القديس يوسف النجار راعي العائلة المقدسة.. تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في 19 مارس وعيد العمال.. لا يوجد الكثير عنه.. وتعتبره الكنائس نموذج الأب الفاضل القديس يوسف النجار أحد أبطال مشهد ميلاد السيد المسيح، وخطيب السيدة العذراء مريم، تحتفل به الكنيسة المارونية الكاثوليكية، على طريقتها في 19 مارس من كل عام، وهو نفس اليوم الذي تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ب«عيد الصليب». فالكنيسة المارونية، إحدى الكنائس الكاثوليكية، نشأت في لبنان، نسبة إلى «مار مارون»، وتمتد إيبارششياتها لخارج لبنان، وفي مصر تحتفل الإيبارشية الخاصة بهم بعيد القديس يوسف الذي سميت المدرسة التابعة لهم على اسمه، ويعتبر يوم عيده عطلة رسمية بالمدرسة. وأقام أمس، الأحد، جورج شيحان، مطران إيبارشية القاهرة المارونية، صلوات القداس بهذه المناسبة في كاتدرائية القديس يوسف بحضور سفير الفاتيكان بمصر المنسينيور برونو موزارو، والمدبر الرسولي لإيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، الأنبا توماس عدلي. من هو القديس يوسف النجار؟ ولد القديس يوسف في وأقام أمس، الأحد، جورج شيحان، مطران إيبارشية القاهرة المارونية، صلوات القداس بهذه المناسبة في كاتدرائية القديس يوسف بحضور سفير الفاتيكان بمصر المنسينيور برونو موزارو، والمدبر الرسولي لإيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، الأنبا توماس عدلي. من هو القديس يوسف النجار؟ ولد القديس يوسف في مدينة بيت لحم بفلسطين، وكان نجارا، لم يذكر التاريخ الكثير عنه، ولكن أغلب المعلومات المعروفة عنه من الكتاب المقدس تقول إنه كان خطيب السيدة مريم العذراء، ومن خلال مجهوده معها لتضع طفلها والذهاب إلى مصر هربا من هيرودس الملك، لقب ب«حامي العائلة المقدسة» كما لقب بعدة ألقاب منها «قديس العمال» و«قدوة الآباء». تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في 19 مارس، وكذلك في 1 مايو مع عيد العمال؛ حيث يلقب بالقديس يوسف العامل (شفيع العمال)، وذكر موقع الكنيسة الكاثوليكية في مصر أن البابا لاون الثالث عشر، بابا روما، والعديد من القامات كتبوا عن القديس يوسف النجار، وأنه لم تتوقف التأملات في مواقفه وحياته حتى الآن. وأوضح الموقع أنه بحسب موسوعة «قنشرين» للآباء والقديسين، فإن القديس يوسف هو سليل لداود الملك، دعاه الله ليكون أبا روحيا وعائلا للسيد المسيح، لم تكن أبوته ل«يسوع جسدية بل كانت أبوة بكل ما تنطوي عليه هذه الكلمة من مسؤولية وبذل وتضحية، وكان زوجا وأخا روحيا للسيدة مريم البتول، ورئيسا للعائلة المقدسة، فكان يمارس سلطته كرب عائلة». ويشير إلى أن الفضائل التي تحلى بها أنه كان «الصامت الكبير والضمير الكبير والعامل الكبير». تأمل مطران الأرمن الكاثوليك عنه وقال عنه مطران الأرمن الكاثوليك في مصر، كريكور أوغسطينوس كوسا، إنه «قد كانت مهمة القديس يوسف رسالة فريدة ونادرة، لكون يسوع شخصا فريدا للغاية، لكنّ يوسف في حراسته ليسوع، وفي تعليمه له أثناء نموه في القامة، والحكمة والنعمة، يبقى نموذجا ومثالا لجميع المربين، وخصوصا لكل أب، فالقديس يوسف هو نموذج المربي والأب، لذلك تضع الكنيسة تحت حمايته جميع الوالدين، والكهنة، والمربين، فهم أيضا آباء، وأولئك الذين لديهم واجب التعليم في الكنيسة والمجتمع». وأضاف: «أيّها الآباء كونوا دائما قريبين جدا من أبنائكم، تاركين لهم مساحة للنمو بقربكم منهم. إنهم بحاجة لكم، ولحضوركم ولقربكم، ولمحبتكم ولرعايتكم؛ فكونوا لهم مثل القديس يوسف، حراسا لنموهم في القامة، والحكمة والنعمة، حراسا لمسيرتهم ومربين يرافقونهم في الطريق، فباقترابكم منهم ستكونون مربين حقيقيين. وتابع: «القديس يوسف هو مثال لكل مرب، ولكل مؤمن، لأنه عرف كيف يمر بخبرة ليل الشك، وبتجربة الغربة والاضطرار للهروب من منزله وأرضِهِ، دون أن يفقد أبدا ثقته في الله وفي محبته، فتعلموا منه أن الثقة في الله هي وحدها القادرة على أن تحوِّل الشك ليقين، والشر لخير، والليل الدامس لفجر منير، إن القديس يوسف هو النموذج الأمثل لكل مرب ولكل أب، لأنه رافق مسيرة نمو يسوع عن طريق تقديم القدوة الصالحة، ومخافة الرب، والثقة التامة في محبة الله، وفي تدبيره الخلاصي، وعدم الهروب أمام دعوة الله مهما بدت صعبة أو مستحيلة». البابا فرنسيس: كونوا مثله وكتب البابا فرنسيس عنه العام الماضي في يوم عيده، الذي يوافق عيد الآباء: «أيها الآباء الأعزاء، كلّ أمنياتي لكم في هذا اليوم، كونوا لأبنائكم مثل القديس يوسف، وكونوا حامين لهم؛ حتى ينموا بالحكمة والقامة والنعمة».