مثل المقدم محمود بسيوني، نائب مركز أوسيم، أمام نيابة حوادث شمال الجيزة، للتحقيق في "حادث أوسيم"، الذي وقع الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل 5 مواطنين وإصابة 5 آخرين بينهم ضابط وأمين شرطة، إثر إطلاق "مدمن" يمتلك مخزن مواسير، الرصاص بطريقة عشوائية، بعد مشاجرة نشبت بينه وبين زوجته، قام المتهم بعدها بقتل جيرانه. وبدأت النيابة في استجواب نائب المأمور "المتهم" بالقتل، للوقوف على ملابسات الحادث، وقال المقدم بسيوني في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أنه انتقل على رأس قوة من مباحث القسم إلى شارع الصوفيرة، بمجرد تلقي بلاغ من أهالي أوسيم بإطلاق شخص النيران بطريقة عشوائية. وأضاف: "أن النقيب عمرو عطيتو معاون مباحث المركز سبقه إلى مكان الواقعة برفقة عدة أفراد وحاول الوصول إلى المتهم للتعامل معه والسيطرة عليه.. وفور وصوله سمع دوي طلقات الرصاص فتسلل من جوار أحد المنازل ففوجئ بالمتهم متوقفا يصوب بندقيته الآلية تجاه النقيب عمرو عطيتو، الذي سقط على الأرض نتيجة إصابته بالرصاص فقام بسحبه بسرعة وإخلائه من منطقة إطلاق النيران قبل خروج طلقة أخيرة". وتابع: "أنه أخذ ساترا في جدار أحد المنازل.. وبدأ في تبادل إطلاق النيران مع المتهم الذي ما رآه أطلق صوبه الرصاص بكثافة واستمر الأمر لدقائق قبل أن يتمكن من إصابته وقتله.. وقرر أنه قتل المتهم دفاعا عن النفس بعد إطلاقه الرصاص صوبه وقوات الشرطة وقتله آخرين". وعقب الانتهاء من مناقشة نائب المأمور "المتهم"، ومناقشته أيضا حول ملابسات الواقعة، قررت النيابة تحريز سلاحه الميري، وإخلاء سبيله بضمان وظيفته. وذكرت التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية، أن الروايات حول دوافع الجريمة، جاءت طبقا لما ورد على لسان شهود العيان كالتالي: "حيث أكد عدد من شهود العيان والجيران أثناء مناقشتهم أمام جهات التحقيق أن منفذ الواقعة ويدعى محمود رمضان صاحب مخزن مواسير، كان يجلس مع زوجته ووالدته في أرض زراعية مملوكة له.. ودون أي أسباب توجه إلى المخزن وأمسك بندقية آلية وأطلق الرصاص تجاه الجيران دون أسباب.. وأضافوا أن منفذ الواقعة مدمن وكان يتعاطى المواد المخدرة من بينها الاستروكس. فيما أكد عدد آخر من الجيران، أن "المتهم كان على خلاف دائم مع زوجته، وصباح يوم الجريمة نشبت بينهما مشاجرة وتركت الزوجة المنزل، وخرج المتهم عقب ذلك ممسكاً بندقية آلية وأطلق الرصاص تجاه الجيران، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين".