جريمتان في أقل من 48 ساعة، شهدتهما منطقتي الهرم وأوسيم، ففي الواقعة الأولى لقيّت فتاة مصرعها ب"ضربة بوكس" على يد صديقها "ضابط شرطة"، وفي الواقعة الثانية، أصيب ضابط شرطة بطلقتين في جسده، خلال تصديه لمنفذ "حادث أوسيم"، ونجح في تقليل عدد الضحايا، بعد أنّ قتلت القوات المتهم في تبادل إطلاق رصاص، وأسفر الحادث عن مقتل 4 أشخاص من جيران المتهم، وإصابة 5 آخرين بينهم اثنين من رجال الشرطة. تفاصيل الواقعة الأولى جاءت طبقا لما ورد في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العامة كالتالي: "الضابط المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، قائلا إنّ المجني عليها تربطه علاقة صداقة بها منذ نحو 10 سنوات، بدأت بنظرات إعجاب وصداقة، ثم تحولت إلى علاقة غير شرعية، وانقطعت العلاقة لفترة زمنية". يقول الضابط المنسوب إليه تهمة القتل العمد: "يوم الواقعة قابلتها، وقالتلي أنا هنزل اشتري مخدرات، ورجعت بعد شوية شربت المخدرات، وإحنا واقفين في زحمة المريوطية كنت بعاكس بنت واقفة جنب العربية بتاعتي، هي شافت الموقف ده شتمتني وضربتني بالقلم، مقدرتش أمسك نفسي، ضربتها بوكس لقيتها مش بتنطق، لفيت بالعربية ورجعت على مستشفى الهرم وهناك عرفت إنّها ماتت". ما جاء على لسان الضابط المتهم سجّلته النيابة العامة، وأجرت معاينة تصويرية لمكان الحادث، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، وتقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليها، ولا تزال التحقيقات مستمرة. أما "حادث أوسيم" الذي راح ضحيته 4 أشخاص وأصيب 3 آخرين، بعد أنّ أطلق صاحب مخزن الرصاص بطريقة عشوائية على جيرانه في شارع الصوفيرة بأوسيم، لتشاجره مع زوجته وكثرت خلافاته معها، وقبل أنّ يقتل المتهم عددا أكبر من الضحايا، تصدى له النقيب عمرو عطيطو معاون مباحث أوسيم وتبادل معه إطلاق الرصاص، وأصيب ب3 طلقات في أثناء تصديه لمنفذ الجريمة، ونجح معاون المباحث في قتل المتهم قبل ارتفاع أعداد الضحايا.