المجني عليها عمرها 16 سنة انفصل والداها وألقيا بها فى الشارع، اعتادت التسول والبغاء وطمعت فى هاتف أحد زبائنها فكان مصيرها الضرب والصعق بالكهرباء حتى الموت اسمها «فرح» لكن للأسف لم يكن لها نصيب منه، وإنما عاشت الفتاة صاحبة ال16 عامًا فقط، حياة بائسة، قوامها التشرد فى الشوارع والنوم على الأرصفة، وممارسة الأعمال المنافية للآداب نظير مكان تبيت فيه أو حفنة جنيهات أو حتى لقيمات تسد جوعها. والداها انفصلا وتخلى كل منهما عن مسئوليته تجاهها، لم تجد من يتتبعها بالحماية والعطف ويسكنها فى رعايته أو على الأقل منزله كجدران تحميها من ذئاب الشوارع، وانتهت حياة «فرح» بوصلات ضرب وتعذيب بالكهرباء، وأخيرًا كانت جثتها فى طريقها لتأكلها الأسماك النيلية، لولا بروز قدمها من جوال حاول الجناة إلقاءه فى النيل. القتل العمد مع سبق الإصرار، مقترنًا بجرائم اختطاف واحتجاز قاصر، والتعدي عليها جنسيا، وتعذيبها ضربًا وصعقًا بالكهرباء، اتهامات وجهتها نيابة حوادث شمال الجيزة إلى متهمين يقيمان بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، بعد ضبطهما يحاولان إلقاء جوال به جثة فتاة بقلب النيل من فوق كوبري الساحل الواصل بين منطقتى إمبابة القتل العمد مع سبق الإصرار، مقترنًا بجرائم اختطاف واحتجاز قاصر، والتعدي عليها جنسيا، وتعذيبها ضربًا وصعقًا بالكهرباء، اتهامات وجهتها نيابة حوادث شمال الجيزة إلى متهمين يقيمان بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة، بعد ضبطهما يحاولان إلقاء جوال به جثة فتاة بقلب النيل من فوق كوبري الساحل الواصل بين منطقتى إمبابة وشبرا، وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات الجارية معهما، بينما أمرت النيابة بتشريح جثمان «فرح» لإعداد تقرير من خبراء الطب الشرعي بأسباب الوفاة، وكلفت النيابة رجال المباحث باستدعاء أهلية المجني عليها لسماع أقوالهم وتسليمهم الجثمان لدفنه، وإلا تدفن المجني عليها فى مقابر الصدقة. اكتشاف الجريمة تخشبت الجثة فى وضع التعذيب الذى كانت عليه وقت جريمة قتلها بالتعذيب، وحاول الجناة إيداع الجثة داخل جوال، لكنه لم يسعها، وظلت القدم بارزة من الجوال، فحاول المتهمان تغطيته بأكياس، واتجها يحملان الجوال إلى كوبرى الساحل بإمبابة، أملًا فى إلقائه بقلب النيل، لكن كثافة الحركة المرورية على الكوبري كشفت الجريمة، إذ اشتبه الأهالي فى حاملي الجوال، وبدا واضحًا أن البارز منه عبارة عن قدم آدمية، وعلى الفور تمت الاستغاثة بقوات الشرطة التى تصادف وجودها للمتابعة الأمنية، وحاول المتهمان الفرار، بينما طادرهما الأهالي وأفراد الأمن وتم ضبطهما. شابان، عمر أولهما 20 سنة، والثاني 17 عامًا، اعترفا بقتلهما «فرح» ومحاولة التخلص من الجثة بإلقائها فى مياه نهر النيل، لتأكلها الأسماك، على يقين منهما أنه فور تخلصهما من الجثة لن يتم التوصل إليهما، كون المجني عليها متشردة من أطفال الشوارع، لا يعرف أهلها شيئا عنها، ولن يهتم أحد إن ماتت أو ما زالت على قيد الحياة، وستكون الجثة مجهولة ولن يهتم أحد بالفاعل، لولا مشيئة القدر بضبطهما وقت التخلص من الجثة. عائدة من الموت تروي تفاصيل ليلة «التعذيب والطعن» في كفر الجبل وشرح المتهمان أنهما تعرفا على المجني عليها من الشارع، واعتادا ممارسة الأعمال المنافية للآداب معها نظير مقابل مادي، وأحيانًا تمكينها من المبيت فى مكان آمن، مؤكدين أن كل شيء كان يحدث برضاها وموافقتها، دون علمهما بأنها قاصر وأن القانون يعاقب من يأتي بتلك الأفعال معها حتى وإن كان الأمر بإرادتها، وشرحا أن حياة «فرح» انتهت بسبب هاتف محمول. وتابعا: «كنا نعاملها معاملة حسنة، لكنها طمعت فينا، وسرقت هاتف محمول منا، وقررنا جلبها لإجبارها على رد الهاتف، وكنا نعرف مكانها المعتاد، واتجهنا إليها واصطحبناها معنا كالعادة، وبمجرد دخولنا إلى شقة تخص أحد أقاربنا، تعدينا عليها بالضرب، وسألناها عن الهاتف المحمول الذى سرقته، أنكرت وتنصلت فضربناها ثانية، وقمنا بتكبيلها من قدميها ويديها من الخلف على كرسي خشبي، وصعقناها بوصلة كهربائية للإقرار بسرقتها الهاتف ورده". علاقة آثمة وراء تعذيب طفلة حتى الموت بدار السلام وتابع المتهمان في اعترافاتهما خلال التحقيقات، بإقرار المجني عليها بأنها سرقت الهاتف تحت وقع التعذيب والضرب، وبسؤالها عن مكانه قالت إنها باعته لشاب فى شارع عبد العزيز بالقاهرة، وأرشدت عن مكان المشتري وأوصافه، وتابع المتهمان بالتعدي عليها بالضرب، وسؤالها عن كيفية استرداد الهاتف، وجدوى إرشادها بأنها باعته لشخص آخر مرجح أنه أيضًا باعه لغيره، وباستمرار التعدي عليها بالضرب لفظت أنفاسها، فظلا حائرين فى كيفية التخلص من الجثة، حتى فكرا فى إلقائها بالنيل أسفل كوبرى الساحل.