمين شرطة بأعيرة نارية، تم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.